الدكتور محمود الصبروط يكتب.. في الصميم
قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 و الذي طال انتظاره لفترة طويلة امتددت إلى 40 سنة هو انجاز غير مسبوق للرياضة بصفة عامة وللأندية الرياضية بصفة خاصة و هنا لا بد أن نوجه التحية للسيد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز الذي فضل المصلحة العامة و الوطنية على المصلحة الشخصية من خلال هذا القانون حيث قلص دور الدولة ومنع التداخل الحكومي في الهيئات الرياضية رغم أن بعض من سبقوا في هذا المنصب قد قاموا بتغير بعض اللوائح إما لأغراض شخصية و إما لفرد العضلات على بعض الأشخاص بالأندية.. !
وبهذا يكون قانون الرياضة قد أنصف الجمعيات العمومية في تقرير مصيرها في وضع لوائحها
و نظامها الأساسي وهو حق أصيل لها.
إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في سيطرة أصحاب
النفوذ و التملك وحب السيطرة و الوجاهة الاجتماعية
في بعض مجالس إدارات الأندية وهنا لا أتحدث عن أندية الصفوة في مصر الأهلي و الزمالك
وسموحة و الإسماعيلي، وغيرهم.
ولكن أتحدث عن 80% من أندية الغلابة و الأقاليم
البعيدة عن الضوء الإعلامي والتي سوف تفرز تلك الانتخابات نفس الوجوه القديمة ونفس
الأشخاص.
ولعل السبب في ذلك هو وجود هؤلاء الأشخاص
لمدة تزيد عن 6 سنوات سابقة في مجالس إدارات تسيير الإعمال لعدم وجود انتخابات في الفترة
الماضية بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد وبالتالي استطاع هؤلاء الأشخاص تسخير
كل الإمكانيات البشرية و السيطرة على العضويات العاملة بالأندية و التي لها حق الانتخابات وذلك عن طريق
قصر العضوية على أشخاص معينه وعمل عضويات للأصدقاء و الأحباب و الأقارب .. الخ.
وبذلك تكون لها القدرة على السيطرة و الهيمنة
على مجالس الإدارات تلك الأندية وهذه بالطبع ليست مشكلة القانون بل مشكلة تكنه وتضغنه
بعض نفوس البشر..!!
الأغرب من ذلك أن هناك بعض الأندية لا يتجاوز
حجم العضوية العاملة بها 200 عضو على الرغم من قرارات إشهار هذه الأندية يجاوز 50 عام
والعضوية بها محلك سر.
ولذا اقترح أن يكون الدعم وكذلك إقامة منشات رياضية لك الأندية مرتبط بعدد أعضاء الجمعية العمومية بها ومشاركتهم فى الجمعيات العمومية التى تنقعد باستمرار وليس عددا فقط على الورق، وهناك دور آخر أكبر لوعي أعضاء الجمعيات العضوية في مراقبة أداء مجالس الإدارات بهذه الأندية وحسهم على فتح باب العضوية بتلك الأندية و الدفاع بدماء جديدة من شانها العمل على تطوير الخدمات المقدمة للأعضاء و القيام بالدور المنوط بها في رعاية النشء و الشباب