جدل سياسي بشأن تصريحات "ترامب" حول تخطيط "كلينتون" للإطاحة بـ "مبارك"
الجمعة 24/يونيو/2016 - 09:53 م
عبدالمجيد المصري - أسماء صبحي
طباعة
"عامر": في غاية الخطورة
"الهلالي" مبالغة من ترامب
"الشهابي": تصريحاته صحيحة
أثارت تصريحات المرشح الرئاسي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، بأن "كلينتون" تركت العراق وليبيا لداعش و"دعمت الإخوان أمام مبارك" وتلقت المال السعوديين، جدلًا سياسيًا واسعًا في الشارع المصري، حيث اعتبره البعض أن الإطاحة بمبارك بواسطة "كلينتون" مبالغة من "ترامب" وأنها معروفة بدعمها للإخوان، في حين اعتبرها البعض الآخر أنها تصريحات في غاية الخطورة، وتعبر عن المخططات الأمريكية التي تُحاك ضد الدولة المصرية.
"ترامب": "كلينتون" خططت للإطاحة بـ "مبارك"
اتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، منافسته الديمقراطية الرئيسية، هيلاري كلينتون، بنشر الدمار في الشرق الأوسط، معتبرا أنها لعبت دورًا بإطاحة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتمهيد الطريق للجماعة "الإرهابية"، كما زعم أنها تلقت أموالًا من دول إسلامية.
وقال ترامب، في خطاب خصصه لمهاجمة منافسته ضمن الصراع المشتعل بينهما: "قرارات هيلاري كلينتون نشرت الموت والدمار والإرهاب في كل مكان طالته يدها.. لقد قدّم السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز وطاقم القنصلية في بنغازي مئات المناشدات طالبين المساعدة لكن كلينتون رفضتها جميعها".
وتابع ترامب بالقول: "عندما تولت كلينتون وزارة الخارجية عام 2009 كان العالم مكانًا مختلفًا، ليبيا كانت دولة متعاونة بينما كان العراق يشهد تراجعًا بمعدلات العنف كما كانت سوريا تحت السيطرة وإيران مختنقة بالعقوبات ومصر يحكمها نظم صديق يحترم معاهدة السلام مع إسرائيل، ولم يكن تنظيم داعش موجودًا".
وزعم المرشح الرئاسي الأمريكي أنه بحلول عام 2014 كانت كلينتون قد "خربت الشرق الأوسط برمته"، معتبرًا أنها فعلت ذلك من خلال "اجتياح ليبيا وتسليم الدولة لداعش" وأن إيران باتت بفضل ذلك "القوة المسيطرة في الشرق الأوسط وبطريقها لتمتلك سلاحًا نوويًا".
وأضاف ترامب: "دعم كلينتون لاستخدام العنف من أجل تغيير النظام في سوريا دفع البلاد إلى حرب أهلية تفوق بدمويتها ما رأيناه سابقًا كما بات لداعش منصة تسمح له بشن هجماته على الغرب، وفي مصر ساعدت على الإطاحة بنظام صديق واستبدلته بنظام متشدد تابع للإخوان المسلمين، وقد تمكن الجيش المصري من استرداد السيطرة لكن كلينتون فتحت علبة الشرور الخاصة بالإسلام المتطرف".
واتهم ترامب منافسته بـ"الانسحاب من العراق وتسليم أجزاء واسعة منه إلى داعش" كما شن هجومًا شخصيًا عليها بالقول: "لقد قبلت كلينتون مجوهرات بقيمة 58 ألف دولار من حكومة بروناي وملايين الدولارات منها للمؤسسة التي تديرها، سلطان بروناي شخص فرض تطبيق الشريعة الإسلامية المتشددة التي تفرض أحكامها عقوبة الرجم للمثليين، لقد حصلت كلينتون على 25 مليون دولار من السعودية وملايين من الكويت وقطر، ودول أخرى لا تعترف بحقوق النساء والمثليين" وفق قوله.
في منتهى الخطورة
وصف عمرو عبد الحكيم عامر، القيادي بائتلاف "نداء مصر"، ونجل المشير عبد الحكيم عامر، تصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب بأن "كلينتون" تركت العراق وليبيا لداعش و"دعمت الإخوان أمام مبارك" وتلقت المال السعودي، بالفضيحة.
وأضاف عامر، في تصريح خاص لـ "المواطن" أن اعترافات "ترامب" فى منتهى الخطورة، وتدل بشكل صريح على حجم المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة المصرية، وعلى تعاون الجماعة الإرهابية مع أمريكا للوصول إلى الحكم وإسقاط الدولة المصرية.
