نقص الأسمدة "صداع" في رأس الفلاحين.. والأهالي: "مش هنلاقي ناكل"
الخميس 14/سبتمبر/2017 - 09:11 م
هدير ناصر
طباعة
تشهد عدد من المحافظات، موجة غضب عارمة بين المزارعين والفلاحين، بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة، واحتكار عدد من التجار لها لبيعها فى السوق السوداء، ففي الشرقية يواجه المزارعون أزمة ارتفاع سعر الأسمدة الأزوتية التي يحتاجها بشكل أساسي لتحسين التربة الزراعية ويلجأ للمحتكرين فى السوق السوداء بعد أن يفشل فى الحصول على ما يكفى أرضه من الأسمدة من وزارة الزراعة.
"مش هنلاقي نأكل عيالنا"..
سادت حالة من الغضب بين فلاحي محافظة البحيرة، بعد زيادة أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة في مراكز بيع الأدوية الخاصة بالمحاصيل الزراعية بمدن ومراكز المحافظة، منذ بدء الموسم الزراعي وسط تجاهل المسؤولين.
وشكى مزارعو قرى محافظة البحيرة الذين يعتمدون في زراعتهم على الأسمدة والمبيدات بشكل رئيسي، في مختلف مواسم الزراعة، وخاصة موسم زراعة القطن والخضروات، قلة المحاصيل الزراعية بسبب قلة الأسمدة، لافتين إلى أن العام الماضي شهد نقصًا ملحوظًا في المحاصيل، ما أدى إلى غياب عدد كبير من الخضروات في موسمها المحدد من الأسواق.
وقال محمد صبحي، أحد تجار الأسمدة والمبيدات، إن شركات الأدوية بدأت في رفع أسعار المبيدات والأسمدة على التجار البسيطة منذ 2015، وظل الارتفاع مستمرا حتى الآن.
وقال مكرم شاهين، أحد فلاحي مدينة الدلنجات: "بعد كده مش هنلاقي محاصيل نأكل عيالنا، ونطالب المسؤولين بالالتفات إلى هذه المشكلة قبل أن تتسبب في بوار الأرض وقلة إنتاج المحاصيل".
وأكد سعد إبراهيم، تاجر مبيدات: "نعاني من غش حيتان الأسواق للبذور والمبيدات الزراعية، مشيرًا إلى رفع تجار الجملة للمبيدات والأسمدة الأسعار فيما لا يتناسب مع حالة المزارع البسيط والتاجر الصغير، لاسيما نقص الأسمدة في الجمعيات الزراعية، وقلة الرقابة على الجمعيات وتجار الجملة".
بدوره أكد المهندس سمير الحلاج، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، على تشديد الرقابة على الجمعيات الاستهلاكية للأسمدة والمبيدات وتجار الجملة والتجزئة لضبط الأسعار، مؤكدًا على ضرورة العمل على حل مشاكل المزارعين بمحافظة البحيرة وتوفير متطلباتهم.
وأعلن وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، في وقت سابق عن الانتهاء من إضافة 227 ألف فلاح لمشروع "الكارت الذكي"، بعد استيفاء ومراجعة الاستمارات الخاصة بهم من خلال وزارة الإنتاج الحربي، مضيفًا أنه "تم تسليم 281 ألف استمارة للحائزين من حوالي 3 أشهر، كمرحلة أولى من واقع سجلات الجمعيات.
وقال: "تم إضافة 227 ألف حائز منهم للمشروع، ومن المقرر أن يتم تسليمهم الكارت خلال احتفالات عيد الفلاح، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مؤكدًا أن عدد حائزي المحافظة يبلغ 385 ألف و808 حائزين بإجمالي مساحة 647 ألفا و615 فدانا بنطاق 402 جمعية زراعية في مراكز المحافظة.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أنه جار استيفاء بيانات باقي الحائزين وإضافتهم لمشروع كارت الفلاح، الذي يساهم في حصول المزارع على مستحقاته من أسمدة وقروض، من خلال بنك التنمية، بالإضافة لنقل الحيازة والعديد من الخدمات الأخرى التي سيتم إضافتها عقب تفعيل الكارت.
