استقبلت مصر مختلف وزراء الخارجية العرب، ليجرون لقاء فيما بينهم في قلب الجامعة العربية، ويبحثون العديد من القضايا، التي تتعلق بالشأن العربي، وربما لإصدار قرارات رسمية، لكن يبدو أن ما تم الخروج به من تصريحات سوف يسفر عن نتائج سيئة، أو ربما تحالفات بين جهات بعينها لم يكن في الحسبان تعاونهم معا.
تحت مظلة الجامعة العربية.. العرب يحددون موقفهم من "حزب الله"
الثلاثاء 21/نوفمبر/2017 - 11:40 ص
عواطف الوصيف
طباعة
استقبلت مصر مختلف وزراء الخارجية العرب، ليجرون لقاء فيما بينهم في قلب الجامعة العربية، ويبحثون العديد من القضايا، التي تتعلق بالشأن العربي، وربما لإصدار قرارات رسمية، لكن يبدو أن ما تم الخروج به من تصريحات سوف يسفر عن نتائج سيئة، أو ربما تحالفات بين جهات بعينها لم يكن في الحسبان تعاونهم معا.
قرار الجامعة العربية حول حزب الله:
اتفق مختلف وزراء خارجية العرب، على أن حزب الله، يعد منظومة إرهابية، هدفه هو إثارة القلق والخوف في المنطقة، وأنه من الضروري مواجهاتها، والوقوف بصددها، ولا نحاول إصدار أحكام، أو نقرر ما إذا كان هذا القرار صائبا أم لا، لكن ما يعد بارزا هو ما أسفر عنه الإعلان عن هذا القرار، فقد وقع إتفاق على الجبهة الأخرى، لكنه إتفاق من نوع خاص يستحق أن نقف عنده قليلا لبحثه جيدا.
موقفا إيرانيا معاديا:
اتخذت إيران موقفا معاديا من قرارات وزراء خارجية العرب من "حزب الله"، وكأنها قررت أن تكون مدافعا عنها، ومتحدثا بإسمها، حيث أعترضت على كل ما صدر عن الجامعة العربية، والأكثر من ذلك هو أنها أعتبرت أن المملكة السعودية، هي الرأس المدبر لمثل هذه القرارات ووفقا لرؤيتها، فإن السعودية تريد أن تمحي "حزب الله" تماما عن طريقها، لأن ذلك سيصب في مصلحتها وسيحسن من صورتها في المنطقة.
تحذيرات طهران للرياض:
لم يقتصر موقف طهران على مجرد الإدانة أو الإعتراض، فقد حرصت على توجيه تحذيرات للمملكة السعودية، وطالبتها بأن لا تحاول أن تمس قطر أو لبنان، مشيرة إلى أن قرارات الجامعة العربية حول حزب الله، نابعة عن المملكة لا محالة، وهو ما يبشر بخراب مؤكد، والسؤال الآن عزيزي القاريء، ترى هل تهتم إيران بالفعل بمصلحة لبنان ككل، أم أنها لا تريد إلحاق الضرر ب"حزب الله" تحديدا؟، لأنه بالنسبة لها داعم شيعي قوي، للوقوف أمام المملكة السعودية التي تمثل قوة سنية لا يستهان بها.
ماهية الجهاد الإسلامي:
كان لحركة الجهاد الإسلامي موقفا مما طرح في إجتماع وزراء الخارجية العرب، لكن لا تتعجل عزيزي القاريء، فقبل أن نطرحه سنحتاج أن نقدم لمحة عن هذه الحركة، فهي تعمل على مواجهة قوى الإحتلال، وتزعم أنها تعتمد على ما نصت عليه الشريعة الإسلامية، وأنها تمارس الجهاد كيفما أمر الله به، مما يتضح أن إسرائيل تعتبرها عدوا قويا لها، وتمثل رعبا بالنسبة لهم خاصة وأن مسلحيها أعلنوا أنهم لن ينفكوا عن القضاء على جنود الإحتلال، ولو كان الثمن أرواحهم.
الجهاد الإسلامي تتدخل:
أعربت حركة الجهاد، هي الأخرى عن موقفها مما صدر في الجامعة العربية، وكان الإعتراض أيضا، لكن الأمر تطور معها لدرجة وصلت إلى إلحاق الإتهامات، فقد أكدت أن وصف "حزب الله" بأنها منظومة إرهابية، داعمة للإرهاب والتطرف، تعمل على زعزعة الاستقرار، هو عبارة عن مساعدة لقوى الإحتلال الإسرائيلي، ويخدم أغراض الفكر الصهيوني في المنطقة، معتبرة أن مثل هذه القرارات، لا تزيد عن كونها انصياع للولايات المتحدة ولرغباتها.
نتيجة التوافق:
ربما الآن سيدي القاريء تفهمت الضرورة من إعطاء لمحة توضيحية عن حركة الجهاد الإسلامي، وما تمثله لإسرائيل، فبعد إعلانها عن موقفها، مما قيل في الجامعة العربية، يتضح أن هناك توافق في الرأي بينها وبين إيران، فترى هل من الممكن أن يكونوا معا جبهة، ويقفوا في خندق واحد؟، خاصة وأن عدوهم واحد، "إسرائيل"، والأبرز كيف سيكون موقف إسرائيل من هذا التحالف إذا حدث بالفعل؟، ترى هل ستتمكن من الوقوف بصدده.
