واشنطن تثير رعب قادة أنقرة السياسيين للإطاحة بأردوغان.. و"العزلة" تجبره على الإحتماء بروسيا
الإثنين 30/أكتوبر/2017 - 09:32 م
عواطف الوصيف
طباعة
ينبغي على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن يتابع كل ما يجري من تطورات وأحداث في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكي نكون محددين أكثر منذ مايو 2016، وللتحديد أكثر وأكثر، منذ أندلاع قضية رجل الأعمال رضا ضراب، الذي يحمل الجنسيتين، التركية والإيرانية، والذي وجهت له إتهامات بأنه عمل على إنشاء شبكة ساعدت إيران على الالتفاف على العقوبات الأمريكية، والسبب وراء ضرورة أن يهتم أردوغان بم تشهده واشنطن من حينها هو أن الحكومة التركية وقتها وبرئاسة أردوغان، أتهمت بأن لها يد في القصة وعنصر رئيسي فيها.
سر القضية:
ربما ينتاب إلى ذهنك سيدي القاريء، تساؤل عن السبب وراء الإلتفات ومحاولة التذكير بهذه القضية، وما هى علاقة أردوغان بهذا الأمر، وما هو السبب، الذي يجعله مجبور على متابعة أهم المجريات في واشنطن، ببساطة شديدة، أتهمت الرئاسة التركية في ظل رئاسة أردوغان بأنها عنصر رئيسي في هذه القضية، أي أنه يستخدم طرق ملوية وبأساليب غير مباشرة، للوقوف بجانب طهران ضد واشنطن، وهو ما أثار حالة من التخبطات والخلل بين النخب التركية والأمريكية.
رعب وعدم ثقة:
أصبحت الولايات المتحدة، تشعر بحالة من عدم الثقة، من تركيا وتحديدا من القصر الرئاسي، وللتحديد أكثر من الرئيس رجب طيب أردوغان، وأصبح محاط بإتهامات بأنه داعم قوي لإيران، التي تعتبرها واشنطن عدوا لدودا لها، وتمثل خطورة على المنطقة، وهو ما تسبب في حالة من الإرتباك والرعب، بين ممثلي النخبة في تركيا، خوفا من رد فعل واشنطن وما يمكن أن تفعله ضد أنقرة، وهو ما يستلزم أن يلفت انتباه أردوغان جيدا، لا تتعجل سيدي القاريء، ستتضح الفكرة أكثر خلال السطور القادمة.
استغلال واشنطن للنخب التركية:
حالة الرعب والقلق التي تنتاب ممثلي النخبة في تركيا، لابد وأن يلتفت لها طيب أردوغان، لأن الولايات المتحدة ستحاول تعزيز فكرة أن النظام التركي الحالي عليه دلائل تؤكد على عدم استقامة ممثلي القيادة السياسية، وسيكون عليهم في هذه الحالة، أن يثبتوا للشعب التركي عكس ذلك، وستكون هذه هي الفرصة أمام واشنطن، لإقناع القادة بأنه لا سبيل أمامهم، لإثبات نيتهم الطيبة أمام الشعب سوى عزل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
مصلحتي أولا:
من الصعب أن يكون ما يشغل بال واشنطن، مصلحة أنقرة داخليا أو سمعة ممثلي قادتها، في عيون الشعب التركي، فهي تفكر في مصلحتها أولا، لذلك تريد أن تتخلص من أردوغان، لأنه يؤثر سلبا على مصلحتها وخاصة في سوريا.
تأثير أردوغان على واشنطن بسبب سوريا:
تراكمت خلال السنوات الأخيرة مآخذ كثيرة على أردوغان لدى النخبة العليا في واشنطن، حيث لم تكن الولايات المتحدة متفقة تماما مع سياسة تركيا الواسعة، إزاء المجموعات الجهادية في سوريا، كما أنها لم تنس أنه ذو علاقات وطيدة مع روسيا وإيران، اللتين تهددان مصالح واشنطن في دمشق، ومن الصعب أن نغفل الدعاية التركية المناهضة للولايات المتحدة، والتي تمنع واشنطن من ممارسة سياسة فعالة في المنطقة.
