خبراء : زيارة وزير الدفاع حققت التوازن في العلاقات بين الكوريتين
السبت 16/سبتمبر/2017 - 02:51 م
رامي حسين
طباعة
- عسكري: زيارة كوريا الجنوبية إيجابية وكشفت أمامنا مستجدات أنظمة التسليح
- استراتيجي: علاقتنا مع كوريا الشمالية جيدة.. ومصر ليست تابعة
واختلفا فيما بينهم حول إذا كانت الزيارة بهدف تحقيق التوازن في العلاقات بين الكوريتين، حيث اتجه بعضهم أن وزير الدفاع أراد إحداث التوازن بين كل الأطراف حتى لا تحسب مصر على معسكر بعينه، ورأى البعض الآخر أن الزيارة كانت بهدف التعاون العسكري وتبادل الخبرات وتقوية العلاقات دون النظر إلى التوترات بين الكوريتين فمصر تسعى لتحقيق مصالحها مع الجميع وتبادل المنافع.
بداية قال اللواء محمود منير حامد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لكوريا الجنوبية تأتي في إطار العلاقات العسكرية المصرية المتعددة مع دول العالم المختلفة في الشرق والغرب والتعرف على أخر مستجدات التسليح، دون تبعية، مشيرا إلى أهمية الزيارة في هذا التوقيت كونها لم تأتي منذ فترة طويلة.
وأوضح أن الهدف من الزيارة يأتي في إطار التعرف على المستجدات في عالم التسليح والأنظمة العسكرية في مختلف الدول للاستفادة منها داخل القوات المسلحة المصرية، إضافة إلى الاتجاه إلى التصنيع الكوري الجنوبي لما يتميز به من تقنية عالية.
ولفت إلى أن الزيارة تضمنت أيضًا بحث التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال التدريب والتصنيع وتبادل المعلومات، كما تم الاتفاق على شراء قطعة بحرية لتنضم للأساطيل المصرية، وهذا يدخل ضمن إطار تنوع والأسلحة وتطويرها الذي تعتمد عليه قواتنا المسلحة.
علاقتنا بكوريا الشمالية:
أكد اللواء محمود منير حامد، عن وحول الأنباء الغير مؤكدة التي ترددت عن قطع العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية، أن العلاقات بين "القاهرة وبيونغ يانغ " قوية وأكثر انفتاحا منذ عقود طويلة، ومصر تشتري منها بعض الأسلحة إضافة إلى قطع الغيار التي تحتاجها القوات المسلحة.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأسلحة الكورية الشمالية أو قطع الغيار التي اشترتها مصر من نفس أنواع الأسلحة السوفيتية أو الروسية، وكانت "القاهرة" تلجأ إليها لتعوض النقص في احتياجاتها خلال فترة الستينيات والسبعينيات.
ونفى، أن تكون زيارة وزير الدفاع، بهدف توازن العلاقات المصرية مع الكوريتين، مؤكدا أن "القاهرة" ليست دولة تابعة لأي معسكر سواء في الشرق أو الغرب، وتحركاتها تأتي من نابع احتياجاتها ومصالحها المشتركة مع الدول الأخرى.
كانت ترددت أنباء غير صحيحة وغير مؤكدة، عن إعلان الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، أن القاهرة قطعت كل علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية.
إعادة التوازن:
في سياق أخر، قال اللواء محمد رشاد رئيس مركز الوعي العربي للدراسات الإستراتيجية، إن زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إيجابية وتأتي في إطار تقوية العلاقات بين البلدين، وتحقيق التوازن بينها وبين نظيرتها "الشمالية"، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون العسكري.
وأضاف رئيس مركز الوعي العربي للدراسات الإستراتيجية، أن الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة تسعى لتسجيل موقع على مصر مدعيين أنها تساند أو تدعم كوريا الشمالية في تجاربها النووية، وهذا غير صحيح فـ "القاهرة" ضمن الدول الرافضة لأي تصنيع أو تطورات في التسليح النووي لما يمثله من خطر على العالم كله.
