تاريخ البحرية المصرية.. من السفن الشراعية إلى الفرقاطة البحرية
الجمعة 22/سبتمبر/2017 - 11:30 م
ابتسام تاج
طباعة
انضمت الفرقاطة "الفاتح" إلى الأسطول البحري المصري اليوم الجمعة، في احتفالية كبرى تخللها رفع العلم المصري على الفرقاطة وعزف السلام الوطني.
وتقدم الفريق بحري أحمد خالد قائد القوات البحرية، برفع العلم المصري علي الفرقاطة "سجم الفاتح" من طراز "جويند"، التي تسلمتها مصر اليوم من الجانب الفرنسي في احتفالية بميناء مدينة لوريان بفرسنا.
الفرقاطة "الفاتح"..
والفرقاطة "الفاتح" هى الفرقاطة الـ12 داخل الأسطول البحري المصري الذي يحتل المركز السادس عالميًا، من حيث قدراته.
وتعد القوات البحرية المصرية هي أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وهي المسئولة عن حماية أكثر من 2000 كم من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء، بالإضافة إلى 98 هدفًا بحريًا، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر.
وتعتبر القوات البحرية أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث عدد السفن، وتعد من أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم.
الأسطول المصري والمراكب الشراعية الحربية..
ويعود تاريخ الأسطول البحري إلى عصر الفراعنة وأهمية رجال البحرية المصرية في الحروب قديمًا ومدى قدراتهم العالية وقتها.
وتشير النصوص التاريخية على جدران المعابد والمقابر الفرعونية، إلى الدور الذي لعبه رجال الأسطول المصري القديم في المعارك التي دارت خلال تلك الحقبة التاريخية.
وخلال الفترة التي أعقبت الفتح العربي لمصر برزت البحرية المصرية من جديد بدءًا من عصر الخليفة عثمان بن عفان الذي أنشئ في عهده أول أسطول بحري إسلامي وتولي مسئوليته عبد الله بن أبي السرح وإلى مصر.
ولعبت القوات البحرية دورًا محوريًا في تحقيق نصر أكتوبر، حيث كانت هناك مهام عديدة ملقاة على عاتقها واستطاعت تحقيقها بنجاح ومنها معاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية في سيناء سواء بالنيران أم بحماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل.
وتقدم الفريق بحري أحمد خالد قائد القوات البحرية، برفع العلم المصري علي الفرقاطة "سجم الفاتح" من طراز "جويند"، التي تسلمتها مصر اليوم من الجانب الفرنسي في احتفالية بميناء مدينة لوريان بفرسنا.
الفرقاطة "الفاتح"..
والفرقاطة "الفاتح" هى الفرقاطة الـ12 داخل الأسطول البحري المصري الذي يحتل المركز السادس عالميًا، من حيث قدراته.
وتعد القوات البحرية المصرية هي أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وهي المسئولة عن حماية أكثر من 2000 كم من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء، بالإضافة إلى 98 هدفًا بحريًا، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر.
وتعتبر القوات البحرية أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث عدد السفن، وتعد من أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم.
وتفتقر القوات البحرية لذراع الجو الخاص بها، وتعتمد على القوات الجوية في عمليات الاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصات وتأمين حمايتها الجوية وطرق الإمداد والتموين والنقل الجوي والقيام بمهام الإنقاذ البحري، إلا أنها تمتلك سفن إبرار وقيادة قادرة على نقل الطائرات المروحية والجنود والمعدات إلى مناطق القتال خارج حدود الدولة.
الأسطول المصري والمراكب الشراعية الحربية..
ويعود تاريخ الأسطول البحري إلى عصر الفراعنة وأهمية رجال البحرية المصرية في الحروب قديمًا ومدى قدراتهم العالية وقتها.
وتشير النصوص التاريخية على جدران المعابد والمقابر الفرعونية، إلى الدور الذي لعبه رجال الأسطول المصري القديم في المعارك التي دارت خلال تلك الحقبة التاريخية.
وعبرت مراكب وسفن الجيش المصري نهر النيل والبحرين الأبيض والأحمر لعدة أسباب منها إخماد الثورات ضد الدولة والسيطرة على سواحل الإقليم المصري وحماية حدود البلاد البحرية والقضاء على أعدائها، حتى وصل الأسطول المصري إلى باب المندب وسواحل الصومال في البحر الأحمر وسواحل سوريا وفلسطين في البحر المتوسط.
وأنشأت مصر الفرعونية ترسانة لتزود الأسطول بالمراكب والسفن الشراعية المصنوعة من خشب الأرز.
وأنشأت مصر الفرعونية ترسانة لتزود الأسطول بالمراكب والسفن الشراعية المصنوعة من خشب الأرز.
عقب انتهاء الاحتلال الفارسي لمصر ووفاة الإسكندر الأكبر وقعت مصر تحت سيطرة البطالمة لمدة ثلاثة قرون انتهت بمعركة أكتيوم البحرية، بنى خلالها البطالمة قوة عسكرية بحرية ضاربة احتلوا بها دور قيادي في منطقة البحر المتوسط.