جوهر الخلاف بين أنقرة وواشنطن:
لا يكمن جوهر الخلاف بين أنقرة وواشنطن، في أن أنقرة، تتبع سياسة مستقلة عن نهج واشنطن، أو لأنها تبدو الأكثر إسلامية، على الرغم من أنها تؤيد السياسة العلمانية، لكنها تكمن في أن أردوغان، وبحسبما يعتقدونه النخب الأمريكية، يبذل جهودا للتمسك بالسلطة إعتمادا على الطرق الاستبدادية، وهو ما يمنع الولايات المتحدة من ممارسة الضغط على القيادة التركية، لأن سياستها الخارجية في الشرق الأوسط تعتمد على أنقرة، ولأن زيادة الضغط على أنقرة سيدفعها أكثر نحو روسيا وإيران.
أردوغان وسياسة قمع المعارضة:
يعد الإسلوب الذي يتبعه أردوغان مثير للإهتمام، فمن المفترض أنه وحينما يلاحظ ما تقوم به الولايات المتحدة من جهود للإطاحة به، أن يعمل على استقطاب شركاء أخرون في الغرب، لكنهم أيضا بدأ صبرهم عليه ينفد، وبدلا من الإحتماء بكل الأطياف السياسية في بلاده، يزيد من عمليات قمع معارضيه السياسيين داخل تركيا، وفي الوقت نفسه وعند اندلاع أي نزاع مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، يحاول استعراض أنه جزء من الحل، وأنه عنصر مهم في تعاون تركيا مع الغرب.
الخلاصة:
بدا لك الأن سيدي القاريء السر وراء الإلتفات والتذكير، بقضية "رضا ضراب"، فهي مجرد طرف الخيط، الذي تناولته واشنطن لإثارة الرعب لدى القادة السياسيين في تركيا، ليكونوا هم وسيلتها غير المباشرة للصغط على طيب أردوغان، للإطاحة به من السلطة، لكي لا يكون أمامها أي عائق، يعرقل تحقيق أحلامها في سوريا والمنطقة ككل، لذلك ربما هذا ما يجعل هناك شعور دائم لدى الرئيس التركي، وهو أنه مهدد بالعزلة وبترك منصبه، لذلك يضطر إلى تطوير علاقاته مع روسيا، التي تحاول هي الأخرى تذليل نظام العقوبات الغربية المفروضة عليها.
سر القضية:
ربما ينتاب إلى ذهنك سيدي القاريء، تساؤل عن السبب وراء الإلتفات ومحاولة التذكير بهذه القضية، وما هى علاقة أردوغان بهذا الأمر، وما هو السبب، الذي يجعله مجبور على متابعة أهم المجريات في واشنطن، ببساطة شديدة، أتهمت الرئاسة التركية في ظل رئاسة أردوغان بأنها عنصر رئيسي في هذه القضية، أي أنه يستخدم طرق ملوية وبأساليب غير مباشرة، للوقوف بجانب طهران ضد واشنطن، وهو ما أثار حالة من التخبطات والخلل بين النخب التركية والأمريكية.
رعب وعدم ثقة:
أصبحت الولايات المتحدة، تشعر بحالة من عدم الثقة، من تركيا وتحديدا من القصر الرئاسي، وللتحديد أكثر من الرئيس رجب طيب أردوغان، وأصبح محاط بإتهامات بأنه داعم قوي لإيران، التي تعتبرها واشنطن عدوا لدودا لها، وتمثل خطورة على المنطقة، وهو ما تسبب في حالة من الإرتباك والرعب، بين ممثلي النخبة في تركيا، خوفا من رد فعل واشنطن وما يمكن أن تفعله ضد أنقرة، وهو ما يستلزم أن يلفت انتباه أردوغان جيدا، لا تتعجل سيدي القاريء، ستتضح الفكرة أكثر خلال السطور القادمة.
