قال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، صباح اليوم الاثنين، إن بلاده مستعدة لمواجهة ما يخفيه المستقبل اقتصاديا، محاولا طمأنة الأسواق المالية بعد قرار بلاده الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100" صباح اليوم بنسبة 0.82% عند افتتاح التداول، مع استمرار تداعيات التصويت للخروج وتأثيرها على أسواق الأسهم.

كما شهدت قيمة الجنيه الاسترليني انخفاضا جديدا في بداية التعاملات صباح اليوم في الأسواق الأسيوية، بعدما تراجعت توقعات التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة من "مستقر" إلى "سلبي" يوم السبت في أعقاب الاستفتاء.

وقال الوزير - في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي بوزارة الخزانة - إن أي قرار بشأن تطبيق ميزانية الطوارئ التي أعلن عنها سابقا سيحتاج إلى موافقة رئيس الوزراء الجديد الذي سيخلف ديفيد كاميرون في الخريف المقبل.

وأضاف "أوزبورن" أن الاقتصاد البريطاني "يبقى قويا"، مضيفا أن نتيجة التصويت للخروج لم تكن النتيجة التي يريدها، مستدركا "لكن سنفعل كل شيء للعمل على إنجاح هذا القرار من أجل بريطانيا".

وأكد أوزبورن أنه "لن يكون هناك تعديل في اقتصادنا بسبب القرار الذي اتخذه الشعب البريطاني"، مضيفا "أنا أحترم هذا القرار ونحن في طريقنا لتنفيذه".

وفيما يتعلق بمسألة حرية حركة العمالة بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قال أوزبورن إن بريطانيا "بلد منفتح ومتسامح، وسنقاتل لإبقائها كذلك".

وبشأن خوضه انتخابات زعامة حزب المحافظين، أوضح الوزير "كانت هناك تساؤلات حول مستقبل حزب المحافظين، وسأوضح دوري داخله خلال الأيام القادمة".