الخلاصة:
بالتأكيد لا يوجد خلاف على ضرورة الجهاد، خاصة وإذا كان في مواجهة أي صورة من صور الإحتلال، لكن هناك فرق بين الجهاد وبين محاولة فرض الذات بالقوة عن طريق التستر وراء الدين، وربما سنواجه خلافات في الرأي بين مؤيد لحزب الله، ومعارض، بين من يعتبرها حركة جهادية ومن يعتبرها منظومة وصولية، لكن ما لا يزال مبهما، ومحاط بعلامات استفهام، هل اجتماع وزراء خارجية العرب، سيكون بداية لتشكيل جبهة جديدة، في المنطقة ستكون ذات تأثير يعتمد على مبدأ، " ما خفي كان أعظم".
قرار الجامعة العربية حول حزب الله:
اتفق مختلف وزراء خارجية العرب، على أن حزب الله، يعد منظومة إرهابية، هدفه هو إثارة القلق والخوف في المنطقة، وأنه من الضروري مواجهاتها، والوقوف بصددها، ولا نحاول إصدار أحكام، أو نقرر ما إذا كان هذا القرار صائبا أم لا، لكن ما يعد بارزا هو ما أسفر عنه الإعلان عن هذا القرار، فقد وقع إتفاق على الجبهة الأخرى، لكنه إتفاق من نوع خاص يستحق أن نقف عنده قليلا لبحثه جيدا.
موقفا إيرانيا معاديا:
اتخذت إيران موقفا معاديا من قرارات وزراء خارجية العرب من "حزب الله"، وكأنها قررت أن تكون مدافعا عنها، ومتحدثا بإسمها، حيث أعترضت على كل ما صدر عن الجامعة العربية، والأكثر من ذلك هو أنها أعتبرت أن المملكة السعودية، هي الرأس المدبر لمثل هذه القرارات ووفقا لرؤيتها، فإن السعودية تريد أن تمحي "حزب الله" تماما عن طريقها، لأن ذلك سيصب في مصلحتها وسيحسن من صورتها في المنطقة.
تحذيرات طهران للرياض:
لم يقتصر موقف طهران على مجرد الإدانة أو الإعتراض، فقد حرصت على توجيه تحذيرات للمملكة السعودية، وطالبتها بأن لا تحاول أن تمس قطر أو لبنان، مشيرة إلى أن قرارات الجامعة العربية حول حزب الله، نابعة عن المملكة لا محالة، وهو ما يبشر بخراب مؤكد، والسؤال الآن عزيزي القاريء، ترى هل تهتم إيران بالفعل بمصلحة لبنان ككل، أم أنها لا تريد إلحاق الضرر ب"حزب الله" تحديدا؟، لأنه بالنسبة لها داعم شيعي قوي، للوقوف أمام المملكة السعودية التي تمثل قوة سنية لا يستهان بها.
ماهية الجهاد الإسلامي:
كان لحركة الجهاد الإسلامي موقفا مما طرح في إجتماع وزراء الخارجية العرب، لكن لا تتعجل عزيزي القاريء، فقبل أن نطرحه سنحتاج أن نقدم لمحة عن هذه الحركة، فهي تعمل على مواجهة قوى الإحتلال، وتزعم أنها تعتمد على ما نصت عليه الشريعة الإسلامية، وأنها تمارس الجهاد كيفما أمر الله به، مما يتضح أن إسرائيل تعتبرها عدوا قويا لها، وتمثل رعبا بالنسبة لهم خاصة وأن مسلحيها أعلنوا أنهم لن ينفكوا عن القضاء على جنود الإحتلال، ولو كان الثمن أرواحهم.
الجهاد الإسلامي تتدخل:
أعربت حركة الجهاد، هي الأخرى عن موقفها مما صدر في الجامعة العربية، وكان الإعتراض أيضا، لكن الأمر تطور معها لدرجة وصلت إلى إلحاق الإتهامات، فقد أكدت أن وصف "حزب الله" بأنها منظومة إرهابية، داعمة للإرهاب والتطرف، تعمل على زعزعة الاستقرار، هو عبارة عن مساعدة لقوى الإحتلال الإسرائيلي، ويخدم أغراض الفكر الصهيوني في المنطقة، معتبرة أن مثل هذه القرارات، لا تزيد عن كونها انصياع للولايات المتحدة ولرغباتها.
نتيجة التوافق:
ربما الآن سيدي القاريء تفهمت الضرورة من إعطاء لمحة توضيحية عن حركة الجهاد الإسلامي، وما تمثله لإسرائيل، فبعد إعلانها عن موقفها، مما قيل في الجامعة العربية، يتضح أن هناك توافق في الرأي بينها وبين إيران، فترى هل من الممكن أن يكونوا معا جبهة، ويقفوا في خندق واحد؟، خاصة وأن عدوهم واحد، "إسرائيل"، والأبرز كيف سيكون موقف إسرائيل من هذا التحالف إذا حدث بالفعل؟، ترى هل ستتمكن من الوقوف بصدده.
الخلاصة:
بالتأكيد لا يوجد خلاف على ضرورة الجهاد، خاصة وإذا كان في مواجهة أي صورة من صور الإحتلال، لكن هناك فرق بين الجهاد وبين محاولة فرض الذات بالقوة عن طريق التستر وراء الدين، وربما سنواجه خلافات في الرأي بين مؤيد لحزب الله، ومعارض، بين من يعتبرها حركة جهادية ومن يعتبرها منظومة وصولية، لكن ما لا يزال مبهما، ومحاط بعلامات استفهام، هل اجتماع وزراء خارجية العرب، سيكون بداية لتشكيل جبهة جديدة، في المنطقة ستكون ذات تأثير يعتمد على مبدأ، " ما خفي كان أعظم".