"المصري للشئون الخارجية": مصر نجحت في قلب الطاولة على الإرهاب
الأربعاء 29/نوفمبر/2017 - 06:34 م
ندى محمد
طباعة
أكد اللواء محمد إبراهيم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن مصر حققت نجاحا كبيرا في مواجهتها للإرهاب حتى انحسر عن قلب الدولة وحاول إيجاد موطيء قدم له في أطرافها ، ولا سيما في شمال سيناء وإلى حد ما في منطقة الواحات ، وهذا دليل على النجاح المتواصل في العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية ضد هذه الجماعات الإرهابية.
وأضاف "إبراهيم" في مقال تحت عنوان (الإرهاب بين طبيعة الحقائق وأسلوب المواجهة) ، نشرته صحيفة الأهرام اليوم الأربعاء ـ أن استمرار الإرهاب في شمال سيناء يعود إلى الطبيعة الجغرافية والسكانية لهذه المنطقة وتماسها مع قطاع غزة لمسافة 14 كم ، مما أدى إلى إيجاد بيئة حاضنة للإرهابيين.
وتابع " إنه لولا العمليات الناجحة والمؤثرة التي قامت بها قواتنا المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب في سيناء بعد ثورة 30 يونيو ، لكانت هذه المنطقة قد أصبحت خارج سيطرة الدولة المصرية تماما".
وأوضح أنه رغم طول الحدود المصرية مع ليبيا التي تبلغ نحو 1200 كيلو متر ، فإن حجم النجاحات التي تتحقق كل يوم تؤكد مدى القدرة على درء مخاطر الإرهاب القادم إلينا من هذه الدولة التي شهدت تفككا وأصبحت ترسانتها التسليحية في متناول الجماعات المتطرفة.
وقال اللواء محمد ابراهيم " سؤال منطقي يردده الكثيرون ، ويجب ألا يغضبنا ، وهو متى ينتهي الإرهاب الأسود من ربوع مصرنا الغالية وكيف سينتهي ومتى نعلن أن مصر خالية من الإرهاب ، ولا شك أن هذا الاستفسار يعد استفسارا مشروعا يتطلب من جميع الباحثين المهتمين بمتابعة هذا الملف أن يجتهدوا للإجابة عنه مع تقديري بصعوبة وجود إجابة وافية تماما نظرا لطبيعة هذه القضية الشديدة التعقيد".
وأوضح أن هناك أربع حقائق من الضروري الإشارة إليها ، الحقيقة الأولى أنه لا يمكن للإرهاب أن يهزم دولة ، فما بالنا عندما تكون هذه الدولة بحجم مصر بحضارتها وتاريخها ، والحقيقة الثانية أن مؤسسات الدولة وتحديدا قواتنا المسلحة والشرطة تحارب الإرهاب بكل ما تملكه من وسائل ، ولا تتوانى مطلقا عن التضحية وأداء هذه المهمة الوطنية.
والحقيقة الثالثة أن تجاربنا السابقة تؤكد أننا استطعنا أن نهزم الإرهاب الذى تعرضنا له من قبل خاصة فى التسعينات ، والحقيقة الرابعة أن الإرهاب الذى نواجهه حاليا ارتبط بمتغيرات دولية وإقليمية أفرزت لنا تنظيمات متطرفة للغاية سواء القاعدة أو داعش أو غيرها من التنظيمات التى نهلت كلها من معين إرهابى واحد.
وقال اللواء محمد ابراهيم " إنه بتقييم نتائج المواجهة الأمنية مع الإرهاب حتى الآن نجد أن مصر قد حققت نجاحا كبيرا فى هذه المواجهة ، وارتباطا بما سبق أعود إلى السؤال الرئيسي الذي طرحناه : متى وكيف ينتهي هذا الإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء والأبطال ؟ ".
وأضاف " هنا أشير إلى ثلاث نقاط مهمة : النقطة الأولى أن الإرهاب ليس بمنزلة قضية سياسية أو اقتصادية يمكن حلها ببعض الإجراءات والقرارات وإنما هو مسألة معقدة تعانيها أكثر دول العالم تقدما وسوف يستمر لفترة قادمة ، والنقطة الثانية أن علينا توقع عمليات إرهابية أخرى قد تكون مشابهة لما قبلها أو عمليات نوعية ، ويجب استمرار اليقظة التامة تحسبا لهذا الأمر ، أما النقطة الثالثة يجب أن تصل القناعة إلى كل مواطني الدولة أننا في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب ، ذلك العدو الجديد المختلف بطبيعته عن القضايا الأخرى التي نواجهها".
وتابع " لا يساورني شك في أن مصر لديها القدرة على القضاء على الإرهاب في معركتنا الشرسة معه التي سننتصر فيها بإذن الله ، لا سيما أن مؤسساتنا الأمنية تبذل أقصى جهدها وتتفانى من أجل حماية أمننا القومي".
