جلال طالباني.. الكردي الذي ناضل من أجل أبناء جلدته
الأربعاء 04/أكتوبر/2017 - 02:51 ص
آية محمد
طباعة
توفي أمس الثلاثاء، العراقي السابق، جلال طالباني، عن عمرٍ يناهز الأربعة وثمانين عامًا، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض استمر لخمس سنوات، قبل أن يصرعه المرض اليوم، ويجعله يلفظ أنفاسه الأخيرة في إحدى مستشفيات ألمانيا.
التلفزيون الرسمي العراقي نعى الرئيس العراقي الأول الذي ينتمي للأكراد، بعد حقبة الرئيس الأسبق، الراحل صدام حسين، وأكد أن جثمانه سيصل إلى السلمانية، مساء اليوم الثلاثاء، ليواري هناك ثرى أراضيها، تاركًا من خلفه إرثًا نضاليًا للأكراد يتناقلوا أحاديثه فيما بينهم، وموقفًا منه رافضًا للنيل من وحدة العراق وانفصال إقليم كردستان لن ينساه العراقيين في شتى أراضي بلاد الرافدين.
حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه جلال طالباني حتى مماته اليوم، رفض إجراء استفتاء انفصال كردستان عن العراق قبل يومين من موعده المحدد سلفًا، فخرج الحزب في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، ليعلن أن إجراء الاستفتاء في هذا التوقيت غير مناسبٍ نظرًا للظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالدولة العراقية.
تغريد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وزعيمه جلال طالباني في سربٍ بعيدٍ عن رئيس الإقليم مسعود بارزاني والقيادات الكردية هناك، لم يثنِ بارزاني ومن حوله عن إجراء الاستفتاء الذي مضى في موعده، لكنه حفظ للرئيس العراقي السابق موقفًا لن ينسى بأنه قال لا لتفتيت البلد التي كان يومًا ما رئيسًا لها، حتى وإن كان منصبه شرفيًا.
توليه رئاسة العراق
و كان طالباني قد تولى منصبه رئيسًا للعراق عام 2005 بعد دلوك نظام صدام حسين، ووصل إلى منصبه طبقًا لنظام المحاصصة السياسية التي جعلت رئيس الدولة العراقية من الأكراد، ورئيس مجلس النواب من المسلمين السنة، في حين كان منصب رئيس الوزراء، الذي تتركز في يده كل السلطات بعد اعتماد العراق نظام الحكم البرلماني،من نصيب المسلمين الشيعة.
و استمر طالباني في منصبه رئيسًا للعراق، وهو منصبٌ شرفيٌ كما أشرنا سلفًا، لولايتين، وترك منصبه عام 2014، ليخلفه الرئيس الحالي فؤاد معصوم، وهو أيضًا من الأكراد.
نضال طالباني في حياته من أجل الأكراد
وننتقل الآن بالحديث إلى البدايات في حياة جلال طالباني، والذي كان فيها مناضلًا للأكراد منذ أن كان شابًا يافعًا، فطالباني المولود عام 1993 بمحافظة كركوك، والتي هي محل نزاعٍ الآن بين الأكراد والحكومة العراقية، انضم وهو يبلغ من العمر أربعة عشر ربيعًا فقط إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي كان يتزعمه مصطفى بارزاني، والد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الحالي.
أسس طالباني أول اتحاد طلابي في كردستان داخل هذا الحزب، وترقى في المناصب داخل الحزب إلأى أن وصل عام 1951 لأن يكون عضوًا في اللجنة المركزية وهو ابن الثامنة عشر.
بعد ذلك بعشر سنواتٍ شارك طالباني إلى جانب مصطفى بارزاني في الانتفاضة الشعبية للأكراد ضد حكومة عبد الكريم قاسم، وآتت هذه الانتفاضة في أعقاب زوال جمهورية "مهاباد" التي كانت شمال غرب إيران للأكراد هناك، وبعد الإطاحة بحكومة عبد الكريم قاسم ترأس طالباني الوفد الكردي للمحادثات مع رئيس الحكومة الجديد عبد السلام عارف وذلك عام 1963.
بعدها بدأت تدب الخلافات بين طالباني ومصطفى بارزاني التي أدت في النهاية إلى انشقاق طالباني عنه، وتأسيسه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975، الذي أكمل رحلته فيه مع قضية الأكراد، وظل يتزعمه حتى وافته المنية ظهر اليوم.