"مشاكل الفلاحين بالقليوبية لا تنتهي"
فلاحو محافظة القليوبية يعانون في الفترة الأخيرة، وبالأخص في السنوات العشر الماضية، من مشاكل جمة كثيرة، وأصبحت أحوالهم تتدهور بشدة، وذلك من خلال ما يلاقونه من فوضى أسواق المبيدات حيث تعتبر أسواق المبيدات بمصر من أكثر الأسواق عشوائية في العالم.
كما يعاني الفلاح من تكرار أزمات الري باستمرار، بجانب التلوث في الترع والمصارف الذي وصل إلى حد مخيف والذي يؤثر علي جودة وكمية المحصول بالمحافظة، لذلك كان لابد من التعرف على هموم ومشاكل المزراع بالقليوبية.
وأكد الحاج علي محمد، مزارع بقرية ميت الحوفيين التابعة لمركز بنها، أن من أهم المشاكل التي تواجهنا حاليًا هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوي وعدم توافرها في الأوقات المناسبة، مشيرًا إلى أنه حتى عندما يتم الحصول عليها لا تتوفر بالجودة المطلوبة لخصوبة التربة.
ومن جانبه، طالب "أشرف" نجل الحاج علي، بضرورة تفعيل دور الإرشاد الزراعي وزيادة إمكانياته المادية حتى يؤدي المرشد دوره بكفاءة في مساعدة وإرشاد المزارع الصغير، حتى يستفيد من خبراته في مجال الإنتاج والتسويق والعمل على تحسين الأساليب التسويقية التي تحقق للمزارع أكثر ربح وتدني الفاقد في المحاصيل المنتجة.
وطالب محمود السعيد فلاح ومقيم بقرية ميت الحوفيين، بضرورة تطوير زراعة القطن بما يناسب احتياجات السوق، حيث أن السوق يحتاج القطن قصير التيلة بينما هم يزرعون قطنًا طويل التيلة، مشيرًا إلى أن النقص الحاد في الإرشاد الزراعي والذي يحتاج إلى الاستعانة بخبراء الزراعة، وأيضًا مشكلة عدم معرفة الفلاح بالآفات وبالتالي استخدم المبيدات غير المناسبة أدت إلى تدمير العديد من المحاصيل وانقراض زراعة القطن بمحافظة القليوبية عامة.
من جانبه أكد "مصيلحي محمود" فلاح ومقيم بقرية دمرو التابعة لمركز بنها، أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفلاح الصغير بالقليوبية هي صعوبة الحصول على مستلزمات الإنتاج والأسعار المناسبة وفي الأوقات المناسبة، مما يضطره إلى الشراء من التجار بأسعار مرتفعة، ناهيك عما يواجهه من صعوبة في بيع منتجاته واستغلال التجار له، خاصة في ظل ضعف القدرة التمويلية له وهذا يضطره لبيع منتجاته عقب الانتاج مباشرة لسداد ماعليه من ديون خاصة في ظل ضعف قدرته التجارية لصغر حجم إنتاجه، مشيرًا إلى أن المزارع الصغير غالبا ينتج لسد مايكفي احتياجات استهلاكه العائلي مما ينتجه.
وأكد مرزوق عبدالله محمد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن مشاكل المزارعين تتلخص في سداد المديونيات القديمة بالبنوك وفوائدها، مشيرًا إلى أنه لابد من قيام البنك بدراسة هذه المشكلة ورفع فوائد التعامل مع القروض وجعل المشكلة على القرض مع إعادة جدولة السداد بما يتناسب مع الدخل العام المزارع، بحيث يقوم كل مزارع بحل مشكلته علي قدر دخله.
وأضاف وكيل الوزارة، أن الفلاح يعاني من مشكلة عدم وصول المياه لنهايات الترع، وهذه المشكلة متكررة ويجري حاليًا حلها مع الري عن طريق تنظيم المناوبات والإعلان المسبق عنها، بالإضافة إلى الحلول الجماعية.
