"حتى لا ننسى".. أبرز جرائم الإخوان ضد الجيش والشرطة
الجمعة 15/سبتمبر/2017 - 06:34 م
محمد الغني
طباعة
يتردد مؤخرًا رغبة بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في دعم مرشح رئاسي أمام الرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية العام المقبل بتوصية من أحد قيادتهم بشرط تخليهم عن مهاجمة الدولة واللجوء لصناديق الاقتراع لإحداث التغيير والعودة للعمل السياسي مجددًا.
وقوبلت هذه الإشاعات باستنكار شديد من قبل جميع أطياف الشعب المصري التي كرهت الجماعة ومناصريها ولفظتهم بعد أن ذاقوا سنة تحت حكمهم وسنوات غارقين في بحار دمائهم التي أسالوها.
وحتى لا ننسى يرصد موقع "المواطن" أبرز الأحداث الإرهابية التي ارتكبها الإخوان أو حرضوا عليها منذ أحداث ثورة 25 يناير.
اقتحام السجون واستشهاد اللواء البطران
محمد عباس حمزة البطران الشهيد الأبرز للشرطة فى أحداث ثورة يناير وبعد انقضاء 3 سنوات على قيام ثورة يناير مازال لغز استشهاد البطران لغزًا يحير الكثير، فتارة تتهم الداخلية بأنها من قتلته بأوامر من وزيرها الأسبق حبيب العادلى لإحداث إرباك فى الشارع المصرى من أجل إخماد نار الثورة المشتعلة فى جميع ميادين المحروسة وتارة يتهم أفراد من حماس وحزب الله بالتنسيق مع الإخوان لإثارة البلبلة داخل السجون لتهريب قيادات الإخوان وحماس وحزب الله، وتارة أخرى قيل إنه استشهد بنيران صديقه أثناء إشرافه على السجون والتى كان تشهد حالات من الهياج من قبل الحرس الخاص بالسجن.
تعددت الأسباب والموت واحد، أصاب أحد رجالات الشرطة الشرفاء الذي لم يدخر ما فى وسعه من أجل الحفاظ على استقرار الأوضاع داخل السجون ورفض فتح أبواب السجون حتى لا تعم الفوضى البلاد إلى أن فقد حياته ثمنًا لذلك.
استشهاد 16 جندي فى مدينة رفح
فى هذا اليوم وفي أحد أيام شهر رمضان المبارك، أفطر المصريون على خبرًا مفجعًا وهو مقتل 16 جندي بالقرب من منطقة تفتيش فى مدينة رفح الحدودية أثناء إفطارهم من قبل ملثمين.
وتوعد الرئيس المعزول الجناة، وأكد أن هذا الحادث لن يمر بسهولة، وسيدفع ثمن هذا العدوان كل من تعاون معهم في كل مكان، وعقب هذه الحادثة مباشرة، أقال محمد مرسي المشير طنطاوى وزير الدفاع، والفريق سامى عنان رئيس الأركان من منصبهما وعين رئيس الجمهورية الحالى عبدالفتاح السيسى، وزيرًا للدفاع والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع الحالي رئيسا للأركان.
وشهدت بعض محافظات مصر وقفات احتجاجية صامتة مع رفع شارات سوداء احتجاجًا على الحادثة.
استشهاد مفجر ثورة الشرطة النقيب محمد أبو شقره
هذا الحادث آثار حفيظة المصريين بصفة عامة ورجال الشرطة بصفة خاصة حيث ظهر استياء كبير بقطاع عريض من ضباط الشرطة خاصة وانه بدأ من الواضح لديهم إنهم مستهدفون من قبل العناصر الإرهابية فى سيناء بمباركة من الرئيس المعزول والذي أصدر قرارات عفو رئاسي لكثير منهم.
وكان أبو شقره من ضمن قوات مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطنى بشمال سيناء والتى كانت مكلفة وقتها بالقيام بعمليات فى سيناء منها تحرير الجنود السبعة المختطفين من قبل عناصر تكفيرية، ويعتبر "أبو شقرة" من أكفأ ضباط العمليات الخاصة وكان مشهودًا له بالتفاني والإخلاص فى عمله من قبل زملائه.