وقال اللواء محمد ابراهيم " وأود التأكيد والتذكير من قبيل الحرص فقط على المبادئ الثمانية التالية ، وهي أنه يجب أن تكون لدينا الثقة الكاملة في قيادتنا السياسية ، فبالقدر الذي منحناها كل الثقة لإدارة الدولة وتحقيق مستقبل أفضل لا بد أن نمنحها نفس الثقة بل أكثر ونحن نفوضها للتعامل مع قضية الإرهاب".
وأضاف أنه من الضرورى أن نسبق فكر الإرهابيين بمراحل ، ونتوقع منهم الأسوأ ، وأنهم لن يتورعوا عن تنفيذ أى عمليات تؤثر على الصورة العامة للدولة فى الداخل والخارج ، خاصة بعد أن تعدوا كل الخطوط الحمراء فى حادث مسجد الروضة.
وتابع أن امتلاكنا المعلومات الاستخبارية المسبقة والنجاح فى تجفيف منابع تمويل الإرهابيين ، أيا كانت مواقعها ، أصبحت مسألة مصيرية ، حيث أن ذلك هو السبيل المتاح أمام مزيد من توجيه الضربات الوقائية الإجهاضية لمخططاتهم الإجرامية التى قد تتزايد مع جهود التسوية في سوريا وليبيا.
وأكد على أهمية أن ندفع المواطن المصري من موقع المراقب ليكون شريكا كاملا مع الدولة فى مواجهة الإرهاب ، فهذه المواجهة ستظل فى حاجة إلى جهد المواطن حتى تكون أكثر فاعلية فى التصدى للإرهاب.
وشدد اللواء محمد ابراهيم على أنه يجب أن تعيد المنظومة الإعلامية تقييم أدائها فى تعاملها مع قضية الإرهاب وأن تبتعد عن الأسلوب الروتيني والسطحي ، حتى تكون هذه المنظومة عاملا مساعدا للدولة في مواجهة الإرهاب ، خاصة مع العزوف الواضح من العديد من القطاعات عن متابعة البرامج الحوارية.
وقال إن المؤسسة الدينية الممثلة في الأزهر الشريف تقوم بدور مهم ومحمود في مواجهة الإرهاب ، ولكننا لم نشعر حتى الآن بهذا الدور ، ومن ثم يجب أن نرى خلال الفترة المقبلة مدى التأثير الإيجابي لهذا الدور على مستوى الشارع المصري ، كما نؤكد على ضرورة الاستمرار فى مشروعات التنمية الاقتصادية واستيعاب قطاعات الشباب ، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا وتعرضا لانتشار الأفكار المتطرفة.
وأضاف أنه يجب استثمار التأييد الدولي لمصر وهي تواجه الإرهاب نيابة عن العالم ـ كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونحوله من مجرد تعاطف أو إعلان الوقوف بجانبنا إلى إطار أكثر دعما حقيقيا لمصر في كل ما يتعلق بوسائل مواجهة الإرهاب.
وأضاف "إبراهيم" في مقال تحت عنوان (الإرهاب بين طبيعة الحقائق وأسلوب المواجهة) ، نشرته صحيفة الأهرام اليوم الأربعاء ـ أن استمرار الإرهاب في شمال سيناء يعود إلى الطبيعة الجغرافية والسكانية لهذه المنطقة وتماسها مع قطاع غزة لمسافة 14 كم ، مما أدى إلى إيجاد بيئة حاضنة للإرهابيين.
وتابع " إنه لولا العمليات الناجحة والمؤثرة التي قامت بها قواتنا المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب في سيناء بعد ثورة 30 يونيو ، لكانت هذه المنطقة قد أصبحت خارج سيطرة الدولة المصرية تماما".
وأوضح أنه رغم طول الحدود المصرية مع ليبيا التي تبلغ نحو 1200 كيلو متر ، فإن حجم النجاحات التي تتحقق كل يوم تؤكد مدى القدرة على درء مخاطر الإرهاب القادم إلينا من هذه الدولة التي شهدت تفككا وأصبحت ترسانتها التسليحية في متناول الجماعات المتطرفة.
وقال اللواء محمد ابراهيم " سؤال منطقي يردده الكثيرون ، ويجب ألا يغضبنا ، وهو متى ينتهي الإرهاب الأسود من ربوع مصرنا الغالية وكيف سينتهي ومتى نعلن أن مصر خالية من الإرهاب ، ولا شك أن هذا الاستفسار يعد استفسارا مشروعا يتطلب من جميع الباحثين المهتمين بمتابعة هذا الملف أن يجتهدوا للإجابة عنه مع تقديري بصعوبة وجود إجابة وافية تماما نظرا لطبيعة هذه القضية الشديدة التعقيد".
وأوضح أن هناك أربع حقائق من الضروري الإشارة إليها ، الحقيقة الأولى أنه لا يمكن للإرهاب أن يهزم دولة ، فما بالنا عندما تكون هذه الدولة بحجم مصر بحضارتها وتاريخها ، والحقيقة الثانية أن مؤسسات الدولة وتحديدا قواتنا المسلحة والشرطة تحارب الإرهاب بكل ما تملكه من وسائل ، ولا تتوانى مطلقا عن التضحية وأداء هذه المهمة الوطنية.