ناقش المهندس عبدالمعطي صديق وكيل مديرية الزراعة بالمنيا، أهم المشاكل التي تواجه الزراعة والمزارعين في محافظة المنيا، وحلها على أرض الواقع ودور مديرية الزراعة لمساعدة المزارعين في الحصول على أعلى معدلات إنتاج ومحاربة التعديات على الأراضي الزراعية.
ما هي المساعدات التي تقدمها مديرية الزراعة لمساعدة المزارعين في المنيا؟
تساعد مديرية الزراعة، الفلاحين وأصحاب الأراضي، في توفير كافة الخدمات والمساعدات، منها البذور والتقاوي والأسمدة، وعمل ندوات توعية في الجمعيات الزراعية لتنبيه المزارعين بطرق الزراعة الحديثة لتحقيق أعلى معدلات إنتاج من المحاصيل الزراعية.
ما هي الأسباب التي تمنع مديرية الزراعة من السيطرة على التعديات على الأراضي الزراعية؟
لا توجد أي أسباب تمنع مديرية الزراعة في محاربة التعديات، حيث تقوم المديرية بالتصدي على الفور لأي حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية، وإخطار الوحدة المحلية التابع لها حالة التعدي والتنسيق مع الشرطة، وعمل لجنة ثلاثية في نفس الوقت، وإزالة التعدي وعمل محضر لصاحب الأرض، وفي حالة التعدي مرة أخرى يتم تحرير 3 محاضر تبوير وتعدٍ وعمل غرامة مالية والسجن، وهذا بناءً على تعليمات وقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاربة التعديات على الأراضي الزراعية.
ما هي الحلول الجديدة في حل مشكلة توريد محصول قصب السكر؟
وجهت مديرية الزراعة في السنوات الماضية مشاكل كثير في توريد محصول القمح وقصب السكر، مما تسببت في غصب المزارعين بالازدحام أمام المطاحن والصوامع الخاصة باستلام محصول القمح من المزارعين، حيث قامت مديرية الزراعة بالتنسيق مع بنوك التنمية الزراعية والمطاحن، لوضع حل لتلك المشكلة وتم بالفعل حل المشاكل التى تواجه المزارعين في عملية توريد محصول القمح.
أما بالنسبة لمشكلة توريد محصول قصب السكر، كانت مشكلة المزارعين في التوريد لمصنع أبو قرقاص للسكر بعض الأعطال الفنية داخل المصنع، حيث تسببت في غضب المزارعين، وتم حل المشاكل وزيادة أسعار الطن بداية من الموسم القادم.
ما هو السبب الرئيسي في عدم توفر الأسمدة في الجمعيات الزراعية؟
أزمة نقص توريدات الأسمدة في محافظات الصعيد، جاءت منذ قرار الحكومة بزيادة أسعار الطاقة، نهاية يونيو الماضي، لكنها تفاقمت بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، وسط مطالب جمعيات النقل بزيادة "النولون"، وشركات الإنتاج برفع أسعار التوريد للمزارعين، لاسيما في ظل ارتفاع مدخلات الإنتاج مؤخرًا، مما تسبب في غضب الفلاحين بسبب نقص وتوفير الأسمدة الخاصة بالمحصول الصيفي، وتم عمل تقرير لمناقشة هذا الأمر وسوف يتم خلال الفترة الحالية وتوفير الأسمدة في أسرع وقت.
ما سبب نقص مياه الري؟
تقوم مديرية الزراعة بعمل حملات لتطهير الترع في جميع مراكز وقرى المحافظة بشكل مستمر لحل مشكلة التعدي على الترع في المناطق السكنية، وتعدي بعض المواطنين بإلقاء القمامة والمخلفات في الترع، حيث يتم التنسيق مع الوحدات المحلية لتحرير محاضر ضد أي مواطن تسول له نفسه بإلقاء المخلفات في الترع التي تعتمد عليها الأراضي الزراعية في الري، وجار العمل والاهتمام بالتنسيق مع وزارة الري لتوفير المياه التي تكفي المساحات الزراعية.