وتابع أن علاقتنا القوية بكوريا الشمالية، لم تكون سببا في دعمنا لها في تجاربها النووية المفروضة، ولكن مصر لجأت كثيرا لها في تعويض احتياجاتها من الأسلحة والمعدات واقطع الغيار عندما كانت الدول الأخرى تتعنت أو تتباطأ في مدنا بالأسلحة، وهذا حق مشروع أن نلجاء لمن يوفر لنا احتياجاتنا وأن يكون لدينا تنوع في التسليح.
زيارة وزير الدفاع:
وكان قام الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بزيارة رسمية لدولة كوريا الجنوبية، استغرقت عدة أيام بدعوة من وزير الدفاع الوطني لجمهورية كوريا سونج يونج مو، أجرى خلالها العديد من المباحثات المثمرة على صعيد التعاون العسكري بين البلدين، بهدف زيادة أفاق التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية المختلفة.
كما بحث وزير الدفاع مع وزيرة الخارجية الكورية كانج كيونج وا، العديد من الملفات والموضوعات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة للحرب علي الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأجرى القائد العام خلال الزيارة سلسلة من الجولات الميدانية شملت عدد من المنشاَت التدريبية والصناعات العسكرية منها زيارة ترسانة بناء السفن، وزيارة قاعدة جيانهى البحرية والذي عقد خلالها لقاء مع قائد القوات البحرية لكوريا الجنوبية.
كما تفقد القائد العام إحدى القطع البحرية التي ستنضم للقوات المسلحة المصرية خلال الفترة المقبلة وعقد لقاء مع الأطقم الفنية المصرية التي تقوم بالتدريب عليها، وعقد لقاء مع عدد من الشركات الكورية العاملة في مجال الدفاع استهدفت فتح أفاق جديدة من التعاون المشترك وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.
- استراتيجي: علاقتنا مع كوريا الشمالية جيدة.. ومصر ليست تابعة
ثمن الخبراء العسكريين والاستراتيجيين زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي لكوريا الجنوبية، بهدف تعزيز ودعم التعاون العسكري بين البلدين، مؤكدين إنها خطوة جيدة تأتي في إطار الانفتاح المصري على جميع دول العالم دون تبعية لأي معسكر وفي إطار تبادل المصالح المشتركة، وبهدف التعرف على المستجدات في أنظمة التسليح وتبادل الخبرات.
واختلفا فيما بينهم حول إذا كانت الزيارة بهدف تحقيق التوازن في العلاقات بين الكوريتين، حيث اتجه بعضهم أن وزير الدفاع أراد إحداث التوازن بين كل الأطراف حتى لا تحسب مصر على معسكر بعينه، ورأى البعض الآخر أن الزيارة كانت بهدف التعاون العسكري وتبادل الخبرات وتقوية العلاقات دون النظر إلى التوترات بين الكوريتين فمصر تسعى لتحقيق مصالحها مع الجميع وتبادل المنافع.
بداية قال اللواء محمود منير حامد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لكوريا الجنوبية تأتي في إطار العلاقات العسكرية المصرية المتعددة مع دول العالم المختلفة في الشرق والغرب والتعرف على أخر مستجدات التسليح، دون تبعية، مشيرا إلى أهمية الزيارة في هذا التوقيت كونها لم تأتي منذ فترة طويلة.
وأوضح أن الهدف من الزيارة يأتي في إطار التعرف على المستجدات في عالم التسليح والأنظمة العسكرية في مختلف الدول للاستفادة منها داخل القوات المسلحة المصرية، إضافة إلى الاتجاه إلى التصنيع الكوري الجنوبي لما يتميز به من تقنية عالية.
ولفت إلى أن الزيارة تضمنت أيضًا بحث التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال التدريب والتصنيع وتبادل المعلومات، كما تم الاتفاق على شراء قطعة بحرية لتنضم للأساطيل المصرية، وهذا يدخل ضمن إطار تنوع والأسلحة وتطويرها الذي تعتمد عليه قواتنا المسلحة.