استغلال واشنطن للنخب التركية:
حالة الرعب والقلق التي تنتاب ممثلي النخبة في تركيا، لابد وأن يلتفت لها طيب أردوغان، لأن الولايات المتحدة ستحاول تعزيز فكرة أن النظام التركي الحالي عليه دلائل تؤكد على عدم استقامة ممثلي القيادة السياسية، وسيكون عليهم في هذه الحالة، أن يثبتوا للشعب التركي عكس ذلك، وستكون هذه هي الفرصة أمام واشنطن، لإقناع القادة بأنه لا سبيل أمامهم، لإثبات نيتهم الطيبة أمام الشعب سوى عزل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
مصلحتي أولا:
من الصعب أن يكون ما يشغل بال واشنطن، مصلحة أنقرة داخليا أو سمعة ممثلي قادتها، في عيون الشعب التركي، فهي تفكر في مصلحتها أولا، لذلك تريد أن تتخلص من أردوغان، لأنه يؤثر سلبا على مصلحتها وخاصة في سوريا.
تأثير أردوغان على واشنطن بسبب سوريا:
تراكمت خلال السنوات الأخيرة مآخذ كثيرة على أردوغان لدى النخبة العليا في واشنطن، حيث لم تكن الولايات المتحدة متفقة تماما مع سياسة تركيا الواسعة، إزاء المجموعات الجهادية في سوريا، كما أنها لم تنس أنه ذو علاقات وطيدة مع روسيا وإيران، اللتين تهددان مصالح واشنطن في دمشق، ومن الصعب أن نغفل الدعاية التركية المناهضة للولايات المتحدة، والتي تمنع واشنطن من ممارسة سياسة فعالة في المنطقة.
جوهر الخلاف بين أنقرة وواشنطن:
لا يكمن جوهر الخلاف بين أنقرة وواشنطن، في أن أنقرة، تتبع سياسة مستقلة عن نهج واشنطن، أو لأنها تبدو الأكثر إسلامية، على الرغم من أنها تؤيد السياسة العلمانية، لكنها تكمن في أن أردوغان، وبحسبما يعتقدونه النخب الأمريكية، يبذل جهودا للتمسك بالسلطة إعتمادا على الطرق الاستبدادية، وهو ما يمنع الولايات المتحدة من ممارسة الضغط على القيادة التركية، لأن سياستها الخارجية في الشرق الأوسط تعتمد على أنقرة، ولأن زيادة الضغط على أنقرة سيدفعها أكثر نحو روسيا وإيران.
أردوغان وسياسة قمع المعارضة:
يعد الإسلوب الذي يتبعه أردوغان مثير للإهتمام، فمن المفترض أنه وحينما يلاحظ ما تقوم به الولايات المتحدة من جهود للإطاحة به، أن يعمل على استقطاب شركاء أخرون في الغرب، لكنهم أيضا بدأ صبرهم عليه ينفد، وبدلا من الإحتماء بكل الأطياف السياسية في بلاده، يزيد من عمليات قمع معارضيه السياسيين داخل تركيا، وفي الوقت نفسه وعند اندلاع أي نزاع مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، يحاول استعراض أنه جزء من الحل، وأنه عنصر مهم في تعاون تركيا مع الغرب.
الخلاصة:
بدا لك الأن سيدي القاريء السر وراء الإلتفات والتذكير، بقضية "رضا ضراب"، فهي مجرد طرف الخيط، الذي تناولته واشنطن لإثارة الرعب لدى القادة السياسيين في تركيا، ليكونوا هم وسيلتها غير المباشرة للصغط على طيب أردوغان، للإطاحة به من السلطة، لكي لا يكون أمامها أي عائق، يعرقل تحقيق أحلامها في سوريا والمنطقة ككل، لذلك ربما هذا ما يجعل هناك شعور دائم لدى الرئيس التركي، وهو أنه مهدد بالعزلة وبترك منصبه، لذلك يضطر إلى تطوير علاقاته مع روسيا، التي تحاول هي الأخرى تذليل نظام العقوبات الغربية المفروضة عليها.