وشهدت فترة الاحتلال الروماني لمصر وتحولها إلى ولاية رومانية تراجعًا لدور البحرية المصرية على حساب البحرية الرومانية التي سيطرت على معظم حوض البحر المتوسط.
وخلال الفترة التي أعقبت الفتح العربي لمصر برزت البحرية المصرية من جديد بدءًا من عصر الخليفة عثمان بن عفان الذي أنشئ في عهده أول أسطول بحري إسلامي وتولي مسئوليته عبد الله بن أبي السرح وإلى مصر.
وكان أول أعماله البحرية غزو جزيرة قبرص عام 649 بأسطول مصري سوري مشترك، ثم معركة ذات الصواري التي جرت أحداثها عام 654 - 655 وانتصر فيها الأسطول المصري السوري لينهي السيادة البيزنطية على سواحل الدولة الإسلامية.
وكان لمصر خلال العصر الإسلامي دور لصناعة السفن منها دار صناعة القلزم (السويس) ودار صناعي بالإضافة إلى مراكز بحرية في رشيد ودمياط وتنيس ودار صناعة بجزيرة الروضة (بابليون).
أما في العصر الفاطمي فقد اشترك الأسطول المصري في القضاء على القرامطة في الشام وفي إخماد الثورات ضد الدولة الفاطمية كما خاض عدة معارك ضد البيزنطيين، وبسبب اضمحلال الدولة الفاطمية تقلص دور البحرية المصرية حتى نهاية الفاطميين وظهور صلاح الدين الأيوبي الذي اهتم بالأسطول البحري لدعم سياسته الرامية إلى جمع المنطقة تحت قيادته تمهيدًا لقتال الصليبيين، واهتم من بعده السلطان الكامل محمد وولده الصالح أيوب أيضًا بالأسطول البحري لصد الهجمات الصليبية على السواحل المصرية.
وحرص سلاطين المماليك بعد ذلك على الاحتفاظ بأسطول بحري قوي بسبب اشتداد غارات القبارصة على سواحل مصر والشام.
وحرص سلاطين المماليك بعد ذلك على الاحتفاظ بأسطول بحري قوي بسبب اشتداد غارات القبارصة على سواحل مصر والشام.
وبعد أن تمكنت مصر من القضاء على الخطر الصليبي لم تلبث أن اصطدمت بخطر التوسع البرتغالي في المحيط الهندي والبحر الأحمر ثم بالخطر العثماني الذي انتهى باحتلال مصر عام 1517.
ودخلت القوات المسلحة المصرية عدة حروب على مر العصور شارك فيها الأسطول البحرى منها حرب المورة، حرب الشام، حرب القرم، حرب 1948، وحرب 1956، وحرب 1967، وحرب الاستنزاف.
ومن أهم العمليات الحربية للأسطول عملية رمانة وبالوظة، وتدمير المدمرة إيلات، وتدمير الحفار كينتنج، واعادة تدمير السفينة بيت شيفع، وإغراق الغواصة داكار.
الأسطول وحرب أكتوبر..
ودخلت القوات المسلحة المصرية عدة حروب على مر العصور شارك فيها الأسطول البحرى منها حرب المورة، حرب الشام، حرب القرم، حرب 1948، وحرب 1956، وحرب 1967، وحرب الاستنزاف.
ومن أهم العمليات الحربية للأسطول عملية رمانة وبالوظة، وتدمير المدمرة إيلات، وتدمير الحفار كينتنج، واعادة تدمير السفينة بيت شيفع، وإغراق الغواصة داكار.
الأسطول وحرب أكتوبر..
ولعبت القوات البحرية دورًا محوريًا في تحقيق نصر أكتوبر، حيث كانت هناك مهام عديدة ملقاة على عاتقها واستطاعت تحقيقها بنجاح ومنها معاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية في سيناء سواء بالنيران أم بحماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل.
كما قامت بتنفيذ المعاونة بالإبرار البحري لعناصر القوات الخاصة على الساحل الشمالي لسيناء، وسيطرت على مضيق باب المندب وباشرت حق الزيارة والتفتيش واعتراض السفن التجارية، ومنعها من الوصول إلى ميناء إيلات، مما أفقد الميناء قيمته وتم تعطيله عن العمل تماما، ومن ثم حرمان إسرائيل من جميع إمداداتها عن طريق البحر الأحمر.
كذلك قامت بتنفيذ مهمة التعرض لخطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط والأحمر بكفاءة تامة، وعلى أعماق بعيدة، مما أدى إلى تحقيق آثار عسكرية واقتصادية ومعنوية على إسرائيل وقواتها المسلحة.
ونجحت القوات البحرية في السيطرة على مسرح العمليات البحرية بامتداد 1600 كم على السواحل المصرية و400 كم على السواحل الإسرائيلية، لتؤمن أجناب الجيش المصري الذي يخوض معركة التحرير في سيناء وتحيط به مساحات مائية هائلة من الشمال والجنوب.
ونجحت القوات البحرية في السيطرة على مسرح العمليات البحرية بامتداد 1600 كم على السواحل المصرية و400 كم على السواحل الإسرائيلية، لتؤمن أجناب الجيش المصري الذي يخوض معركة التحرير في سيناء وتحيط به مساحات مائية هائلة من الشمال والجنوب.