نشرت صحيفة "تلجراف" البريطانية، تقريرا حاولت من خلاله أن تكشف السر، وراء ترك مايكل فالون، منصبه كوزير للدفاع في بريطانيا، حيث أفادت أن السبب هو المؤامرات والصراعات داخل حكومة تيريزا ماي، وليس بسبب سلوكه غير المناسب تجاه النساء الذي كان مجرد ذريعة، على حد وصفها,

وألقت الصحيفة، الضوء على اندريا ليدز، رئيسة مجلس العموم البريطاني، منوهة أنها كانت هي السبب وراء استقالة وزير الدفاع في البلاد. ووفقا لتلغراف، حيث أنه وحين علمت أن فالون يعتزم طلب فصلها من أجل إنقاذ اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي"، عاجلته بـ"ضربة وقائية" وسارعت للشكوى أمام رئيسة الوزراء، تيريزا ماي من مضايقات وتحرشات من قبل الوزير.

ووفقا لرواية ليدز، التي ذكرتها الصحيفة البريطانية في تقريرها فإن فالون احتضنها من الخلف، وقال لها: "إنه صار يعرف أين يمكن أن يدفئ يديه".

وقالت الصحيفة، نقلا عن عضو في الحكومة لم يكشف عن اسمه: "كانت ضربتها دفاعا عن النفس من جانبها، لكنها دمرت فالون تماما ".

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فالون، لمثل تهم التحرش، وتكون سببا في تركه لمنصبه كوزير للدفاع، فقد سبق أن اتهمته الصحفية البريطانية، جوليا هارتلي بريور، بأنه وضع يده على ركبتها، وكان ذلك قبل 15 عاما!.

واعترف فالون نفسه بالذنب. وقال: "لقد تم توجيه عدد من الاتهامات مؤخرا، بما في ذلك ما يخص سلوكي في الزمن الماضي، وكثير منها كاذبة، ولكنني أعترف بأنني تصرفت في وقت سابق بشكل غير لائق بالنسبة لقائد للقوات المسلحة، التي يشرفني أن أمثلها. لقد استخلصت بأسلوبي الخاص العبر والاستنتاجات من هذا الأمر، لذلك أستقيل".

تولى مايكل فالون منصب وزير الدفاع في حكومة ديفيد كاميرون، في العام 2014، واحتفظ بمنصبه بعدما تولت تيريزا ماي رئاسة الحكومة خلفا لكاميرون.