المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد حسم الأهلي لبطولة الدوري ..قراءة في "ثقافة النصر"

الإثنين 27/يونيو/2016 - 10:19 ص
طباعة
يستعد فريق النادي الأهلي للتتويج رسميا باللقب الثامن والثلاثين للبطولة عبر تاريخه المديد تشهد الساحرة المستديرة جدلا حول المستقبل وسط متغيرات متلاحقة في المشهد الكروي العالمي وبعضها يشكل تحديا لمفاهيم استقرت طويلا على المستطيل الأخضر بقدر مايدخل الأمر كله في "ثقافة النصر" ومايعرف "بالحداثة الكروية" وهو مايتجلى في كتب جديدة حول اللعبة الجميلة.
وإذ يأمل كل المصريين في صعود منتخبهم الوطني لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة عام 2018 بروسيا فهاهي فرق ومنتخبات في دول لم تكن حتى وقت ليس بالبعيد تحظى بوزن يعتد به في عالم الساحرة المستديرة مثل أمريكا والصين تطمح الآن للتحول "لقوى كروية عظمى" والتتويج ببطولة المونديال !.
ولاينبغي أن ننحي باللائمة على الأمريكيين أو الصينيين جراء هذا الطموح وأن بدا مفرطا لأنهم شرعوا بالفعل في ترجمة أمانيهم وطموحاتهم لخطط ومشاريع تقدم إجابات لاسئلة المستقبل الكروي.
وستكتشف أهمية التاريخ وعراقة فريق مصري مثل الأهلي والإنجازات التي حققها عبر مسيرته المديدة في الإجابة عن اسئلة المستقبل عندما تقرأ كلمات للكاتب الأمريكي ادريان كولينز حول مستقبل كرة القدم في الولايات المتحدة يقول فيها "إننا ندفع ثمن تأخرنا في بناء أندية كروية متجذرة في الواقع الأمريكي وتشكل جزءا أصيلا من نسيج مجتمعنا".
فهذا النوع من الأندية العريقة والمتجذرة في مجتمعاتها مثل النادي الأهلي تكون مهمتها أسهل في بناء مستقبل أفضل لكرة القدم وتؤدي مهمة النمو بصورة طبيعية من القاعدة إلى القمة بينما عليهم في الولايات المتحدة كما يقول ادريان كولينز أن يقلبوا الهرم ويبدأوا من القمة وصولا للقاعدة !.
ورغم الفارق الكبير والواضح في عدد السكان بين مصر والولايات المتحدة حيث يقترب عدد الأمريكيين حاليا من 320 مليون نسمة فلا وجه للمقارنة بين الجماهير الغفيرة التي كانت تحتشد في المدرجات لتشجيع الأهلي والتي تتوق للعودة للملاعب في الموسم القادم وبين مشجعي فريق أمريكي شهير مثل فريق كوزموس الذي يتباهى ويتيه فخرا عندما يصل عدد مشجعيه في المدرجات إلى 40 ألف مشجع !!.
ومع ذلك فهم ماضون بجدية لتحقيق طموحهم الذي يبدو مفرطا مثل طموح الصينيين للفوز بكأس العالم لكرة القدم وستجد اسئلة المستقبل حاضرة هنا وهناك خلف أحاديث الصيف وذكريات أحلى أهداف الموسم الأخير وأخبار عقود الرعاية واتفاقيات البث التلفزيوني وحركة الانتقالات بين الأندية وتنقلات المدربين وأسعار اللاعبين وحتى بيع أندية بأكملها في صفقات بين مستثمرين قد لاينتمون أصلا للدولة التي باعوا أو اشتروا أنديتها كما حدث مؤخرا في صفقة بيع نادي استون فيلا الإنجليزي!.
وإذ تتوالى المتغيرات عنيفة أحيانا وصاخبة في أغلب الأحيان فإن بعضها مزعج لتقاليد استقرت طويلا في عالم الساحرة المستديرة ثم أن المنافسات لم تتوقف في أوروبا على وجه الخصوص للفوز بلقب الدوري الأفضل والأقوى على مستوى العالم .
وفي هذا السياق لايمكن إغفال المحاولات الأسبانية والألمانية والإيطالية لانتزاع هذا المجد ولو بعد حين من الدوري الإنجليزي الممتاز والمعروف بالبريمير ليج..وفي مصر بشعبها العاشق لكرة القدم بالفطرة فإن ثمة حاجة لمزيد من الطموح المشروع والخلاق لوضع الدوري المصري في مركز متقدم بقائمة أفضل وأقوى مسابقات الدوري في العالم والمشاركة بقوة في صياغة مستقبل الساحرة المستديرة على مستوى الكرة الأرضية.
والولع بالحديث عن مستقبل كرة القدم وخاصة في الفرق التي تسهم بالدور الأكبر في صياغة وكتابة هذا المستقبل مثل فريق برشلونة قد يثير الدهشة أحيانا أو يصدم المشاعر كما في حالة اللاعب النجم لويس سواريز الذي سارع بعد تتويج البارسا بلقب بطل الدوري الأسباني للمرة السادسة في غضون ثمانية أعوام للقول إن نيمار هو الذي سيكون خليفة الأسطورة ليونيل ميسي وسيحل محله كأفضل لاعب في العالم مع أن ميسي لم يعلن اعتزاله مثلا حتى يقول سواريز ماقاله !.
لكنها على أي حال ثقافة مختلفة قد لاتجد حرجا في حديث كهذا مادام يتناول مستقبل الفريق..وهكذا رأى هداف الدوري الأسباني في موسم 2015-2016 أن نيمار البالغ من العمر 24 عاما يتمتع بكل المهارات التي تتيح له أن يحل محل ليونيل ميسي كنجم نجوم برشلونة وأن هذا المهاجم البرازيلي الذي سجل وحده 30 هدفا في هذا الموسم وصنع لزملائه في البارسا 20 هدفا في 47 مباراة سيكون يوما ما أفضل لاعب في العالم وأن كان سواريز ونيمار يعترفان معا بأن ميسي البالغ من العمر 29 عاما هو اليوم اللاعب الأفضل في العالم.
لكن هناك من النقاد في الصحافة الغربية من اختلفوا مع رأي لويس سواريز الذي تجاوز عمره ال29 عاما ورأوا أن نيمار ليس وحده المؤهل لأن يكون في المستقبل خليفة ليونيل ميسي ويحمل لقبه كأفضل لاعب في العالم..هناك من ينافسه بقوة في رأي هؤلاء النقاد الذين طرحوا اسم اللاعب الفرنسي بول بوجبا نجم خط الوسط في فريق يوفنتوس الإيطالي والبالغ من العمر 23 عاما والمهاجم الفرنسي انطوني مارسيال الذي يلعب حاليا في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي وهو مازال في العشرين من عمره وصاحب أفضل هدف في البريمير ليج هذا الموسم والذي أحرزه في شباك ليفربول، فيما يتطلع فريق باريس سان جيرمان لضمه بعد رحيل نجمه زلاتان ابراهيموفيتش.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads