قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن أخطر داء تعاني منه الأمة هو الانفصام في قضية ارتباط العمل بالمسؤولية الدينية ثوابًا وعقابًا وعدم الربط بين القيم الأخلاقية والسلوك والعمل رغم حرص القرآن الكريم في 365 موضعًا على الربط بين الكلام والعمل الصالح.
وأعرب الإمام الأكبر، في كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر الذي شهده رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن الأمة الإسلامية تمر بحالة من الضعف والهزال لكنها لن تموت لامتلاكها أسباب نهضتها من إرادة صلبة وحكمة قادتها وجهود علمائها ومفكريها ونواياهم الحسنة والتركيز على قيم العمل والمنافسة الشريفة واحترام الوقت وتجنب الاختلاف والصراع وكثرة الكلام.
وأشار الدكتور الطيب إلى أن الأزهر لا يزال يقوم بدوره لمواجهة التحديات ولنصر صحيح الدين والحفاظ على ثوابته باعتباره المؤسسة الإسلامية الكبرى التي عليها عبء أمانة الحفاظ على الدين بعيدًا عن التشدد والغلو وطالب المصريين، وهم يحتفلون غدًا بذكرى 30 يونيو، بأن يكونوا على قلب رجل واحد لإنقاذ وطنهم والسعي لمستقبل أفضل بنبذ الخلاف والتفرق لبناء الوطن والتلاحم والتكاتف لإغلاق الأبواب أمام مثيري الفتن وأن يكونوا عونًا لذوى الأمر من أجل صالح وطنهم.
وطالب شيخ الأزهر بالاستفادة من قيم القرآن الكريم وفهمه الفهم الصحيح، مبينًا أن الدعوة السليمة تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى وليس لأحد أو جماعة أو طائفة أن تزايد على تلك الوسائل بتلفيقات مزورة باستخدام الدعوة للتشجيع على القتل والتدمير.