شيرين من القمة للقاع... عفوية وبسيطة في التعامل مع الأخرين.. وجهل وانعدام خبرة أدت بها للهاوية
الخميس 16/نوفمبر/2017 - 04:36 م
عواطف الوصيف
طباعة
"عاوزة اسمع ماشربتش من نيلها... هههه بلاش يجيلك بلهارسيا"، هكذا ردت المطربة شيرين عبد الوهاب، على أحد معجبيها بعد أن طلبت الاستماع لأغنية "ماشربتش من نيلها"، في إحدى الحفلات التي كانت معروضة في لبنان، جملة "بلهارسيا" التي لم تثر ضدها مجرد موجة عنيفة من الانتقادات، لكتها قد تكون سبب في حرمانها من الغناء طيلة حياتها.
عفوية واستظراف بزيادة:
أكد العديد من الفنانيين، من المطربيين والموسيقيين، أن شيرين تتمتع بقدر كبير من العفوية والبساطة، وربما يتنذكر الكثيرون ما قاله الموزع اللموسيقى، حسن الشافعي في برنامج "أراب أدول"، حينما أكد ان من يقترب من شيرين ويتعامل معها، يحبها لما تتمتع به من تواضع شديد، لكنها وفي نفس الوقت، تحاول أن تكون بسيطة مع الجمهور، وتستعرض كم أنها تتمتع بخفة الدم خاصة وهي على المسرح، لكن النتيجة هي أنها يصدر عنها بعض الكلمات والأساليب التي تؤكد أن ذلك ليس خفة دم وإنما "استظراف بزيادة".
THE VOICE:
"ذا فويس"، برنامج حاز على أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي، ساعد على إتاحة فرص غير عادية للملايين من الأصوات الشابة، الهدف منه هو إختيار أفضل صوت على مستوى الوطن العربي، والجميل أنه أصدر نسخة جديدة لإتاحة الفرصة للأطفال أيضا، لميلاد نجوم شابة في الوطن العربي، تكون شرف لبلادها، وحكمة البرنامج أنه يحدد القيمة وفقا للاستماع للصوت أولا، وهذا هو الأساس، لكن كيف كانت صورة مصر عبر من تمثلها، شيرين.
أساتذة شرفوا بلادهم:
تكونت لجنة تحكيم هذا البرنامج، من نخبة من أكبر نجوم الغناء في الوطن العربي، فإذا بحثنا عن القيصر كاظم الساهر، أو الفارس عاصى الحلاني، أو القيثارة صابر الرباعي، سنعرف أن كل واحدا منهم أستاذ في بلدهورفعوا راية بلدهم من خلال ظهورهم في هذا البرنامج، ليس فقط لأنهم فنانون رائعون، وإنما بسبب الطريقة التي كانوا يتبعونها، ليس فقط خفة الظل وإنما تواضع غير عادي، ولابد من الإعتراف، بأن خفة ظل هؤلاء الفنانون, وطريقة تعاملهم كانت سببا رئيسيا في أرتفاع نسبة المشاهدة للبرنامج والحرص على متابعته، وربما أنتظار الموسم ومتابعة الحلقات منذ المراحل الأولى منه، لكن يبقى السؤال، كيف كانت صورة مصر عبر من تمثلها، شيرين.
صورة مصر:
لا شك أن إختيارات شيرين عبد الوهاب للأصوات، كان جيدا، وكانت تعتمد على مقاييس معينة، علاوة على ملاحظاتها التي عرفتها على مدار تاريخها، ويكفي الأساتذة التي كانت بجانبهم في لجنة التحكيم، ومن الممكن أن تتعلم منهم عند الأستماع لهم، لكنها وللأسف، كانت تحاول كيف أنها تتمتع بخفة الظل، عن طريق التحدث بانجليزية ركيكة معظنها تقريبا خاطيء، هذا بجانب بعض التصرفات، مثل التربع على الكرسى، وأخذ الحذاء والدوس به على زر الإختيار، بالإضافة إلى قول بعض المصطلحات التي لا داع لها، مما أدى إلى الكثير من الإنتقادات ضدها، وجعلت المصريين على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، تطالبها بالكف عن مثل هذه التصرفات لأنها وببساطة تسيء لمصر كليا.
طيبة شيرين وتواضعها:
إذا كنا ذكرنا الجانب السيء فلابد من الإنصاف وذكر الصورة الأخرى، كان تعامل شيرين مع فريقها يدل على أنها بالفعل تتمتع بطيبة شديدة ومتواضعة جدا، علاوة على أنها متعاونة تريد لللجميع أن يتعلم، مما يدل على أنها تريد أن تمنح الفرصة لغيرها كيفما واتتها هي الأخرى، وأصبح لها أسم ومشهورة على مستوى العالم العربي.
الوصول للعالمية:
يبدو أن المطربة شيربن عبد الوهاب، لم تقتصر شهرتها على الوطن العربي فقط، فقد تمكنت من أن تنال الشهر العالمية، فقد أهتمت الصحافة العالمية, بم قالته عن نهر النيل، وعن موقف الحكومة المصرية منها، خاصة بعد أن أصبحت تواجه اتهامات يعاقب عليها الدستور والقانون المصري.
