"التحرش الجنسي" ينتقل من هوليود الأمريكية إلى بوليود الهندية
الأحد 12/نوفمبر/2017 - 08:26 م
رويترز
طباعة
تزايدت الأصوات المغردة، والرافضة للانتهاكات الجنسية لتنتقل من هوليود الأمريكية إلى بوليود، قلعة صناعة الأفلام في الهند، الأكبر في العالم.
فبعد أن أزاحت فنانات من هوليود الستار عن المضايقات الجنسية التي تعرضن لها، قررت الممثلة الهندية ديفيا أوني، الكشف عن تجربتها مع التحرش، قائلة إنها تعرضت عام 2015 إلى نفس المضايقات، حيث لم يخطر ببالها وهي ذاهبة إلى ولاية كيرالا جنوب البلاد، أن اجتماعها مع مخرج سينمائي حاز على جوائز لمناقشة دور لها في فيلم، سيتحول إلى ابتزاز.
فبدلا عن اجتماع العمل، تمت دعوتها إلى غرفة المخرج في الفندق الساعة التاسعة ليلا، وعرض عليها المخرج ممارسة الجنس، قائلا إن عليها أن تقدم تنازلات إن أرادت النجاح في مجال صناعة الأفلام.
كانت الصدمة كبيرة لأوني كما تضيف، فلطالما سمعت عن ممثلات يطلبهن مخرجون لغرف فنادقهم في الليل، لكنها لم تتخيل أن تكون في نفس الوضعية، خاصة أنها كانت ذاهبة بتوصية.
هذا وأكدت 3 نساء يعملن في بوليود أن ما روته أوني ليس نادر الحدوث. ولكن حتى بعد أن أثار توجيه مزاعم بالاعتداء والتحرش الجنسي للمنتج السينمائي هارفي واينستين في هوليود موجة من الشكاوى المشابهة، فقد ترددت بوليود في الإفصاح عن مرتكبي مثل تلك الأفعال.
وقالت ألانكريتا شريفاستافا وهي مخرجة سينمائية في الهند: "لا أعرف إن كان ما يحدث في هوليود من إعلان أسماء هؤلاء الرجال يمكن أن يحدث هنا في الهند، فيما يتعلق بنفسياتنا وكيف يعمل النظام الأبوي في المجتمع الأمر أكثر صعوبة".
وقال منتج الأفلام السينمائية في الهند، موكيش بات، إن صناعة الأفلام في البلاد لا يجب أن ينظر إليها نظرة مختلفة، وإن الأمر يقتصر على ما يمكن فعله لمنع التحرش.
وأردف: "ماذا بوسعنا أن نفعل؟ لا يمكننا أن نفرض أي رقابة أخلاقية… لا يمكننا أن نضع شرطة أخلاقية خارج كل مكتب أفلام للتأكد من عدم إساءة استغلال أي فتاة" مشيرا إلى أن على صناعة الأفلام الحذر من الادعاءات الكاذبة.
وأضاف: "أنا لا أقول أن الرجال ليسوا استغلاليين. إنهم كذلك منذ قرون. لكن نساء اليوم لسن بالبساطة التي يتظاهرن بها… وكما يوجد رجال صالحون وآخرون سيئون هناك أيضا نساء استغلاليات وخادعات جدا"، لكنه رفض تقديم أي أمثلة على ذلك.