"الصندوق الأسود".. واشنطن منبع التطرف.. تعرف على الإيقونة الأمريكية في دعم التنظيمات الإرهابية
الإثنين 02/أكتوبر/2017 - 05:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
شهدت الولايات المتحدة اليوم، وتحديدا منطقة لاس فيغاس، حادثة إطلاق نار بالقرب من مجمع وكازينو ماندلاي باي، لتشهد واشنطن مقتل 50 شخص وإصابة أكثر من 200 أخرون، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها الولايات المتحدة لهجمات إرهابية مسلحة، لكن ترى السر في ذلك، هو إفتقار الولايات المتحدة للقدرات التي توفر لها الحماية، أم ما تملكه الجماعات المتطرفة من قوة تؤهلها أن تضع واشنطن، فوق صفيح ساخن.
التنظيمات المتطرفة:
ظهرت على الساحة العديد من التنظيمات الإرهابية، ذات الفكر المتطرف، التي يعمل مسلحيها على نشر حالة من العنف الشديد في مختلف بلدان العالم، وما يعد ملفتا، هو أن هذه التنظيمات أثبتت أنها تمتلك قوة، تجعلها قادرة على إختراق أهم الدول الأوروبية، لأن ذلك يؤكد أن أهم الأجهزة الاستخباراتية على مستوى العالم، غير قادرة على مواجهة قوة وقدرات مثل هذه التنظيمات، مما يطرق في الأذهان سؤالا هاما، ما هو السر وراء قدرات هذه التنظيمات، ومن أين تستمد قوتها؟.
تنظيم القاعدة بصمة أمريكية:
ربما يعي الكثيرون أن تنظيم القاعدة تأسس عام 1989، ولكن قليلون من يعوا أن من أسس هذا التنظيم، من الأساس هي واشنطن، وكان الهدف الأساسي هو مواجهة الشيوعيين في الحرب السوفيتية التي كانت في أفغانستان، لكن واشنطن لم تكن تعي أنها ساعدت على تكوين تنظيما له أهداف ونيات خفية.
سر انقلاب واشنطن على القاعدة:
أنقلبت واشنطن على تنظيم القاعدة، وعملت على محاربته، وملاحقته هنا وهناك، كما أنهم عملوا على قتل زعيمه، أسامة بن لادن، ويرجع السر وراء ذلك هو أن القاعدة وبعد انتصاره على الشيوعيين في أفغانستان، قرر أن يشكل لنفسه كيان مستقل، وأن يكون دولة للخلافة في أفغانستان، مما جعل واشنطن تشعر وكأن الزرعة التي وضعت هي بذورها، أصبحت بمثابة خطر عليها، لذلك قررت مهاجمة هذا التنظيم وملاحقته للخلاص منه.
حركة طالبان:
تعد حركة طالبان، واحدة من أشهر الحركات الإرهابية، ذات الأفكار المتطرفة، في المنطقة، وهي حركة أنشأت بتعاون أمريكي قطري، حيث تعاونا كل منهما على، تكوين مكاتب لهذه الحركة في الدوحة، لكي تكون هي السند لواشنطن، من أجل مواجهة الأوضاع في أفغانستان، مما يفيد أن هذه الحركة أيضا، وجدت لها طريق ومسار قوي، من خلال وضع البصمة الأمريكية.
أنقلاب واشنطن على طالبان:
قررت واشنطن، أن تنقلب على حركة طالبان هي الأخرى، لأنها أصبحت تشكل خطورة عليها، وهي الآن تسعى لإقناع الحكومة القطرية، لبذل جهود لغلق مكاتب هذه الحركة في الدوحة، وإنهائها تماما، لأن ذلك يساعد على دحرها في أفغانستان.
داعش أيقونة أمريكية:
نستطيع أن نصف تنظيم "داعش" بأنه بمثابة أيقونة أمريكية، لكن بطريقة غير مباشرة، فقد تعلم "أبو بكر البغدادي"، وغيره ممن ينصبون أنفسهم قادة في هذا التنظيم، فنون القتال والتسليح، في سجن "جوانتنامو" الأمريكي، ليخرجوا منه أصحاب مواهب قتالية، تساعدهم على الإنتشار في كل من سوريا والعراق.
استغلال أمريكي لداعش لتنفيذ مصالحها:
تعمل الولايات المتحدة على استغلال "فزاعة داعش"، لكي تتمكن من تحقيق أهدافها في سوريا والعراق، فهي ببساطة تساعد مسلحي "داعش" بالسلاح والعتاد لكي تقوم بعملياتها الإرهابية ضد المدنيين في العراق وسوريا، لكي تجد لنفسها الفرصة، حتى تتمكن من فرض فرض سيطرتها على هاتين البلدين، بحجة حماية المدنيين من خطر، داعش.
الإعلام الأمريكي يعترف:
أعترفت اليوم، وبعد ساعات من هجوم لاس فيغاس، صحيفة "ذا وال ستريت جورنال" بأن الولايات المتحدة، هي السبب في انتشار الجماعات المتطرفة، وهي الأيقونة، التي دعمتها، مشيرة إلى أن ما زرعته الولايات المتحدة، تحصده الآن من هجمات، وعمليات إرهابية، تقام ضدها وضد شعبها.
الخلاصة:
واشنطن هي أيقونة الجماعات المتطرفة والإرهاب، في المنطقة العربية، وهو ما يستلزم علينا نحن كشعوب عربية، أن نكون واثقين منه جيدا، وأن نعي أن واشنطن لا تريد سوى فرض سيطرتها على المنطقة، بمحاولة إظهار إهتمامها بحياة الألاف من الأبرياء الذين يدفعون أرواحهم ثمنا للإرهاب الغاشم، وهو ما سيكون وبالا على العالم الإسلامي.