واستشهد يوم 9 يونيو 2013 اثناء عودته من عمله مستقلا سيارته حيث استهدفه مسلحون وقاموا بإطلاق النار عليه فى أحد شوارع مدينة العريش، وأشيع وقتها أن هذه الحادثة كانت بتدبير من القيادى الإخواني خيرت الشاطر كثأر منه، خاصة وإنه كان المكلف بحراسته عندما كان سجينًا.
وأقيمت لأبو شقره جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقتئذ، وبعض القيادات فى الوزارة
حادثة رفح 2
فى صباح يوم تم ايقاف أتوبيس يحمل 25 فردًا من جنود الأمن المركزى أثناء عودتهم بعد انتهاء فترة خدمتهم العسكرية وتم إجبارهم على النزول من قبل ملثمين وتم قتلهم بطريقة بشعة وهم منبطحين على بطونهم ومكبلى الأيدى والأرجل.
وتم تبادل الاتهامات من قبل أنصار ثورة 30 يونيو بأن الأخوان هم من دبروا لهذه المذبحة بالتنسيق مع عناصر إرهابية فى سيناء وخاصة بعد التصريح الشهير من القيادى الإخوانى محمد البلتاجى من على منصة رابعة العدوية بأن العنف الموجود فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى يعود فيها محمد مرسى للقصر الرئاسى وفى المقابل اتهم الإخوان ومؤيديهم وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي بأنه من أمر بقتلهم لرفضهم تأدية الخدمة العسكرية.
وأثبتت التحقيقات لاحقا بأن المدعو عادل إبراهيم محمد الشهير بعادل حباره هو من قام بتدبير وتنفيذ مذبحة رفح الثانية بعد أن أدلى باعترافات تفيد ذلك.
فض اعتصامى رابعة والنهضة
بعد خروج الملايين من المصريين فى جميع ميادين الجمهورية للمطالبة بإسقاط نظام محمد مرسى وصدور بيان 3 -7 الذى أصدره وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي نزولًا لرغبة المصريين بعزل محمد مرسى ووضع خارطة مستقبل بحضور كافة أطياف الشعب المصرى اعتصم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة مطالبين بعودة محمد مرسى للقصر الرئاسي واستمر هذا الاعتصام قرابة الشهر ونصف ومن داخل هذا الاعتصام، وتم التحريض ضد عناصر من الجيش والشرطة.
كما تم استهداف بعضهم بعمليات إرهابية فى سيناء إلى أن صدر قرارًا من قبل الرئيس المؤقت عدلى منصور بفض اعتصامي رابعة والنهضة وتم تحديد يوم الفض وتحركت قوات خاصة من الشرطة مدعومة بقوات من الجيش وتم البدء فى عملية الفض وسبقها عملية تنبيه للمعتصمين بمكبرات الصوت بضرورة مغادرة الميدانيين وتم فتح ممرات لهم لتسهيل عمليات خروجهم، وأثناء عملية الفض استشهد عدد من قوات الجيش والشرطة وأصيب آخرين وقيل أن هناك أشخاصًا اعتلوا أسطح بعض العمارات بجانب ميدانى رابعة والنهضة، وهم من أصابو وقتلوا عناصر من الشرطة والجيش طبقًا لما صرح به وزير الداخلية.
وعقب وأثناء الفض قام أنصار المعزول محمد مرسى بحرق سيارات وأقسام الشرطة، وقتل وسحل عددًا من أفراد الشرطة، وقاموا بإسقاط مدرعة تابعة لهم من أعلى كوبرى أكتوبر، أسفرت عن استشهاد كل من فيها.
مذبحة كرداسة
استكمالا لمسلسل العنف من قبل الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى تجاه عناصر الشرطة والجيش قام مسلحون وملثمون بمحاصرة قسم شرطة مركز كرداسة، ومن ثم اقتحامه وقتل كل من كان فيه من ضباط شرطة وقاموا بسحلهم والتمثيل بجثثهم وتصويرهم وكان أبرز من تم قتله وسحله هو مأمور القسم اللواء محمد جبر ومساعده العقيد عامر عبدالمقصود.
استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة
أعدت قوات الشرطة خطة واضحة لاقتحام مدينتى كرداسة وناهية تلك المدينتين التى كانتا تعجا بعددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية والتكفيرية التى راحت تستهدف عناصر الشرطة وتحرق الأقسام أثناء وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وبدأ اقتحام مدينة كرداسة، وشهدت مواجهة عنيفة وتبادل إطلاق نار بين الشرطة ومسلحين أثناء اقتحامها، استشهد خلالها اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، والذى اثر النزول والمشاركة بنفسه فى عملية تطهير المدينة من الإرهاب رغم كبر سنه وعلو منصبه فى مشهد أدمع الكثير من المصريين ممن شاهدوا لحظات استشهاده.
واقيمت للشهيد جنازة عسكرية مهيبة بحضور وزير الداخلية ووزير الدفاع وكبار قيادات الوزارتين وبحضور أطفاله الذين مازالو فى مقتبل عمرهم وكان يريد أن يراهم كما يحلم.
وكان فراج ينتمى لإحدى العائلات بسوهاج والتى تدعى عائلة مسعود وكان أهالى قريته والقرى المجاورة ينتظرون زياراته لهم من وقت لآخر لأنه كان شخصًا محبوبًا وخدومًا لهم ومعروف عنه التواضع.
تفجير مبنى المخابرات الحربية برفح 2013
استشهد 6 جنود من القوات المسلحة نتيجة لانفجار سيارة مفخخة كانت تقف بجوار السور الخارجى لمكتب المخابرات الحربية بحي الإمام بمدينة رفح، أدت لتدمير المبنى بالكامل وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤليتها عن الانفجار عبر نشر فيديو لها وأشارت أن عملياتها مستمرة ولن تنتهي ضد قوات الجيش والشرطة من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم.
تفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية
لم تسلم عناصر القوات المسلحة من استهداف الإرهابيين لهم فبعد تفجير مبنى المخابرات الحربية برفح قاموا بتفجير مبنى آخر للمخابرات الحربية بمدينة الإسماعيلية وأسفر عند استشهاد مجند للجيش نتيجة لتفجير سيارة مفخخة عن بعد كانت تقف أمام برج التمساح التابع لهيئة قناة السويس وبعد هذا الانفجار تم استهداف عناصر من الجيش والشرطة فى الإسماعيلية وقتلهم أثناء عودتهم من عملهم أبرزهم كان النقيب أحمد وحيد والملازم أول أحمد حسين فهمى الضابط بمديرية أمن الإسماعيلية.
استشهاد المقدم محمد مبروك
أمام منزله وأثناء ذهابه لتأدية عمله قام بعض الأشخاص بإطلاق الأعيرة النارية من سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية عليه مما أدى إلى إصابته بسبع طلقات واستشهاده فى الحال.
المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى والمسؤل عن محضر التحريات فى قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وقضية هروب المسجونيين من سجن وادى النطرون والشاهد الرئيسى فيها ورغم الاستهداف الواضح لأفراد الشرطة والجيش عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة من قبل الإرهابيين لم يخشى مبروك استهدافه لهم رغم علمه بذلك ولم يتوان فى تأدية عمله إلى آخر لحظة فى حياته وقد بدأ استهداف أنصار الرئيس المعزول له واضحًا كعقاب له على التحقيق فى قضايا تمسه وأقيمت لمبروك جنازة عسكرية كبيرة بحضور كبار قيادات الدولة.
انفجار أتوبيس رفح -العريش
استشهد 10 من جنود الجيش حين استوقفت سيارة من نوع هيونداى فيرنا اتوبيس للاجازات كان متجهًا من منطقة الشلاق بين رفح والعريش وكان يحمل عناصر من مجندى الجيش ونزل أفراد يرتدون أحزمة ناسفة، ومعهم عبوات ناسفة من نوع "تى إن تى" إضافة إلى أن السيارة كانت مفخخة ودخلوا الأتوبيس وقاموا بتفجيره وأقيمت لهم جنازة عسكرية بحضور الرئيس السيسى وزير الدفاع السابق حينها وقام فى لافتة شهيرة بتقبيل رأس أحد آباء الشهداء، وقال له: "مش إحنا اللى بنعزيكو انتو اللى المفروض تعزونا" فرد عليه: "أنا ليا ابن تانى وهو تحت أمر مصر يا باشا".
