لأن دائماً السينما والتليفزيون هم معايشة لواقع يشهده المجتمع بشكل دوري، بات من الواجب أن تُحدث الأعمال الفنية تأثيراً واضحاً في مكافحة الإرهاب، وأن تلقي بقعة الضوء على التحديات التي تواجهها الدولة حكومة وشعباً في محاربة كافة أشكال التطرف، والأزمات الطاحنة التي تواججها الدولة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الأمن.

وفي هذا السياق يرصد المواطن أبرز الأعمال الفنية التي واجهت التطرف في مصر خلال السطور التالية..

الخلية..
ولعل أخرها وأكثرها جدلاً هذه الفترة فيلم الخلية والذي أثار تسارلات واسعة وبات حديث الساعة، على صفحات التواصل الإجتماعي وبين الشباب، لمناقشته واحدة من أهم القضايا التي تهم الشارع المصر، بعد أن كشف النقاب عن قضايا هامة كان أبرزها وأهمها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وخلال مشاهد العمل السينمائي سلط الفيلم الضوء العمليات الإرهابية الغادرة التي تعرض لها شخصيات هامة وبعض الاغتيالات التي يتعرض لها قوات الأمن بشكل كبير.

ويضم مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم "أحمد عز، أمينة خليل، محمد ممدوح، أحمد صلاح حسني، أحمد صفوت، ريهام عبد الغفور".

مسلسل الجماعة..
ولعل السينارست وحيد حامد كان له دوراً هاماً في طرح القضية بشكل موسع في عدد من الأعمال الفنية التي قام بكتابتها التي وكان أبرزها، مسلسل الجماعة الذي لم يكتفي بكتابة جزء واحد منه بل قام بسرد الأحداث الإرهابية والمخططات الجماعة من خلال جزئين من المسلسل، ويعد هذا المسلسل الأهم في تاريخ الدراما المصرية الذي سرد حياة وتاريخ عنف جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها على يد حسن البنا وحتى وقتنا هذا.

بدون ذكر أسماء..
وعلى الرغم من أنه صنع فترة الثمانينات إلا أن العمل يحاكي واقعاص نعيشه اليوم، جاء مسلسل "بدون ذكر أسماء"، الذي تعاون فيه وحيد مع المخرج الشاب تامر محسن، قدموا عملًا رمضانيًا مختلفًا، من حيث الرؤية وطريقة الطرح، ما ميز العمل تسليط الضوء على شخصية "معتمد" التي قدمها الفنان وليد فوّاز، وارتباطه بـ"حورية فرغلي"، وما فعله من محاولة لغسل دماغها بأفكاره الوهابية، تلك الأفكار التي عارضها أخيها "أحمد الفيشاوي"، وظل الصراع دائرًا بينهما، مما يوضح كيف كانت تلك الفترة كانت بذرة لانتشار الأفكار التكفيرية في غفلة من الدولة.

ففي هذه الفترة أنتشر فيها الفكر الوهابي، وهو ما سببه عودة الكثير من الشباب من الخليج محملين بأفكار رجعية، بدءًا من دولة الخلافة مروًا بالحجاب انتهاءً بنبذ المسيحيين.

الشيخ جاكسون
وفي عيد الأضحى السابق تم عرض فيلم "الشيخ جاكسون" للممثل الشاب أحمد الفيشاوي، والذي تناول ظاهرة التطرف الديني والإرهاب الفكري، وتدور أحداث الفيلم عن أحد الشيوخ الذي لقبه أصدقاؤه بأسم جاكسون، نظرًا لحبه الشديد للمغنى الشهير مايكل جاكسون، قبل أن يرتدى ثوب الشيخ، وهو ما سبب له صراعًا نفسيًا كبيرًا يظهر من خلاله مجموعة من التناقضات فى الفكر الإسلامى والتى تحتاج للتفكر والتدبر.

فيلم «الشيخ جاكسون» بطولة أحمد الفيشاوي وأمينة خليل وماجد الكدواني ومحمود البزاوي، ومن إخراج عمرو سلامة.

جواب إعتقال..
ومن خلال فيلم "جواب إعتقال"، أبرز العمل السينمائي الحالة النفسية لشخصية الإرهابي، وتركيبته وأسلوبه وسلوكه في الحياة وطريقة تفكيره الإجرامية.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية إرهابي يقع في غرام فتاة، لإبراز كم التناقضات التي تحدث لشاب مجرم اعتاد على القتل وكيف يتصرف عندما يقع في حب امرأة، كما يسلط العمل الضوء على الفكر الإرهابي للجماعة التي ينتمي إليها، وتركيبة الإرهاب الذي تحاربه مصر.
الفيلم من تأليف وإخراج محمد سامى، وبطولة الفنان محمد رمضان