والحقيقة الثالثة أن تجاربنا السابقة تؤكد أننا استطعنا أن نهزم الإرهاب الذى تعرضنا له من قبل خاصة فى التسعينات ، والحقيقة الرابعة أن الإرهاب الذى نواجهه حاليا ارتبط بمتغيرات دولية وإقليمية أفرزت لنا تنظيمات متطرفة للغاية سواء القاعدة أو داعش أو غيرها من التنظيمات التى نهلت كلها من معين إرهابى واحد.
وقال اللواء محمد ابراهيم " إنه بتقييم نتائج المواجهة الأمنية مع الإرهاب حتى الآن نجد أن مصر قد حققت نجاحا كبيرا فى هذه المواجهة ، وارتباطا بما سبق أعود إلى السؤال الرئيسي الذي طرحناه : متى وكيف ينتهي هذا الإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء والأبطال ؟ ".
وأضاف " هنا أشير إلى ثلاث نقاط مهمة : النقطة الأولى أن الإرهاب ليس بمنزلة قضية سياسية أو اقتصادية يمكن حلها ببعض الإجراءات والقرارات وإنما هو مسألة معقدة تعانيها أكثر دول العالم تقدما وسوف يستمر لفترة قادمة ، والنقطة الثانية أن علينا توقع عمليات إرهابية أخرى قد تكون مشابهة لما قبلها أو عمليات نوعية ، ويجب استمرار اليقظة التامة تحسبا لهذا الأمر ، أما النقطة الثالثة يجب أن تصل القناعة إلى كل مواطني الدولة أننا في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب ، ذلك العدو الجديد المختلف بطبيعته عن القضايا الأخرى التي نواجهها".
وتابع " لا يساورني شك في أن مصر لديها القدرة على القضاء على الإرهاب في معركتنا الشرسة معه التي سننتصر فيها بإذن الله ، لا سيما أن مؤسساتنا الأمنية تبذل أقصى جهدها وتتفانى من أجل حماية أمننا القومي".
وقال اللواء محمد ابراهيم " وأود التأكيد والتذكير من قبيل الحرص فقط على المبادئ الثمانية التالية ، وهي أنه يجب أن تكون لدينا الثقة الكاملة في قيادتنا السياسية ، فبالقدر الذي منحناها كل الثقة لإدارة الدولة وتحقيق مستقبل أفضل لا بد أن نمنحها نفس الثقة بل أكثر ونحن نفوضها للتعامل مع قضية الإرهاب".
وأضاف أنه من الضرورى أن نسبق فكر الإرهابيين بمراحل ، ونتوقع منهم الأسوأ ، وأنهم لن يتورعوا عن تنفيذ أى عمليات تؤثر على الصورة العامة للدولة فى الداخل والخارج ، خاصة بعد أن تعدوا كل الخطوط الحمراء فى حادث مسجد الروضة.
وتابع أن امتلاكنا المعلومات الاستخبارية المسبقة والنجاح فى تجفيف منابع تمويل الإرهابيين ، أيا كانت مواقعها ، أصبحت مسألة مصيرية ، حيث أن ذلك هو السبيل المتاح أمام مزيد من توجيه الضربات الوقائية الإجهاضية لمخططاتهم الإجرامية التى قد تتزايد مع جهود التسوية في سوريا وليبيا.
وأكد على أهمية أن ندفع المواطن المصري من موقع المراقب ليكون شريكا كاملا مع الدولة فى مواجهة الإرهاب ، فهذه المواجهة ستظل فى حاجة إلى جهد المواطن حتى تكون أكثر فاعلية فى التصدى للإرهاب.
وشدد اللواء محمد ابراهيم على أنه يجب أن تعيد المنظومة الإعلامية تقييم أدائها فى تعاملها مع قضية الإرهاب وأن تبتعد عن الأسلوب الروتيني والسطحي ، حتى تكون هذه المنظومة عاملا مساعدا للدولة في مواجهة الإرهاب ، خاصة مع العزوف الواضح من العديد من القطاعات عن متابعة البرامج الحوارية.
وقال إن المؤسسة الدينية الممثلة في الأزهر الشريف تقوم بدور مهم ومحمود في مواجهة الإرهاب ، ولكننا لم نشعر حتى الآن بهذا الدور ، ومن ثم يجب أن نرى خلال الفترة المقبلة مدى التأثير الإيجابي لهذا الدور على مستوى الشارع المصري ، كما نؤكد على ضرورة الاستمرار فى مشروعات التنمية الاقتصادية واستيعاب قطاعات الشباب ، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا وتعرضا لانتشار الأفكار المتطرفة.
وأضاف أنه يجب استثمار التأييد الدولي لمصر وهي تواجه الإرهاب نيابة عن العالم ـ كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونحوله من مجرد تعاطف أو إعلان الوقوف بجانبنا إلى إطار أكثر دعما حقيقيا لمصر في كل ما يتعلق بوسائل مواجهة الإرهاب.