تلك كانت لمحاتٌ من حياة جلال طالباني وليست كل ما عمل، فقد فاضت روحه إلى بارئها اليوم، ليقضي عليه الموت في أيامٍ تتشرذم فيها أحلام الأكراد والعراقيين بين وحدة بلاد الرافدين المنشودة من كل العراقيين وبعض الأكراد، ورغبات معظم الأكراد الباقين في دولة مستقلة تحت اسم "كردستان".
التلفزيون الرسمي العراقي نعى الرئيس العراقي الأول الذي ينتمي للأكراد، بعد حقبة الرئيس الأسبق، الراحل صدام حسين، وأكد أن جثمانه سيصل إلى السلمانية، مساء اليوم الثلاثاء، ليواري هناك ثرى أراضيها، تاركًا من خلفه إرثًا نضاليًا للأكراد يتناقلوا أحاديثه فيما بينهم، وموقفًا منه رافضًا للنيل من وحدة العراق وانفصال إقليم كردستان لن ينساه العراقيين في شتى أراضي بلاد الرافدين.
حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه جلال طالباني حتى مماته اليوم، رفض إجراء استفتاء انفصال كردستان عن العراق قبل يومين من موعده المحدد سلفًا، فخرج الحزب في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، ليعلن أن إجراء الاستفتاء في هذا التوقيت غير مناسبٍ نظرًا للظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالدولة العراقية.
تغريد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وزعيمه جلال طالباني في سربٍ بعيدٍ عن رئيس الإقليم مسعود بارزاني والقيادات الكردية هناك، لم يثنِ بارزاني ومن حوله عن إجراء الاستفتاء الذي مضى في موعده، لكنه حفظ للرئيس العراقي السابق موقفًا لن ينسى بأنه قال لا لتفتيت البلد التي كان يومًا ما رئيسًا لها، حتى وإن كان منصبه شرفيًا.
توليه رئاسة العراق
و كان طالباني قد تولى منصبه رئيسًا للعراق عام 2005 بعد دلوك نظام صدام حسين، ووصل إلى منصبه طبقًا لنظام المحاصصة السياسية التي جعلت رئيس الدولة العراقية من الأكراد، ورئيس مجلس النواب من المسلمين السنة، في حين كان منصب رئيس الوزراء، الذي تتركز في يده كل السلطات بعد اعتماد العراق نظام الحكم البرلماني،من نصيب المسلمين الشيعة.
و استمر طالباني في منصبه رئيسًا للعراق، وهو منصبٌ شرفيٌ كما أشرنا سلفًا، لولايتين، وترك منصبه عام 2014، ليخلفه الرئيس الحالي فؤاد معصوم، وهو أيضًا من الأكراد.
نضال طالباني في حياته من أجل الأكراد
وننتقل الآن بالحديث إلى البدايات في حياة جلال طالباني، والذي كان فيها مناضلًا للأكراد منذ أن كان شابًا يافعًا، فطالباني المولود عام 1993 بمحافظة كركوك، والتي هي محل نزاعٍ الآن بين الأكراد والحكومة العراقية، انضم وهو يبلغ من العمر أربعة عشر ربيعًا فقط إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي كان يتزعمه مصطفى بارزاني، والد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الحالي.
أسس طالباني أول اتحاد طلابي في كردستان داخل هذا الحزب، وترقى في المناصب داخل الحزب إلأى أن وصل عام 1951 لأن يكون عضوًا في اللجنة المركزية وهو ابن الثامنة عشر.
بعد ذلك بعشر سنواتٍ شارك طالباني إلى جانب مصطفى بارزاني في الانتفاضة الشعبية للأكراد ضد حكومة عبد الكريم قاسم، وآتت هذه الانتفاضة في أعقاب زوال جمهورية "مهاباد" التي كانت شمال غرب إيران للأكراد هناك، وبعد الإطاحة بحكومة عبد الكريم قاسم ترأس طالباني الوفد الكردي للمحادثات مع رئيس الحكومة الجديد عبد السلام عارف وذلك عام 1963.
بعدها بدأت تدب الخلافات بين طالباني ومصطفى بارزاني التي أدت في النهاية إلى انشقاق طالباني عنه، وتأسيسه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975، الذي أكمل رحلته فيه مع قضية الأكراد، وظل يتزعمه حتى وافته المنية ظهر اليوم.
تلك كانت لمحاتٌ من حياة جلال طالباني وليست كل ما عمل، فقد فاضت روحه إلى بارئها اليوم، ليقضي عليه الموت في أيامٍ تتشرذم فيها أحلام الأكراد والعراقيين بين وحدة بلاد الرافدين المنشودة من كل العراقيين وبعض الأكراد، ورغبات معظم الأكراد الباقين في دولة مستقلة تحت اسم "كردستان".