تعقيب الجارديان البريطانية:
صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت إن مزحة قديمة قدم نهر النيل نفسه أطلقتها واحدة من أشهر المطربين المصريين، يمكن أن تقودها إلى المحاكمة"، قالت الصحيفة هذا التعقيب وتصحب معه مقطع الفيديو، الخاص بجملة البلهارسيا، من حفلتها في لبنان.
نوهت الصحيفة، إلى أن ما قالته، شيرين، قد أثار رد فعل عنيف من قبل الجمهور الذي أطلق هاشتاغ بعنوان "بشرب من النيل ومش هسمع شيرين"، وأنها تواجه تهمتين قضائيتين هما: الترويج لأخبار كاذبة عن النيل، وإهانة مصر، بسخريتها من النيل.
من بريطانيا لأمريكا
لم يقتصر الإهتمام بم قالته شيرين، على الصحافة البريطانية فقط، فقد كان للرؤية الأمريكية أيضا رد فعل، وألقت الضةر على ماحدث، فقد قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه في حال أدينت شيرين في القضايا المرفوعة ضدها، فيمكن أن تصل العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات، وأو دفع غرامة مالية كبيرة.
البي بي سي:
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نقابة الموسيقيين المصريين أعلنت أنها منعت المطربة المصرية من الغناء بسبب "استهزاءها غير مبرر بمصر"، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا معها، ولم يتم منحها التصاريح اللازمة إلا عندما تخضع للتحقيق.
اهتمام عالمي:
لم تحاول أيا من الصحف أو الوكالات العالمية، سواء في بريطانيا أو واشنطن، أن تعقب على قضية المطربة شيرين عبد الوهاب برأيها، وإنما فقط ألقت الضوء عليها، وهذا في حد ذاته، يؤكد أن القضية ذات أهمية كبيرة، لدرجة جعلت صحافة العالم تنشر معلومات عنها، سبق وقد نصحها الفنان الكبير حلمي بكر، بأن تركز مجهودها في الغناء، وأن تتوقف عن محاولة التظاهر بخفة الظل، لأن ذلك يأتي في النهاية ضدها، وليس لصالحها.
الخلاصة:
شيرين مطربة رائدة صوت جميل وأداء رائع، وإحساس حقيقي، أغانيها تمس القلوب بالفعل علاوة على أنها ذات شعبية حقيقية، لكن شيرين تسببت بعدم حسن تصرفها أن تصل لقمة الهاوية، وكل ما يحزن معجبيها هو أننا قد نخسر موهبة حقيقية، قلما وجد مثلها في مصر الأن في هذه الحقبة، لكن ربما يكون الإعتذار سبيل لكي لا تخسر مصر موهبة وصوت مثلها، ولعلها تتعلم مما فات.
عفوية واستظراف بزيادة:
أكد العديد من الفنانيين، من المطربيين والموسيقيين، أن شيرين تتمتع بقدر كبير من العفوية والبساطة، وربما يتنذكر الكثيرون ما قاله الموزع اللموسيقى، حسن الشافعي في برنامج "أراب أدول"، حينما أكد ان من يقترب من شيرين ويتعامل معها، يحبها لما تتمتع به من تواضع شديد، لكنها وفي نفس الوقت، تحاول أن تكون بسيطة مع الجمهور، وتستعرض كم أنها تتمتع بخفة الدم خاصة وهي على المسرح، لكن النتيجة هي أنها يصدر عنها بعض الكلمات والأساليب التي تؤكد أن ذلك ليس خفة دم وإنما "استظراف بزيادة".
THE VOICE:
"ذا فويس"، برنامج حاز على أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي، ساعد على إتاحة فرص غير عادية للملايين من الأصوات الشابة، الهدف منه هو إختيار أفضل صوت على مستوى الوطن العربي، والجميل أنه أصدر نسخة جديدة لإتاحة الفرصة للأطفال أيضا، لميلاد نجوم شابة في الوطن العربي، تكون شرف لبلادها، وحكمة البرنامج أنه يحدد القيمة وفقا للاستماع للصوت أولا، وهذا هو الأساس، لكن كيف كانت صورة مصر عبر من تمثلها، شيرين.
أساتذة شرفوا بلادهم:
تكونت لجنة تحكيم هذا البرنامج، من نخبة من أكبر نجوم الغناء في الوطن العربي، فإذا بحثنا عن القيصر كاظم الساهر، أو الفارس عاصى الحلاني، أو القيثارة صابر الرباعي، سنعرف أن كل واحدا منهم أستاذ في بلدهورفعوا راية بلدهم من خلال ظهورهم في هذا البرنامج، ليس فقط لأنهم فنانون رائعون، وإنما بسبب الطريقة التي كانوا يتبعونها، ليس فقط خفة الظل وإنما تواضع غير عادي، ولابد من الإعتراف، بأن خفة ظل هؤلاء الفنانون, وطريقة تعاملهم كانت سببا رئيسيا في أرتفاع نسبة المشاهدة للبرنامج والحرص على متابعته، وربما أنتظار الموسم ومتابعة الحلقات منذ المراحل الأولى منه، لكن يبقى السؤال، كيف كانت صورة مصر عبر من تمثلها، شيرين.
