واشنطن تتهم السعودية بالتسرع.. وتعتبر خطواتها في لبنان محفوفة بالمخاطر
الإثنين 27/نوفمبر/2017 - 02:15 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا تزال قضية رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري تشغل الأذهان، تحديدا على الساحة الأمريكية، لكن هذه المرة ليس لأنه قرر الاستقالة عن منصبه وبشكل مفاجيء، لكن لكونه قرر العدول عنها، ويبدو أن تراجعه جعل الولايات المتحدة الأمريكية، تعي جيدا كم القوة والنفوذ الذي تتمتع به، "حزب الله"، ربما لم تحاول الإدارة الأمريكية أن تكشف ذلك، لكن الإعلام الأمريكي لم يتمكن من لفت الأنظار إلى الحقيقةز
"حزب الله" قوة إقليمية يحسب لها:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا كشفت من خلاله، أن الدول العربية تبذل جهودا للضغط على الدولة اللبنانية، وعلى حزب الله أيضا، مؤكدة أن هذا الحزب قد تمكن من أن يلفت له الأنظار، لأنه الأن بمثابة قوة إقليمية لا يستهان بها، كونه نشر قواته العسكرية إلى خارج لبنان أيضا، مع الإشارة إلى أن ذلك كان من خلال علاقاته الوطيدة مع إيران.
دور السعودية:
يلتفت أولا أن ما يتم توضيحه هو عبارة عن رؤية أمريكية في المقام الأول، ولا مانع من النظر لها والتفكير فيها، خاصة وأنها صحيفة تعتمد على كبار الكتاب والمحللين داخل واشنطن نفسها، وهي ترى أن المملكة السعودية تريد أن تتخلص من إيران كونها العدو اللدود لها، وأن هذا الحلم من الصعب تحقيقه إلا إذا قضي على كافة العوامل، التي تدعمها وتجعلها قوة لا يستهان بها، موضحة أن من أهم العوامل التي تدعم إيران الشيعية عدوة السعودية السنية، هي "حزب الله"، والإثنان ذو إتجاه شيعي، وإذا أصبح لهما الكبرياء في المنطقة سيشكل ذلك خطورة على السعودية، لذلك فكرت المملكة في إتخاذ خطوة للضغط على "حزب الله" اللبناني في المقام الأول.
وسيلة السعودية للضغط على "حزب الله":
وفقا لما ورد على لسان الصحيفة، ذات التوجه الأمريكي، فإن السعودية حاولت الضغط على لبنان وحزب الله، من خلال استدعاء الحريري وإجباره على الاستقالة وأخذه كـ"رهينة"، على حد وصفها، والهدف هو إجبار حزب الله للخروج من السلطة، عبر إسقاط الحكومة التي يشارك فيها.
نتيجة خطوة السعودية:
لا نحاول تأييد فكرة بعينها، وما إذا كانت حزب الله بالفعل، منظومة إرهابية أم أنها تسعى لمقاومة الإحتلال، لكن ما يستلزم الانتباه له هو أنه وإن كانت إيران بالفعل تشكل خطورة على المنطقة، وإن كانت "حزب الله" تدعمها فإن خطوة السعوية بإجبار الحريري، وتحديد إقامته كما تزعم الصحيفة، كانت غير مدروسة على الإطلاق، وجاء بعكس التوقعات السعودية حيث أدت إلى توحيد اللبنانيين المطالبين بعودة الحريري، ومن ضمنهم "حزب الله" الذي تعاطف بقوة مع رئيس الحكومة.
حلم السعودية:
سواء كانت استقالة سعد الحريري التى تراجع فيها، نابعة عن رغبة صحيحة منه، أو نتيجة ضغط من السعودية، ففي كل الحالات كان حلم المملكة أن تتسبب هذه الخطوة في إحداث صدمة، وأن تُحلّ الحكومة، ويترك حزب الله وحلفاؤه الحقائب الوزاريّة والمراكز المهمة في السلطة. ولكن هذا لم يحدث، بل أصبح حزب الله، بالفعل أقوى بعد اندلاع الحرب السورية، وهو أمر مؤثّر حتى في المؤسسات الأمنية اللبنانية.
الخلاصة:
ربما يكون "حزب الله" قد خسر الألاف من مقاتليه بسبب حربه في دمشق، لكن رؤية الـ"واشنطن بوست" الامريكية تجعلنا لابد وأن ننتبه إلى أنه عمل على تجنيد عددا من عناصره وكانت هذه الحرب سببا في جعله يكتسب مزيدا من المهارات جديدة حوّلته إلى جيش مصغّر. فلديه الآن فرق مدفعية، وحدات قوات خاصة تنسّق مع القوات الروسية والسورية في سوريا، ويقود هجمات معقدة، لذلك على واشنطن أن تنتبه، وعلى السعودية أن تتوخى الحذر أيضا، فهناك حليف لمن تعتبرها عدوتها الأكبر في المنطقة، لم يعد مجرد حركة وإنما جيش يحسب له ألف حساب.