وأشار عامر، إلى أن تصريحات "ترامب" تُعد اعترافًا من مسؤول أمريكي على دعم أمريكا للتنظيمات الإرهابية التي تعاني منها معظم دول العالم الآن، لافتًا إلى أن اشتراك أمريكا في الأزمات التي تمر بها الدول العربية الآن أصبح أمرًا لا مجال للشك فيه.
مبالغة من "ترامب"
أكد عمرو الهلالي، المحلل السياسي، أن مسألة التخطيط للإطاحة بـ "مبارك" بواسطة "كلينتون" هي مبالغة من دونالد ترامب، وأن مسألة دعمها للإخوان فـ "كلينتون" نفسها اعترفت في مذكراتها وأمام لجنة من الكونجرس وأيضا مواقفها خلال حكم الإخوان كانت توضح ذلك.
وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن "كلينتون" اعترفت أيضًا أمام لجنة الكونجرس أن سياسة دعم الجماعات الأثينية هو أسلوب أمريكا حول العالم بتجربتها في باكستان وأفغانستان، وأن أمريكا وجدت ضالتها في الإخوان، لافتًا إلى أن هذا الشيء مُعلن وليس سرًا علي أحد.
وأشار الهلالي، أن تصريحات "ترامب" بأن "كلينتون" والسياسة الأمريكية هي التي أطاحت بمبارك أو خططت لذلك فهو مخالف للواقع تمامًا، خاصةً مع الكتابات التي تتحدث عن صدمة المخابرات المركزية الأمريكية في بداية الثورة بسرعة وتيرة الأحداث، ثم التغيير الدرامي والمفاجئ لموقف "أوباما" خلال عدة أيام مع بوادر خروج الأمور عن السيطرة في مصر قبل تنحي مبارك.
تصريحاته صحيحة
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب بأن "كلينتون" دعمت الإخوان أمام "مبارك" وتلقت المال السعودي صحيحة، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما والتي كانت فيها "كلينتون" رأس الحربة هي من خططت للإطاحة بالرئيس مبارك ودعمت الإخوان الإرهابية ومازالت تدعمهم حتى اليوم.
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن "كلينتون" راجعت موقفها الداعم للإخوان وتركت العمل مع إدارة أوباما فى فترة ولايته الثانية، موضحًا أن كثيرًا من تصريحاتها بعد ذلك أبدت فيها عدم سعادتها بما يحدث فى مصر والمنطقة العربية.
"الهلالي" مبالغة من ترامب
"الشهابي": تصريحاته صحيحة
أثارت تصريحات المرشح الرئاسي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، بأن "كلينتون" تركت العراق وليبيا لداعش و"دعمت الإخوان أمام مبارك" وتلقت المال السعوديين، جدلًا سياسيًا واسعًا في الشارع المصري، حيث اعتبره البعض أن الإطاحة بمبارك بواسطة "كلينتون" مبالغة من "ترامب" وأنها معروفة بدعمها للإخوان، في حين اعتبرها البعض الآخر أنها تصريحات في غاية الخطورة، وتعبر عن المخططات الأمريكية التي تُحاك ضد الدولة المصرية.
"ترامب": "كلينتون" خططت للإطاحة بـ "مبارك"
اتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، منافسته الديمقراطية الرئيسية، هيلاري كلينتون، بنشر الدمار في الشرق الأوسط، معتبرا أنها لعبت دورًا بإطاحة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتمهيد الطريق للجماعة "الإرهابية"، كما زعم أنها تلقت أموالًا من دول إسلامية.
وقال ترامب، في خطاب خصصه لمهاجمة منافسته ضمن الصراع المشتعل بينهما: "قرارات هيلاري كلينتون نشرت الموت والدمار والإرهاب في كل مكان طالته يدها.. لقد قدّم السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز وطاقم القنصلية في بنغازي مئات المناشدات طالبين المساعدة لكن كلينتون رفضتها جميعها".
وتابع ترامب بالقول: "عندما تولت كلينتون وزارة الخارجية عام 2009 كان العالم مكانًا مختلفًا، ليبيا كانت دولة متعاونة بينما كان العراق يشهد تراجعًا بمعدلات العنف كما كانت سوريا تحت السيطرة وإيران مختنقة بالعقوبات ومصر يحكمها نظم صديق يحترم معاهدة السلام مع إسرائيل، ولم يكن تنظيم داعش موجودًا".
