بالصور.. "العشق يصنع المعجزات".. أحمد ومريم قصة حب تحكي عنها الأجيال
السبت 14/أكتوبر/2017 - 07:49 م
داليا محمد
طباعة
"أحمد أنيس" في العقد الثلاثين من عمرة، خريج كلية هندسة قسم عمارة عام 2008، شاب رياضي يعشق كرة القدم، وكان لاعب مميز في فريق نادي مدينة نصر، وأيضا مدرب كمال أجسام، بعد تخرجه من الجامعة بدأ يخطط لحياته ومستقبله، ولكن شاء القدر أن يتعرض لحادث يغير مسار حياته، فأثناء نزوله حمام السباحة سقط علي راسه مما تسبب له في كسر بالجمجمة، والفقرات العنقية، وتهتك بالحبل الشوكي، تسبب له في شلل رباعي.
ظل أحمد داخل المستشفى سنة ونصف للعلاج، وأثناء فترة علاجه توفت والدته من الحزن علي ابنها، لكنه لم يستسلم للإعاقة، واستمر في العلاج الطبيعي، حتى استطاع تحريك اصبعين من يدية اليسرى في جسدة بالكامل، وبدأ يعمل بهذين الأصبعين، وقام بالكثير من التصاميم الداخلية والخارجية للمستشفيات، والفيلات، والفنادق.
وقرر أحمد أن يعتمد علي نفسه، ويريح والده الذي كان يذهب معه في عملة، المستشفى لعلاجه، وقرر أن يتعلم قيادة السيارات، و استطاع تحريك قدمه الشمال، بشكل ضعيف، فغير مكان دواسة البنزين من اليمين للشمال، لكي يستطيع التحكم في السيارة، وبدأ بالفعل التعليم، ولكن حاول اخذ الرخص وقابل معاناة في هذا.
وفي ظل كل هذه الأحداث، قابل أحمد رفيقة عمره التي احبها وأحبته، وحاربا الدنيا لكي يجمعهما بيت واحد، وتدعى مريم البرادعي، وتم الزواج بينهما.
ويشير أحمد إلى أنه قبل الزواج عندما قال لحبيبته عن أسباب الاعاقة، قالت له "أنا شايفاك سليم مية في المية، أنت مش محتاج تتكلم عن الحادثة"، واعتبرها سنده، وأمه وأخته، فهي من تقف بجانبه حاليا في كل خطوة يخطوها، في كل يوم يمر بفرحه وحزنه مع بعضهما.
حتى جاء يوم ماتش مصر والكونغو، واصرت بالجلوس بجانبة، لكي لاتتركة لوحده، وتحدثت مع مدير امن الاستاد حتي وافق لها، وظلت بجانبة، ومع اول جون لمصر، قلبه نط من صدره، ونط من فرحته ونسي اعاقته، واول ما سقط علي الارض، هي كانت اول حد يسنده ويقومة من تاني، ويظل حلم احلم هو تشجيع منتخب مصر في كل المبارايات، وخاصة المباراة عام 2018.