"حزب الله" قوة إقليمية يحسب لها:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا كشفت من خلاله، أن الدول العربية تبذل جهودا للضغط على الدولة اللبنانية، وعلى حزب الله أيضا، مؤكدة أن هذا الحزب قد تمكن من أن يلفت له الأنظار، لأنه الأن بمثابة قوة إقليمية لا يستهان بها، كونه نشر قواته العسكرية إلى خارج لبنان أيضا، مع الإشارة إلى أن ذلك كان من خلال علاقاته الوطيدة مع إيران.
دور السعودية:
يلتفت أولا أن ما يتم توضيحه هو عبارة عن رؤية أمريكية في المقام الأول، ولا مانع من النظر لها والتفكير فيها، خاصة وأنها صحيفة تعتمد على كبار الكتاب والمحللين داخل واشنطن نفسها، وهي ترى أن المملكة السعودية تريد أن تتخلص من إيران كونها العدو اللدود لها، وأن هذا الحلم من الصعب تحقيقه إلا إذا قضي على كافة العوامل، التي تدعمها وتجعلها قوة لا يستهان بها، موضحة أن من أهم العوامل التي تدعم إيران الشيعية عدوة السعودية السنية، هي "حزب الله"، والإثنان ذو إتجاه شيعي، وإذا أصبح لهما الكبرياء في المنطقة سيشكل ذلك خطورة على السعودية، لذلك فكرت المملكة في إتخاذ خطوة للضغط على "حزب الله" اللبناني في المقام الأول.
وسيلة السعودية للضغط على "حزب الله":
وفقا لما ورد على لسان الصحيفة، ذات التوجه الأمريكي، فإن السعودية حاولت الضغط على لبنان وحزب الله، من خلال استدعاء الحريري وإجباره على الاستقالة وأخذه كـ"رهينة"، على حد وصفها، والهدف هو إجبار حزب الله للخروج من السلطة، عبر إسقاط الحكومة التي يشارك فيها.
نتيجة خطوة السعودية:
لا نحاول تأييد فكرة بعينها، وما إذا كانت حزب الله بالفعل، منظومة إرهابية أم أنها تسعى لمقاومة الإحتلال، لكن ما يستلزم الانتباه له هو أنه وإن كانت إيران بالفعل تشكل خطورة على المنطقة، وإن كانت "حزب الله" تدعمها فإن خطوة السعوية بإجبار الحريري، وتحديد إقامته كما تزعم الصحيفة، كانت غير مدروسة على الإطلاق، وجاء بعكس التوقعات السعودية حيث أدت إلى توحيد اللبنانيين المطالبين بعودة الحريري، ومن ضمنهم "حزب الله" الذي تعاطف بقوة مع رئيس الحكومة.
حلم السعودية:
سواء كانت استقالة سعد الحريري التى تراجع فيها، نابعة عن رغبة صحيحة منه، أو نتيجة ضغط من السعودية، ففي كل الحالات كان حلم المملكة أن تتسبب هذه الخطوة في إحداث صدمة، وأن تُحلّ الحكومة، ويترك حزب الله وحلفاؤه الحقائب الوزاريّة والمراكز المهمة في السلطة. ولكن هذا لم يحدث، بل أصبح حزب الله، بالفعل أقوى بعد اندلاع الحرب السورية، وهو أمر مؤثّر حتى في المؤسسات الأمنية اللبنانية.
الخلاصة:
ربما يكون "حزب الله" قد خسر الألاف من مقاتليه بسبب حربه في دمشق، لكن رؤية الـ"واشنطن بوست" الامريكية تجعلنا لابد وأن ننتبه إلى أنه عمل على تجنيد عددا من عناصره وكانت هذه الحرب سببا في جعله يكتسب مزيدا من المهارات جديدة حوّلته إلى جيش مصغّر. فلديه الآن فرق مدفعية، وحدات قوات خاصة تنسّق مع القوات الروسية والسورية في سوريا، ويقود هجمات معقدة، لذلك على واشنطن أن تنتبه، وعلى السعودية أن تتوخى الحذر أيضا، فهناك حليف لمن تعتبرها عدوتها الأكبر في المنطقة، لم يعد مجرد حركة وإنما جيش يحسب له ألف حساب.