حاول رئيس الوزراء اللبناني ​سعد الحريري، أن يبعث برسالة إلى شعبه، كمحاولة منه لأطمئنانهم، أو ربما لكي يرد على ما أظهروه له من حب يكنوه له من خلال ما أعربوا عنه من سعادة كونه عاد مجددا إلى لبنان.

أكد الحريري، إنه يود الاحتفاظ بمنصبه كرئيس للوزراء، وإن ما حدث في ​السعودية​ سيحتفظ به لنفسه، ويبدو أنه أراد أن يوضح عدم وضعه تحت أي ضغوط، حينما كان في المملكة السعودية، حيث شدد على أنه هو من كتب نص الاستقالة بنفسه هناك.

وعلل رئيس الوزراء اللبناني في مقابلة مع القناة الفرنسية"Cnews" السبب الذي كان وراء الإعلان المفاجيء عن هذه الاستقالة في الرياض، فقد أراد وعلى حد قوله أن يحدث صدمة، وصفها بـ"الإيجابية" في الساحة السياسية اللبنانية، عندما قدم استقالته، منوها أن كل ما يحلم به هو أن يكون لبنان مستقرا، وألا يصبح ساحة دموية، وأن يكون لبنان كما يريده الجميع.

وسلّط رئيس الحكومة اللبنانية الضوء على المشاكل مع دول الخليج، حيث قال: "بيروت لديها الكثير من المصالح المشتركة مع العديد من الدول والسعودية من تلك الدول، والمشكلة التي لدينا مع الخليج هي مشكلة حقيقية بالنسبة لي"، مضيفا أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بالسير في هذا المنهج، قائلا: "هناك دول حليفة علينا أن نحترمها".

وأوضح الحريري، خلال المقابلة التلفزيونية، أنه لا يريد أن يتدخل حزب سياسي في حكومته بشؤون الدول العربية، مطالبا حزب الله بالحياد الذي تم الاتفاق عليه في الحكومة وتطبيق ما جاء في البيان الذي صدر في البرلمان.

وحول الرئيس اللبناني، ميشال عون لفت الحريري إلى أن لديه علاقة مع حزب الله، لكنه يسهر على مصلحة لبنان، وحريص على لبنان، قائلا: "لا يمكن للبنان أن يحل مسألة حزب الله لأنه موجود في لبنان والعراق وسوريا وفي كل مكان وهذا بسبب إيران".

وأكد الحريري أنه سيقدم استقالته إذا لم يقبل حزب الله​ تغيير الوضع الراهن، مشيرا إلى أن التوازن الحكومي قد يتغير بناء على المشاورات القادمة، مضيفا أن حزب الله مدعوم من إيران ويتدخل في شؤون كل الدول العربية.