حماس وفتح في القاهرة لإتمام المصالحة براعية مصرية
الإثنين 09/أكتوبر/2017 - 02:37 ص
آيه محمد
طباعة
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمواصلة التحركات المصرية الرامية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في بدء مرحلة جديدة من وحدة الصف الفلسطيني، تمهيدًا للانطلاق نحو تحقيق السلام العادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة بما يلبي طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في حياة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
كان الرئيس قد عقد اجتماعًا وزاريًا أمس بحث خلاله تطورات الجهود التي تبذلها مصر علي صعيد تحقيق المصالحة الفلسطينية، وما أسفر عن تلك الجهود من اتخاذ الفصائل الفلسطينية خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام ورأب الصدع.
وتستعد حركتا «حماس» و"فتح» للاجتماع فى القاهرة، لحسم الملفات العالقة بينهما، وإتمام إجراءات المصالحة، حيث يصل وفد الحركتين اليوم، كشف مسئولون فى «حماس» عن تشكيل وفد من قطاع غزة والخارج للمشاركة فى مباحثات القاهرة، مؤكدين أن الاجتماع سيبحث تسلم حكومة الوفاق الوطنى الوزارات والهيئات الحكومية والمعابر والأجهزة الأمنية، فضلًا عن تشكيل الأعضاء الجدد للحكومة، وإجراء انتخابات عامة إلى جانب انضمام «حماس» لمنظمة التحرير الفلسطينية.
يرأس وفد الحركة الذى سيتوجه إلى القاهرة صالح العارورى، نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، وذلك لأول مرة منذ انتخابه، حسبما نشرت وكالة «قدس» الفلسطينية.
وعلى الجانب الآخر أكدت مصادر بـ"فتح» أن وفد الحركة سيضم كلًا من عزام الأحمد، عضو المجلس الثورى للحركة، وجبريل الرجوب وحسين الشيخ، وروحى فتوح، وأحمد حلس، أعضاء اللجنة المركزية.
وأشاد خليل الحية، عضو المكتب السياسى لـ"حماس»، فى تصريحات صحفية بالجهود التى تبذلها مصر، واستلامها ملف المصالحة الفلسطينية من جديد، موضحًا أن حركته متجهة للمصالحة الفلسطينية بعقل مفتوح ومرونة عالية وبدوره، قال مسئول رفيع فى «فتح» فى تصريحات صحفية، إن «هناك حاجة للاتفاق على مصير السلاح، والتشكيلات المسلحة وغيرها قبل أن نخطو إلى الأمام».
وقال مسئولون فلسطينيون، إن الوسيط المصرى اقترح على الجانبين الفلسطينيين تقديم تصور شامل للتوصل إلى اتفاق تفصيلى، مشيرين إلى أن الرئيس «عباس» يميل إلى مصالحة متدرجة، بينما تميل «حماس» إلى صفقة شاملة.
ولم يتأخر الرئيس الأمريكي عن الحضور إلى لقاء القاهرة بطريقته الخاصة عندما أعلن «إذا أمكننا تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، فأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي يجب أن يحدث».
رسالة «ترامب» تستبق «لقاء القاهرة»، معلنة أن باب السلام ينطلق من هنا، حيث طرفي القوة الرئيسية للتمثيل الفلسطيني، وبهما يمكن إعادة الاعتبار للممثل الشرعي بكامل هيئته، التي أصابها تآكل بل قطيعة طويلة طوال أكثر من 10 سنوات.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال أمس، إنه لن يمضي قدمًا في تعهده المثير للجدل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لأنه يريد أولًا إعطاء فرصة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي إشارة منه إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام، قال «ترامب» في مقابلة عبر البرنامج التليفزيوني للحاكم السابق، مايك هاكابي: «أريد أن أعطي ذلك فرصة قبل أن أفكر بنقل السفارة إلى القدس».