انفصال كردستان "بين نارين".. العالم يثور وإسرائيل تؤيد.. والمنطقة في حالة ترقب
الأحد 24/سبتمبر/2017 - 10:21 م
دعاء جمال
طباعة
منذ أن تم اقتراح الاستفتاء بإقليم كردستان، جابت عاصفة من الغضب ليس فقط بالعراق ولكن بالعالم أجمع، فبدلًا من أن يلاقي، مسعود بارزاني، المسؤول عن الإقليم تأييدًا لأفكاره واستقلال بلده، واجه موجة من الرفض وعدم تأييد هذا المقترح.
بداية الأزمة..
فمنذ سقوط نظام الرئيس العراقي، صدام حسين، كانت العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وتركيا في حالة تغير مستمر، تميزت بارتفاع حدة التوتر في أواخر فبراير 2008 عندما تولت تركيا من جانب واحد القيام بعمل عسكري ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم منطقة شمال العراق كقاعدة لأنشطة مليشياته ضد تركيا، وكان من الممكن أن يؤدي التوغل التي استمر لفترة 8 أيام من قبل للقوات المسلحة التركية في كردستان إلى حرب إقليمية أوسع.
موقف العراق من الاستفتاء..
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، أن العراق يتعرض لمحاولة تقسيم من شأنها تمزيق وحدته والتفريق بين أبناء الوطن الواحد على أساس قومي وعرقي وتعريض الشعب العراقي لمخاطر وعواقب وخيمة، وذلك مع اقتراب تحقيق النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب الأنبار والحويجة بالإضافة إلى غرب كركوك.
وقال "العبادي" - خلال كلمة وجهها للشعب العراقي وأوردتها قناة "العراقية الاخبارية"، أن القوات العراقية تمكنت من تحرير تكريت والأنبار والموصل وأبعدت الخطر عن أربيل وبغداد ومدن الشمال.
وأضاف، أن العراق لن يتخلى عن المواطنين الأكراد وأمنهم ورفاهيتهم، مشددًا على أنه لا وجود للطائفية والعنصرية وأن العراق سيبقى لكل العراقيين دون تمييز.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن معظم مشاكل إقليم كردستان هي مشاكل داخلية وليست مع بغداد، مؤكدًا على أن هذه المشاكل ستتفاقم مع دعوات الانفصال.
كما طالبت الحكومة العراقية من إقليم كردستان تسليم سلطة المنافذ الحدودية وبضمنها المطارات.
موقف أنقرة من استفتاء كردستان..
كان موقف أنقرة ورئيسها، رجب طيب أردوغان، من هذا الاستفتاء الذي لاقى غضب شديد، فنجد أن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، توعد اليوم الأحد، بأن تركيا ستحاسب جميع القوى، التي تصر على إجراء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق.
وأشار يلدريم، في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال مشاركته في اجتماع لأحد فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عقد بالعاصمة أنقرة، إلى أن سكان المنطقة سيدفعون ثمن الأخطاء، التي ترتكبها حكومة الإقليم الكردي، مشددًا على أن تركيا لن ترحب أبدا بوجود أي كيان جديد على حدودها الجنوبية.
وتابع رئيس الوزراء التركي قائلاً: "ليعلم الجميع أن تركيا ستستمر في مساعدة الذين عانوا من منظمات إرهابية مثل داعش، وحزب العمال الكردستاني، ولن تكون مساءلتنا موجهة للأكراد والعرب والتركمان، بل سنحاسب من يُصر على إجراء هذا الاستفتاء بغض النظر عن نتائجه".
فيما تباحثا هاتفيًا كل من أردوغان والرئيس الإيراني، حسن روحاني، حول هذا الاستفتاء، حيث تم إصدار بيان من مكتب أردوغان يفيد بأن عدم إلغاء الاستفتاء سيحدث فوضى بالمنطقة".
موقف الكيان الصهيوني "مغاير"..
فعلى عكس كل الدول التي تؤيد إلغاء الاستفتاء، خرج الكيان الصهيوني وأيد دعمه لانفصال إقليم كردستان عن العراق.
فنجد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد خلال زيارته إلى بوينس آيرس، موقفه الداعم لقيام دولة كردية مستقلة.
وقال نتنياهو، إن إسرائيل تدعم جهود الشعب الكردي المشروعة لإقامة دولة خاصة به"، فيما قال أحد الجنرالات الإسرائيليين :" قيام كيان كردي مستقل يعد تطورا إيجابيا في مصير الشرق الأوسط".
بارزاني: بغداد هي من أرغمتنا على إجراء الاستفتاء..
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، اليوم الأحد، في كلمة ألقاها بمناسبة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم غد الاثنين، أن بغداد هي التي أرغمت الإقليم على إجراء الاستفتاء.
وشدد مسعود بارزاني على أن الشراكة مع بغداد انتهت، مشيرًا إلى أنه لا توجد شراكة حقيقية في العراق، وقال: "سعينا كثيرا لمعالجة هذه الأوضاع مع بغداد والمجتمع الدولي، لكن بغداد هي من رفضت قبولنا".
وأفاد رئيس الإقليم بأنه وقبل عام، توجه إلى بغداد للمطالبة بإصلاح الخلل الحاصل في تطبيق مبدأ الشراكة.
الخلاصة..
