"هشام عشماوي".. العقل المدبر لعملية الواحات: أصيب في مذبحة الفرافرة وعاد لينتقم
السبت 21/أكتوبر/2017 - 06:53 م
أية محمد
طباعة
عندما تأتي الطعنة من عدو خارجي، فهذا أمر يمكن تقبله، لكن عندما تأتي الطعنة من عدو داخلي لا يعرف قيمة الوطن ولا مقدساته ولا حرمة دماء أبنائه فتلك مصيبة كبرى، خصوصا ونحن نتحدث عن شهداء يقدمون أرواحهم دفاعًا عن أرض هذا الوطن وكرامة أبنائه.
بعد حادث الواحات الإرهابي الذي وقع في نطاق الصحراء الغربية وتحديدا عند الكيلو 135 في طريق الواحات، استرجعت عقولنا جميع الحوادث الإرهابية التي وقعت في هذا الجزء من أرض الوطن، ربما حادث كمين الفرافرة التي وقعت تحديدا عند الكيلو 100، وقام بتنفذيها عناصرمن تنظيم داعش الإرهابى، يجعلنا نسأل سؤالًا من الذي وراء ذلك الحوادث من هذا النوع.
باستنتاج بسيط وتحليل أعمق للحداث الأخير ومقارنته بحادث الفرافرة الذي وقع على بعد 35 كيلو من حادثة أمس، نجد أن المسئول عن هذه الحوادث هو تنظيم بيت المقدس وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي، وهذا ما يجعلنا نبحث عن رجاله في مصر.
تقول المؤشرات الأولية أن أهم رجال تنظيم داعش في مصر هو ضابط الصاعقة المفصول هشام على عشماوى مسعد إبراهيم، وهو كان يشغل قائد تنظيم أنصار بيت المقدس قبل انضمامه لتنظيم داعش، وقد تمت إصابته في حادثة كمين الفرافرة، ولكنه رغم إصابته استطاع الهرب بعدما قتل 25 فردا من أنقى ما أنجبت مصر.
هشام على عشماوى مسعد إبراهيم، هو الاسم الكامل له ويبلغ من العمر 36 عاما، ويعد من أخطر العناصر الإرهابية، وقد انضم إلى القوات المسلحة فى أواخر التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة "الصاعقة" كفرد تأمين عقب تخرجه، وتم فصله بعدما أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن فى أحد المساجد التى كان يصلى بها بسبب خطأ فى التلاوة.
ما لبث حتى تم فصله من الجيش، وكوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين، بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة لعلاقتهم بالإخوان والجماعات التكفيرية، ورصدت الأجهزة الأمنية سفره لتركيا فى 27 أبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوى، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، وتلقيه تدريبات حول "تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية"، وشارك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، إذ تولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذى أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية.
وشارك "عشماوى" أيضا فى مذبحة كمين الفرافرة فى 19 يوليو 2014، وكان قائدا للخلية المنفذة للعملية التى استشهد فيها 22 مجندًا، وشارك فى مذبحة العريش الثالثة فى فبراير 2015، التى استهدفت الكتيبة 101 واستشهد بها 29 من القوات المسلحة، واشترك فى التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.