يعبر كويكب صغير بسلام قرب الكرة الأرضية يوم الخميس 12 أكتوبر، دون أن يشكل خطورة على سلامة سكان الأرض.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الكويكب " 2012 تي سي 4 " خضع لمراقبة مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء ناسا، وإلى جانب عدة مراصد حول العالم، ومنذ الصيف الماضي معروف أن الكويكب لن يصطدم بالأرض ولكن كان يعتقد بان الكويكب سيعبر من مسافة قريبة جدا بحوالي 6.800 كيلومتر.

وأوضحت أنه في أواخر يوليو الماضي وبعد عدة سنوات تم رصد الكويكب من جديد بالتلسكوب، والأرصاد الجديدة حسنت المعلومات حول مداره وحساب أفضل لأقرب مسافة إلى الأرض، ولذلك نعلم الآن بان الكويكب سيعبر من مسافة حوالي 50.000 كيلومتر فوق سطح الأرض.

وقت مروره

أشارت الجمعية الفلكية، إلى أن الكويكب سيقع في أقرب نقطة من الأرض عند حوالي الساعة 8:42 صباحا بتوقيت السعودية (5:42 صباحا بتوقيت غرينتش)، وسيكون قريبًا كفاية بحيث أن جاذبية كوكبنا سوف تغير قليلا شكل مساره، وفي تمام الساعة (7:19 مساء بتوقيت غرينتش) سيعبر الكويكب من مسافة حوالي 277.000 كيلومتر من القمر.

الكويكب حاليا يتحرك بسرعة حوالي 50.000 كيلومتر بالساعة ولمعانه الظاهري يزداد مع اقترابه ولكن لن يشاهد بالعين المجردة ولكن الراصدين بالتلسكوب والمتمرسين سيتمكنون من رصده وسيكون رصد الكويكب أفضل بالنسبة للراصدين في أمريكا الجنوبية فالكويكب سيندفع من أمام مجموعه نجوم الجدي عبر مجموعه نجوم المجهر إلى مجموعه نجوم القوس الجنوبي خلال ساعات المساء الأولى.

وسيتم تعقب الكويكب أثناء عبوره في قبة السماء وهذا أمرًا هامًا، فالحسابات التي أجريت في أكتوبر الجاري تستند في الأصل على عمليه تعقب الكويكب لمدة سبعة أيام فقط بعد فترة قصيرة من اكتشافه في 2012.

وبعد ذلك سنفقد الكويكب مرة أخرى مع اندفاعه في أعماق الفضاء بعيدا عنا وهذا سيناريو شائع للغاية بالنسبة للكويكبات التي تعبر قريبا من الأرض.

حجمه 30 مترا

وبحسب قياسات السطوع التي أجريت خلال سبعة أيام في 2012، فان التقديرات تشير إلى أن طول وحجم الكويكب ما بين 10 إلى 30 مترا مقارنه بالنيزك الذي انفجر في الغلاف الجوي بسماء مدينة تشيليابينسك الروسية في فبراير 2012 وتسبب في إصابة 1500 شخص وإلحاق أضرار لأكثر من 7000 بناية، ويقدر بأن نيزك تشيليابينسك قبل أن يضرب الغلاف الجوي للأرض بلغ عرضه 20 مترا.