علاقتنا بكوريا الشمالية:
أكد اللواء محمود منير حامد، عن وحول الأنباء الغير مؤكدة التي ترددت عن قطع العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية، أن العلاقات بين "القاهرة وبيونغ يانغ " قوية وأكثر انفتاحا منذ عقود طويلة، ومصر تشتري منها بعض الأسلحة إضافة إلى قطع الغيار التي تحتاجها القوات المسلحة.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأسلحة الكورية الشمالية أو قطع الغيار التي اشترتها مصر من نفس أنواع الأسلحة السوفيتية أو الروسية، وكانت "القاهرة" تلجأ إليها لتعوض النقص في احتياجاتها خلال فترة الستينيات والسبعينيات.
ونفى، أن تكون زيارة وزير الدفاع، بهدف توازن العلاقات المصرية مع الكوريتين، مؤكدا أن "القاهرة" ليست دولة تابعة لأي معسكر سواء في الشرق أو الغرب، وتحركاتها تأتي من نابع احتياجاتها ومصالحها المشتركة مع الدول الأخرى.
كانت ترددت أنباء غير صحيحة وغير مؤكدة، عن إعلان الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، أن القاهرة قطعت كل علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية.
إعادة التوازن:
في سياق أخر، قال اللواء محمد رشاد رئيس مركز الوعي العربي للدراسات الإستراتيجية، إن زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إيجابية وتأتي في إطار تقوية العلاقات بين البلدين، وتحقيق التوازن بينها وبين نظيرتها "الشمالية"، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون العسكري.
وأضاف رئيس مركز الوعي العربي للدراسات الإستراتيجية، أن الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة تسعى لتسجيل موقع على مصر مدعيين أنها تساند أو تدعم كوريا الشمالية في تجاربها النووية، وهذا غير صحيح فـ "القاهرة" ضمن الدول الرافضة لأي تصنيع أو تطورات في التسليح النووي لما يمثله من خطر على العالم كله.
وتابع أن علاقتنا القوية بكوريا الشمالية، لم تكون سببا في دعمنا لها في تجاربها النووية المفروضة، ولكن مصر لجأت كثيرا لها في تعويض احتياجاتها من الأسلحة والمعدات واقطع الغيار عندما كانت الدول الأخرى تتعنت أو تتباطأ في مدنا بالأسلحة، وهذا حق مشروع أن نلجاء لمن يوفر لنا احتياجاتنا وأن يكون لدينا تنوع في التسليح.
زيارة وزير الدفاع:
وكان قام الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بزيارة رسمية لدولة كوريا الجنوبية، استغرقت عدة أيام بدعوة من وزير الدفاع الوطني لجمهورية كوريا سونج يونج مو، أجرى خلالها العديد من المباحثات المثمرة على صعيد التعاون العسكري بين البلدين، بهدف زيادة أفاق التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية المختلفة.
كما بحث وزير الدفاع مع وزيرة الخارجية الكورية كانج كيونج وا، العديد من الملفات والموضوعات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة للحرب علي الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأجرى القائد العام خلال الزيارة سلسلة من الجولات الميدانية شملت عدد من المنشاَت التدريبية والصناعات العسكرية منها زيارة ترسانة بناء السفن، وزيارة قاعدة جيانهى البحرية والذي عقد خلالها لقاء مع قائد القوات البحرية لكوريا الجنوبية.
كما تفقد القائد العام إحدى القطع البحرية التي ستنضم للقوات المسلحة المصرية خلال الفترة المقبلة وعقد لقاء مع الأطقم الفنية المصرية التي تقوم بالتدريب عليها، وعقد لقاء مع عدد من الشركات الكورية العاملة في مجال الدفاع استهدفت فتح أفاق جديدة من التعاون المشترك وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.