ما دور مديرية الزراعة في مساعدة المزارعين بعد ارتفاع أسعار المحروقات؟
تقوم مديرية الزراعة بمساعدة المزارعين في المطالبة بزيادة أسعار المحاصيل وتوفير كافة احتياجات المزارعين بأسعار منخفضة يقدر عليها المزارع حتى نقوم بتخفيف الأعباء الزيادة الغير طبيعية التي تكون عائق كبير في قدرة المزارعين على الزراعة وتم زيادة أسعار المحاصيل مثل قصب السكر والقمح والذرة الشامية.
ما دور مديرية الزراعة في حل مشكلة تعرض المزارعين للنصب في الأراضي الصحراوية؟
ليس لمديرية الزراعة دور في تقسيم أو توزيع الأراضي لأنها تابعة لجهاز مشروع المليون ونصف فدان، بل دور مديرية الزراعة الوحيد في الأراضي الصحراوية القديمة التي تشرف عليها الجمعيات الزراعية، مثل قرى مركز سمالوط الصحراوية وفي حدوث أي حالة تعدٍ تقوم مديرية الزراعة، بالتنسيق مع الشرطة لحماية تلك الأرض من العرب وواضعي اليد.
ماذا عن مافيا الجمعيات الزراعية؟
يتم محاسبة أي موظف تسول له نفسه بسرقة "حبة سماد واحدة" تخص الأراضي الزراعية والضرب بيد من حديد، ولن أتنازل عن حق من حقوق المزارعين وسوف أقوم شخصيًا بمتابعة جميع الجمعيات الزراعية لمنع تعرض المزارعين للسرقة من أي موظف معدوم الضمير.
ما هي رسالتك للمزارعين؟
أنا "خدام" أي مزارع في محافظة المنيا، ودوري الأساسي هو حل أي مشكلة تواجهك اي مزارع وليس دوري هو الجلوس في المكتب بالعمل في الواقع والاستماع إلى آراء المزارعين وحل مشاكلهم وأتمنى من أي مزارع يواجه مشكلة يقوم بعرضها عليا شخصيًا حتى نتمكن من إزالة اي عوائق تواجه المزارع ومحاسبة أي موظف يقوم بتعطيل مصالح المزارعين، بناءً على تعليمات اللواء عصام البديوي محافظ المنيا الذي يعمل ليلًا ونهارًا لمساعدة المواطنين والمزارعين وجميع فئات الشعب ومحاربة الفساد.
"مش هنلاقي نأكل عيالنا"..
سادت حالة من الغضب بين فلاحي محافظة البحيرة، بعد زيادة أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة في مراكز بيع الأدوية الخاصة بالمحاصيل الزراعية بمدن ومراكز المحافظة، منذ بدء الموسم الزراعي وسط تجاهل المسؤولين.
وشكى مزارعو قرى محافظة البحيرة الذين يعتمدون في زراعتهم على الأسمدة والمبيدات بشكل رئيسي، في مختلف مواسم الزراعة، وخاصة موسم زراعة القطن والخضروات، قلة المحاصيل الزراعية بسبب قلة الأسمدة، لافتين إلى أن العام الماضي شهد نقصًا ملحوظًا في المحاصيل، ما أدى إلى غياب عدد كبير من الخضروات في موسمها المحدد من الأسواق.
وقال محمد صبحي، أحد تجار الأسمدة والمبيدات، إن شركات الأدوية بدأت في رفع أسعار المبيدات والأسمدة على التجار البسيطة منذ 2015، وظل الارتفاع مستمرا حتى الآن.
وقال مكرم شاهين، أحد فلاحي مدينة الدلنجات: "بعد كده مش هنلاقي محاصيل نأكل عيالنا، ونطالب المسؤولين بالالتفات إلى هذه المشكلة قبل أن تتسبب في بوار الأرض وقلة إنتاج المحاصيل".
وأكد سعد إبراهيم، تاجر مبيدات: "نعاني من غش حيتان الأسواق للبذور والمبيدات الزراعية، مشيرًا إلى رفع تجار الجملة للمبيدات والأسمدة الأسعار فيما لا يتناسب مع حالة المزارع البسيط والتاجر الصغير، لاسيما نقص الأسمدة في الجمعيات الزراعية، وقلة الرقابة على الجمعيات وتجار الجملة".