صورة مصر:
لا شك أن إختيارات شيرين عبد الوهاب للأصوات، كان جيدا، وكانت تعتمد على مقاييس معينة، علاوة على ملاحظاتها التي عرفتها على مدار تاريخها، ويكفي الأساتذة التي كانت بجانبهم في لجنة التحكيم، ومن الممكن أن تتعلم منهم عند الأستماع لهم، لكنها وللأسف، كانت تحاول كيف أنها تتمتع بخفة الظل، عن طريق التحدث بانجليزية ركيكة معظنها تقريبا خاطيء، هذا بجانب بعض التصرفات، مثل التربع على الكرسى، وأخذ الحذاء والدوس به على زر الإختيار، بالإضافة إلى قول بعض المصطلحات التي لا داع لها، مما أدى إلى الكثير من الإنتقادات ضدها، وجعلت المصريين على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، تطالبها بالكف عن مثل هذه التصرفات لأنها وببساطة تسيء لمصر كليا.
طيبة شيرين وتواضعها:
إذا كنا ذكرنا الجانب السيء فلابد من الإنصاف وذكر الصورة الأخرى، كان تعامل شيرين مع فريقها يدل على أنها بالفعل تتمتع بطيبة شديدة ومتواضعة جدا، علاوة على أنها متعاونة تريد لللجميع أن يتعلم، مما يدل على أنها تريد أن تمنح الفرصة لغيرها كيفما واتتها هي الأخرى، وأصبح لها أسم ومشهورة على مستوى العالم العربي.
الوصول للعالمية:
يبدو أن المطربة شيربن عبد الوهاب، لم تقتصر شهرتها على الوطن العربي فقط، فقد تمكنت من أن تنال الشهر العالمية، فقد أهتمت الصحافة العالمية, بم قالته عن نهر النيل، وعن موقف الحكومة المصرية منها، خاصة بعد أن أصبحت تواجه اتهامات يعاقب عليها الدستور والقانون المصري.
تعقيب الجارديان البريطانية:
صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت إن مزحة قديمة قدم نهر النيل نفسه أطلقتها واحدة من أشهر المطربين المصريين، يمكن أن تقودها إلى المحاكمة"، قالت الصحيفة هذا التعقيب وتصحب معه مقطع الفيديو، الخاص بجملة البلهارسيا، من حفلتها في لبنان.
نوهت الصحيفة، إلى أن ما قالته، شيرين، قد أثار رد فعل عنيف من قبل الجمهور الذي أطلق هاشتاغ بعنوان "بشرب من النيل ومش هسمع شيرين"، وأنها تواجه تهمتين قضائيتين هما: الترويج لأخبار كاذبة عن النيل، وإهانة مصر، بسخريتها من النيل.
من بريطانيا لأمريكا
لم يقتصر الإهتمام بم قالته شيرين، على الصحافة البريطانية فقط، فقد كان للرؤية الأمريكية أيضا رد فعل، وألقت الضةر على ماحدث، فقد قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه في حال أدينت شيرين في القضايا المرفوعة ضدها، فيمكن أن تصل العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات، وأو دفع غرامة مالية كبيرة.
البي بي سي:
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نقابة الموسيقيين المصريين أعلنت أنها منعت المطربة المصرية من الغناء بسبب "استهزاءها غير مبرر بمصر"، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا معها، ولم يتم منحها التصاريح اللازمة إلا عندما تخضع للتحقيق.
اهتمام عالمي:
لم تحاول أيا من الصحف أو الوكالات العالمية، سواء في بريطانيا أو واشنطن، أن تعقب على قضية المطربة شيرين عبد الوهاب برأيها، وإنما فقط ألقت الضوء عليها، وهذا في حد ذاته، يؤكد أن القضية ذات أهمية كبيرة، لدرجة جعلت صحافة العالم تنشر معلومات عنها، سبق وقد نصحها الفنان الكبير حلمي بكر، بأن تركز مجهودها في الغناء، وأن تتوقف عن محاولة التظاهر بخفة الظل، لأن ذلك يأتي في النهاية ضدها، وليس لصالحها.
الخلاصة:
شيرين مطربة رائدة صوت جميل وأداء رائع، وإحساس حقيقي، أغانيها تمس القلوب بالفعل علاوة على أنها ذات شعبية حقيقية، لكن شيرين تسببت بعدم حسن تصرفها أن تصل لقمة الهاوية، وكل ما يحزن معجبيها هو أننا قد نخسر موهبة حقيقية، قلما وجد مثلها في مصر الأن في هذه الحقبة، لكن ربما يكون الإعتذار سبيل لكي لا تخسر مصر موهبة وصوت مثلها، ولعلها تتعلم مما فات.