فيما بعد التأييد من قبل القليل والمعارضة من قبل أكثر الدول لإلغاء استفتاء كردستان، إلا أن رئيس إقليم كردستان مصمم على هذا الاستفتاء والذي يثير العديد من التساؤلات، هل يصبح كابوس أم يعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة العربية؟؟
بداية الأزمة..
فمنذ سقوط نظام الرئيس العراقي، صدام حسين، كانت العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وتركيا في حالة تغير مستمر، تميزت بارتفاع حدة التوتر في أواخر فبراير 2008 عندما تولت تركيا من جانب واحد القيام بعمل عسكري ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم منطقة شمال العراق كقاعدة لأنشطة مليشياته ضد تركيا، وكان من الممكن أن يؤدي التوغل التي استمر لفترة 8 أيام من قبل للقوات المسلحة التركية في كردستان إلى حرب إقليمية أوسع.
موقف العراق من الاستفتاء..
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، أن العراق يتعرض لمحاولة تقسيم من شأنها تمزيق وحدته والتفريق بين أبناء الوطن الواحد على أساس قومي وعرقي وتعريض الشعب العراقي لمخاطر وعواقب وخيمة، وذلك مع اقتراب تحقيق النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب الأنبار والحويجة بالإضافة إلى غرب كركوك.
وقال "العبادي" - خلال كلمة وجهها للشعب العراقي وأوردتها قناة "العراقية الاخبارية"، أن القوات العراقية تمكنت من تحرير تكريت والأنبار والموصل وأبعدت الخطر عن أربيل وبغداد ومدن الشمال.
وأضاف، أن العراق لن يتخلى عن المواطنين الأكراد وأمنهم ورفاهيتهم، مشددًا على أنه لا وجود للطائفية والعنصرية وأن العراق سيبقى لكل العراقيين دون تمييز.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن معظم مشاكل إقليم كردستان هي مشاكل داخلية وليست مع بغداد، مؤكدًا على أن هذه المشاكل ستتفاقم مع دعوات الانفصال.
كما طالبت الحكومة العراقية من إقليم كردستان تسليم سلطة المنافذ الحدودية وبضمنها المطارات.
موقف أنقرة من استفتاء كردستان..
كان موقف أنقرة ورئيسها، رجب طيب أردوغان، من هذا الاستفتاء الذي لاقى غضب شديد، فنجد أن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، توعد اليوم الأحد، بأن تركيا ستحاسب جميع القوى، التي تصر على إجراء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق.
وأشار يلدريم، في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال مشاركته في اجتماع لأحد فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عقد بالعاصمة أنقرة، إلى أن سكان المنطقة سيدفعون ثمن الأخطاء، التي ترتكبها حكومة الإقليم الكردي، مشددًا على أن تركيا لن ترحب أبدا بوجود أي كيان جديد على حدودها الجنوبية.
وتابع رئيس الوزراء التركي قائلاً: "ليعلم الجميع أن تركيا ستستمر في مساعدة الذين عانوا من منظمات إرهابية مثل داعش، وحزب العمال الكردستاني، ولن تكون مساءلتنا موجهة للأكراد والعرب والتركمان، بل سنحاسب من يُصر على إجراء هذا الاستفتاء بغض النظر عن نتائجه".
فيما تباحثا هاتفيًا كل من أردوغان والرئيس الإيراني، حسن روحاني، حول هذا الاستفتاء، حيث تم إصدار بيان من مكتب أردوغان يفيد بأن عدم إلغاء الاستفتاء سيحدث فوضى بالمنطقة".
موقف الكيان الصهيوني "مغاير"..
فعلى عكس كل الدول التي تؤيد إلغاء الاستفتاء، خرج الكيان الصهيوني وأيد دعمه لانفصال إقليم كردستان عن العراق.
فنجد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد خلال زيارته إلى بوينس آيرس، موقفه الداعم لقيام دولة كردية مستقلة.
وقال نتنياهو، إن إسرائيل تدعم جهود الشعب الكردي المشروعة لإقامة دولة خاصة به"، فيما قال أحد الجنرالات الإسرائيليين :" قيام كيان كردي مستقل يعد تطورا إيجابيا في مصير الشرق الأوسط".
بارزاني: بغداد هي من أرغمتنا على إجراء الاستفتاء..
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، اليوم الأحد، في كلمة ألقاها بمناسبة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم غد الاثنين، أن بغداد هي التي أرغمت الإقليم على إجراء الاستفتاء.
وشدد مسعود بارزاني على أن الشراكة مع بغداد انتهت، مشيرًا إلى أنه لا توجد شراكة حقيقية في العراق، وقال: "سعينا كثيرا لمعالجة هذه الأوضاع مع بغداد والمجتمع الدولي، لكن بغداد هي من رفضت قبولنا".
وأفاد رئيس الإقليم بأنه وقبل عام، توجه إلى بغداد للمطالبة بإصلاح الخلل الحاصل في تطبيق مبدأ الشراكة.
الخلاصة..
فيما بعد التأييد من قبل القليل والمعارضة من قبل أكثر الدول لإلغاء استفتاء كردستان، إلا أن رئيس إقليم كردستان مصمم على هذا الاستفتاء والذي يثير العديد من التساؤلات، هل يصبح كابوس أم يعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة العربية؟؟