وزعم المرشح الرئاسي الأمريكي أنه بحلول عام 2014 كانت كلينتون قد "خربت الشرق الأوسط برمته"، معتبرًا أنها فعلت ذلك من خلال "اجتياح ليبيا وتسليم الدولة لداعش" وأن إيران باتت بفضل ذلك "القوة المسيطرة في الشرق الأوسط وبطريقها لتمتلك سلاحًا نوويًا".
وأضاف ترامب: "دعم كلينتون لاستخدام العنف من أجل تغيير النظام في سوريا دفع البلاد إلى حرب أهلية تفوق بدمويتها ما رأيناه سابقًا كما بات لداعش منصة تسمح له بشن هجماته على الغرب، وفي مصر ساعدت على الإطاحة بنظام صديق واستبدلته بنظام متشدد تابع للإخوان المسلمين، وقد تمكن الجيش المصري من استرداد السيطرة لكن كلينتون فتحت علبة الشرور الخاصة بالإسلام المتطرف".
واتهم ترامب منافسته بـ"الانسحاب من العراق وتسليم أجزاء واسعة منه إلى داعش" كما شن هجومًا شخصيًا عليها بالقول: "لقد قبلت كلينتون مجوهرات بقيمة 58 ألف دولار من حكومة بروناي وملايين الدولارات منها للمؤسسة التي تديرها، سلطان بروناي شخص فرض تطبيق الشريعة الإسلامية المتشددة التي تفرض أحكامها عقوبة الرجم للمثليين، لقد حصلت كلينتون على 25 مليون دولار من السعودية وملايين من الكويت وقطر، ودول أخرى لا تعترف بحقوق النساء والمثليين" وفق قوله.
في منتهى الخطورة
وصف عمرو عبد الحكيم عامر، القيادي بائتلاف "نداء مصر"، ونجل المشير عبد الحكيم عامر، تصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب بأن "كلينتون" تركت العراق وليبيا لداعش و"دعمت الإخوان أمام مبارك" وتلقت المال السعودي، بالفضيحة.
وأضاف عامر، في تصريح خاص لـ "المواطن" أن اعترافات "ترامب" فى منتهى الخطورة، وتدل بشكل صريح على حجم المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة المصرية، وعلى تعاون الجماعة الإرهابية مع أمريكا للوصول إلى الحكم وإسقاط الدولة المصرية.
وأشار عامر، إلى أن تصريحات "ترامب" تُعد اعترافًا من مسؤول أمريكي على دعم أمريكا للتنظيمات الإرهابية التي تعاني منها معظم دول العالم الآن، لافتًا إلى أن اشتراك أمريكا في الأزمات التي تمر بها الدول العربية الآن أصبح أمرًا لا مجال للشك فيه.
مبالغة من "ترامب"
أكد عمرو الهلالي، المحلل السياسي، أن مسألة التخطيط للإطاحة بـ "مبارك" بواسطة "كلينتون" هي مبالغة من دونالد ترامب، وأن مسألة دعمها للإخوان فـ "كلينتون" نفسها اعترفت في مذكراتها وأمام لجنة من الكونجرس وأيضا مواقفها خلال حكم الإخوان كانت توضح ذلك.
وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن "كلينتون" اعترفت أيضًا أمام لجنة الكونجرس أن سياسة دعم الجماعات الأثينية هو أسلوب أمريكا حول العالم بتجربتها في باكستان وأفغانستان، وأن أمريكا وجدت ضالتها في الإخوان، لافتًا إلى أن هذا الشيء مُعلن وليس سرًا علي أحد.
وأشار الهلالي، أن تصريحات "ترامب" بأن "كلينتون" والسياسة الأمريكية هي التي أطاحت بمبارك أو خططت لذلك فهو مخالف للواقع تمامًا، خاصةً مع الكتابات التي تتحدث عن صدمة المخابرات المركزية الأمريكية في بداية الثورة بسرعة وتيرة الأحداث، ثم التغيير الدرامي والمفاجئ لموقف "أوباما" خلال عدة أيام مع بوادر خروج الأمور عن السيطرة في مصر قبل تنحي مبارك.
تصريحاته صحيحة
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب بأن "كلينتون" دعمت الإخوان أمام "مبارك" وتلقت المال السعودي صحيحة، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما والتي كانت فيها "كلينتون" رأس الحربة هي من خططت للإطاحة بالرئيس مبارك ودعمت الإخوان الإرهابية ومازالت تدعمهم حتى اليوم.
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن "كلينتون" راجعت موقفها الداعم للإخوان وتركت العمل مع إدارة أوباما فى فترة ولايته الثانية، موضحًا أن كثيرًا من تصريحاتها بعد ذلك أبدت فيها عدم سعادتها بما يحدث فى مصر والمنطقة العربية.