حقائق عن "عروس البحر".. تشبه الفيل وتمتنع عن التكاثر.. أشرفت على الانقراض
انتشرت في القرون الماضية أساطير بين البحارة في جميع البلدان عن عرائس البحر أو "الدوجونج"، ومع تقدم الزمن تم اكتشاف عروس البحر الحقيقية والتي تختلف اختلافا كبيرا عن الصورة التي تم رسمها في الأساطير، ولكنها تتفق معها في أنها حيوان ثدييي ترضع أطفالها وتأكل الأعشاب وتعيش في المياه الدافئة في البحر الأحمر والمنتشرة بأعداد قليلة جدًا بطول ساحل محافظه البحر الأحمر والتي تعتبر أحد الكائنات المصنفة كأنواع مهدده بالانقراض نظرا لوصول أعدادها إلى الحد الحرج.
ويتميز " الدوجونج " بحجمه الضخم الذي يصل
إلى ثلاثة أمتار ويصل وزنه تقريبًا إلى 500 كيلوجرام، وقد كان صيده مسموحا قانونيًا
فى مصر حتى سنوات قليلة عندما شارف على الانقراض.
و كان أول من نشر بحثًا علميًا عنه في مصر هو عالم
البحار المصري الدكتور حامد جوهر رحمه الله فى الخمسينيات، وإن كانت هناك أدله
مؤكده تشير بأنه كان يتم اصطياده من قبل الحضارات القديمة.
يتغذى "الدوجونج" على الأعشاب، ومن بين 12
نوعًا من الأعشاب تنمو في البحر الأحمر يتغذى على نوعين فقط منها، مما جعله هشا
أمام أي تدمير يحدث للبيئة المحيطة والتي تحدث عاده إما بسبب مشاريع سياحية أو
بترولية.
يتميز أيضًا "الدوجونج" بخوفه الشديد على
صغاره وحمايته لهم، وفى حالة عدم تواجد غذاء كاف يقوم بالامتناع عن عملية التكاثر
حتى يطمئن أن الظروف مناسبة والطعام كاف لإنجاب صغار، وبسبب حجمه الكبير وبطء
حركته من السهل جدًا أن يقع في شباك الصيد رغم عدم قانونيه صيده.
وينصح الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة بعمل
دراسات وخرائط لأماكن تواجد الأعشاب التي يتغذى عليها للحفاظ عليه من الانقراض،و
هذه الدراسات تتطلب تضافر الجهود المجتمعية من مراكز غطس وصيادين حيث تساهم هذه
الدراسات بشكل كبير في الحفاظ على هذا المخلوق النادر من الانقراض.