بدوره أكد المهندس سمير الحلاج، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، على تشديد الرقابة على الجمعيات الاستهلاكية للأسمدة والمبيدات وتجار الجملة والتجزئة لضبط الأسعار، مؤكدًا على ضرورة العمل على حل مشاكل المزارعين بمحافظة البحيرة وتوفير متطلباتهم.
وأعلن وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، في وقت سابق عن الانتهاء من إضافة 227 ألف فلاح لمشروع "الكارت الذكي"، بعد استيفاء ومراجعة الاستمارات الخاصة بهم من خلال وزارة الإنتاج الحربي، مضيفًا أنه "تم تسليم 281 ألف استمارة للحائزين من حوالي 3 أشهر، كمرحلة أولى من واقع سجلات الجمعيات.
وقال: "تم إضافة 227 ألف حائز منهم للمشروع، ومن المقرر أن يتم تسليمهم الكارت خلال احتفالات عيد الفلاح، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مؤكدًا أن عدد حائزي المحافظة يبلغ 385 ألف و808 حائزين بإجمالي مساحة 647 ألفا و615 فدانا بنطاق 402 جمعية زراعية في مراكز المحافظة.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أنه جار استيفاء بيانات باقي الحائزين وإضافتهم لمشروع كارت الفلاح، الذي يساهم في حصول المزارع على مستحقاته من أسمدة وقروض، من خلال بنك التنمية، بالإضافة لنقل الحيازة والعديد من الخدمات الأخرى التي سيتم إضافتها عقب تفعيل الكارت.
"مشاكل الفلاحين بالقليوبية لا تنتهي"
فلاحو محافظة القليوبية يعانون في الفترة الأخيرة، وبالأخص في السنوات العشر الماضية، من مشاكل جمة كثيرة، وأصبحت أحوالهم تتدهور بشدة، وذلك من خلال ما يلاقونه من فوضى أسواق المبيدات حيث تعتبر أسواق المبيدات بمصر من أكثر الأسواق عشوائية في العالم.
كما يعاني الفلاح من تكرار أزمات الري باستمرار، بجانب التلوث في الترع والمصارف الذي وصل إلى حد مخيف والذي يؤثر علي جودة وكمية المحصول بالمحافظة، لذلك كان لابد من التعرف على هموم ومشاكل المزراع بالقليوبية.
وأكد الحاج علي محمد، مزارع بقرية ميت الحوفيين التابعة لمركز بنها، أن من أهم المشاكل التي تواجهنا حاليًا هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوي وعدم توافرها في الأوقات المناسبة، مشيرًا إلى أنه حتى عندما يتم الحصول عليها لا تتوفر بالجودة المطلوبة لخصوبة التربة.
ومن جانبه، طالب "أشرف" نجل الحاج علي، بضرورة تفعيل دور الإرشاد الزراعي وزيادة إمكانياته المادية حتى يؤدي المرشد دوره بكفاءة في مساعدة وإرشاد المزارع الصغير، حتى يستفيد من خبراته في مجال الإنتاج والتسويق والعمل على تحسين الأساليب التسويقية التي تحقق للمزارع أكثر ربح وتدني الفاقد في المحاصيل المنتجة.
وطالب محمود السعيد فلاح ومقيم بقرية ميت الحوفيين، بضرورة تطوير زراعة القطن بما يناسب احتياجات السوق، حيث أن السوق يحتاج القطن قصير التيلة بينما هم يزرعون قطنًا طويل التيلة، مشيرًا إلى أن النقص الحاد في الإرشاد الزراعي والذي يحتاج إلى الاستعانة بخبراء الزراعة، وأيضًا مشكلة عدم معرفة الفلاح بالآفات وبالتالي استخدم المبيدات غير المناسبة أدت إلى تدمير العديد من المحاصيل وانقراض زراعة القطن بمحافظة القليوبية عامة.