تفجير مديرية أمن الدقهلية
مع انتهاء ليل الثلاثاء 23-11-2013 وبداية صباح يوم الأربعاء استيقظ أهالى المنصورة على دوى انفجار شديد للدرجة التى هزت منازل بعضهم كالزلازل وأصاب الأهالي بالهلع ونزلوا إلى الشوارع ليشاهدوا ماذا حدث فوجدوا آثار تدمير شديد أصابت مديرية أمن الدقهلية.
.jpg)
حادث آليم جديد دفع ثمنه المصريين عامة ورجال الشرطة خاصة
وكان حصيلة الحادث الآليم استشهاد 15 فردًا من الشرطة وإصابة آخرين من ضمنهم اللواء سامى الميهى مدير أمن الدقهلية نتيجة انفجار سيارة مفخخة تحمل طن ونصف من مادة "التى إن تى" المتفجرة، انفجرت بجوار مديرية الأمن وأدت إلى انهيار بعض أجزاء المبنى إضافة إلى إصابات أخرى للمبانى المجاورة وحرق عددًا كبير من السيارات.
استهداف مديرية أمن القاهرة
استكمالا لمسلسل استهداف العناصر الإجرامية الموالية لتنظيم الإخوان لأفراد الجيش والشرطة وبعد يوم واحد من العمل الإرهابى، الذى قامت به جماعة أنصار بيت المقدس فى أحد كمائن الشرطة بمحافظة بنى سويف وراح ضحيته 5 من رجال الشرطة قامت العناصر الإجرامية بتفجير سيارة مفخخة أمام واجهة مديرية أمن القاهرة واستشهد 4 عناصر من الشرطة وأصيب آخرين، كما أصيب المتحف الإسلامى المجاور لمديرية الأمن بأضرار بالغة تمثلت فى تكسير ديكورات المتحف وخزائن العرض الزجاجية والواجهات الخارجية.
كمين مسطرد
فى تمام الساعة الخامسة من صباح السبت الموافق 15 مارس 2014 قامت مجموعة من العناصر الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان بالهجوم على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية فى منطقة منفذ مسطرد مما أدى إلى استشهاد 6 مجندين.
أحداث قرية عرب شركس
على غرار ما قامت به قوات الشرطة فى تطهير كرداسة وناهيا من البؤر الإرهابية قاموا باقتحام قرية عرب شركس وكان لديها أجندة إجرامية تسعى لتحقيقها منها اغتيال المشير السيسى، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وقيادات من الشرطة والجيش إضافة إلى إنها كانت وكرًا لتصنيع الأسلحة والقنابل والعبوات الناسفة والتى تستخدم فى العمليات ضد الجيش والشرطة.
استشهاد العميد طارق المرجاوي
شهد محيط كلية الهندسة جامعة القاهرة انفجار عبوتين ناسفتين أعقبهما بساعتين انفجار عبوة ثالثة وأدى الانفجار إلى استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث الجيزة فى مستشفى العجوزة متاثرًا بإصابته، وأقيمت له جنازة عسكرية بحضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وكبار قيادات الوزارة.
مذبحة الوادي الجديد
هاجمت مجموعات مسلحة مجندين من قوات حرس الحدود، تابعين للكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" في الوادي الجديد، أثناء تواجدهم بمنطقة الكيلو 100 بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، مما أسفر عن استشهاد 21 ضابطًا ومجندًا.
ويستمر عنف الإخوان ضد أفراد الجيش والشرطة خلال الفترة الأخيرة وخاصة في سيناء، وما بين عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ودراجات بخارية وقنابل يدوية، تعددت الأسباب والشهادة واحدة، ندعو الله عز وجل أن يلهم أهالي شهدائنا من الجيش والشرطة الصبر والسلوان وأن يتغمدهم برحمته.
موضوعات متعلقة
أخبار تهمك