من جانبه أكد "مصيلحي محمود" فلاح ومقيم بقرية دمرو التابعة لمركز بنها، أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفلاح الصغير بالقليوبية هي صعوبة الحصول على مستلزمات الإنتاج والأسعار المناسبة وفي الأوقات المناسبة، مما يضطره إلى الشراء من التجار بأسعار مرتفعة، ناهيك عما يواجهه من صعوبة في بيع منتجاته واستغلال التجار له، خاصة في ظل ضعف القدرة التمويلية له وهذا يضطره لبيع منتجاته عقب الانتاج مباشرة لسداد ماعليه من ديون خاصة في ظل ضعف قدرته التجارية لصغر حجم إنتاجه، مشيرًا إلى أن المزارع الصغير غالبا ينتج لسد مايكفي احتياجات استهلاكه العائلي مما ينتجه.
وأكد مرزوق عبدالله محمد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن مشاكل المزارعين تتلخص في سداد المديونيات القديمة بالبنوك وفوائدها، مشيرًا إلى أنه لابد من قيام البنك بدراسة هذه المشكلة ورفع فوائد التعامل مع القروض وجعل المشكلة على القرض مع إعادة جدولة السداد بما يتناسب مع الدخل العام المزارع، بحيث يقوم كل مزارع بحل مشكلته علي قدر دخله.
وأضاف وكيل الوزارة، أن الفلاح يعاني من مشكلة عدم وصول المياه لنهايات الترع، وهذه المشكلة متكررة ويجري حاليًا حلها مع الري عن طريق تنظيم المناوبات والإعلان المسبق عنها، بالإضافة إلى الحلول الجماعية.
ناقش المهندس عبدالمعطي صديق وكيل مديرية الزراعة بالمنيا، أهم المشاكل التي تواجه الزراعة والمزارعين في محافظة المنيا، وحلها على أرض الواقع ودور مديرية الزراعة لمساعدة المزارعين في الحصول على أعلى معدلات إنتاج ومحاربة التعديات على الأراضي الزراعية.
ما هي المساعدات التي تقدمها مديرية الزراعة لمساعدة المزارعين في المنيا؟
تساعد مديرية الزراعة، الفلاحين وأصحاب الأراضي، في توفير كافة الخدمات والمساعدات، منها البذور والتقاوي والأسمدة، وعمل ندوات توعية في الجمعيات الزراعية لتنبيه المزارعين بطرق الزراعة الحديثة لتحقيق أعلى معدلات إنتاج من المحاصيل الزراعية.
ما هي الأسباب التي تمنع مديرية الزراعة من السيطرة على التعديات على الأراضي الزراعية؟
لا توجد أي أسباب تمنع مديرية الزراعة في محاربة التعديات، حيث تقوم المديرية بالتصدي على الفور لأي حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية، وإخطار الوحدة المحلية التابع لها حالة التعدي والتنسيق مع الشرطة، وعمل لجنة ثلاثية في نفس الوقت، وإزالة التعدي وعمل محضر لصاحب الأرض، وفي حالة التعدي مرة أخرى يتم تحرير 3 محاضر تبوير وتعدٍ وعمل غرامة مالية والسجن، وهذا بناءً على تعليمات وقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاربة التعديات على الأراضي الزراعية.
ما هي الحلول الجديدة في حل مشكلة توريد محصول قصب السكر؟
وجهت مديرية الزراعة في السنوات الماضية مشاكل كثير في توريد محصول القمح وقصب السكر، مما تسببت في غصب المزارعين بالازدحام أمام المطاحن والصوامع الخاصة باستلام محصول القمح من المزارعين، حيث قامت مديرية الزراعة بالتنسيق مع بنوك التنمية الزراعية والمطاحن، لوضع حل لتلك المشكلة وتم بالفعل حل المشاكل التى تواجه المزارعين في عملية توريد محصول القمح.
أما بالنسبة لمشكلة توريد محصول قصب السكر، كانت مشكلة المزارعين في التوريد لمصنع أبو قرقاص للسكر بعض الأعطال الفنية داخل المصنع، حيث تسببت في غضب المزارعين، وتم حل المشاكل وزيادة أسعار الطن بداية من الموسم القادم.
ما هو السبب الرئيسي في عدم توفر الأسمدة في الجمعيات الزراعية؟
أزمة نقص توريدات الأسمدة في محافظات الصعيد، جاءت منذ قرار الحكومة بزيادة أسعار الطاقة، نهاية يونيو الماضي، لكنها تفاقمت بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، وسط مطالب جمعيات النقل بزيادة "النولون"، وشركات الإنتاج برفع أسعار التوريد للمزارعين، لاسيما في ظل ارتفاع مدخلات الإنتاج مؤخرًا، مما تسبب في غضب الفلاحين بسبب نقص وتوفير الأسمدة الخاصة بالمحصول الصيفي، وتم عمل تقرير لمناقشة هذا الأمر وسوف يتم خلال الفترة الحالية وتوفير الأسمدة في أسرع وقت.
ما سبب نقص مياه الري؟
تقوم مديرية الزراعة بعمل حملات لتطهير الترع في جميع مراكز وقرى المحافظة بشكل مستمر لحل مشكلة التعدي على الترع في المناطق السكنية، وتعدي بعض المواطنين بإلقاء القمامة والمخلفات في الترع، حيث يتم التنسيق مع الوحدات المحلية لتحرير محاضر ضد أي مواطن تسول له نفسه بإلقاء المخلفات في الترع التي تعتمد عليها الأراضي الزراعية في الري، وجار العمل والاهتمام بالتنسيق مع وزارة الري لتوفير المياه التي تكفي المساحات الزراعية.
ما دور مديرية الزراعة في مساعدة المزارعين بعد ارتفاع أسعار المحروقات؟
تقوم مديرية الزراعة بمساعدة المزارعين في المطالبة بزيادة أسعار المحاصيل وتوفير كافة احتياجات المزارعين بأسعار منخفضة يقدر عليها المزارع حتى نقوم بتخفيف الأعباء الزيادة الغير طبيعية التي تكون عائق كبير في قدرة المزارعين على الزراعة وتم زيادة أسعار المحاصيل مثل قصب السكر والقمح والذرة الشامية.
ما دور مديرية الزراعة في حل مشكلة تعرض المزارعين للنصب في الأراضي الصحراوية؟
ليس لمديرية الزراعة دور في تقسيم أو توزيع الأراضي لأنها تابعة لجهاز مشروع المليون ونصف فدان، بل دور مديرية الزراعة الوحيد في الأراضي الصحراوية القديمة التي تشرف عليها الجمعيات الزراعية، مثل قرى مركز سمالوط الصحراوية وفي حدوث أي حالة تعدٍ تقوم مديرية الزراعة، بالتنسيق مع الشرطة لحماية تلك الأرض من العرب وواضعي اليد.
ماذا عن مافيا الجمعيات الزراعية؟
يتم محاسبة أي موظف تسول له نفسه بسرقة "حبة سماد واحدة" تخص الأراضي الزراعية والضرب بيد من حديد، ولن أتنازل عن حق من حقوق المزارعين وسوف أقوم شخصيًا بمتابعة جميع الجمعيات الزراعية لمنع تعرض المزارعين للسرقة من أي موظف معدوم الضمير.
ما هي رسالتك للمزارعين؟
أنا "خدام" أي مزارع في محافظة المنيا، ودوري الأساسي هو حل أي مشكلة تواجهك اي مزارع وليس دوري هو الجلوس في المكتب بالعمل في الواقع والاستماع إلى آراء المزارعين وحل مشاكلهم وأتمنى من أي مزارع يواجه مشكلة يقوم بعرضها عليا شخصيًا حتى نتمكن من إزالة اي عوائق تواجه المزارع ومحاسبة أي موظف يقوم بتعطيل مصالح المزارعين، بناءً على تعليمات اللواء عصام البديوي محافظ المنيا الذي يعمل ليلًا ونهارًا لمساعدة المواطنين والمزارعين وجميع فئات الشعب ومحاربة الفساد.