فى ذكرى ميلادها.. شريهان فزورة رسمت البهجة على الوجوه والالم يعتصر قلبها.. حسناء الشرق وزوجة الأمراء والأثرياء وفاة شقيقها واصابتها بالسرطان اجهزا عليها
الأربعاء 06/ديسمبر/2017 - 02:43 ص
اية محمد
طباعة
ليست مجرد فنانة عادية بل اكثر من ذلك هي فزورة غامضة رسمت البهجة على وجوه الكثيرين، تركت بصمة لن ينساها الجمهور، حسناء الشرق التى حلقت فى عالم الفوازير واستطاعت ان تدخل عليه الابهار وتملا الدنيا فرح كامراة خارجة من عالم الاساطير، واحدة من المع ساحرات الشاشة الفضية، لم يهزمها المرض لكنها لتستطيع ان تفرض وجودها عبر الجسور السحرية،"شريهان"
ولدت شريهان، في حي الزمالك بالقاهرة، من زواج عرفي بين والدتها عواطف هاشم ووالدها المحامي أحمد عبدالفتاح الشلقاني، في 6 ديسمبر 1964.
وعلي الرغم من أن والدها هو أحد أثرياء القاهرة، دفعت النجمة شريهان ثمنًا باهظًا دون الأطفال عقب رحيل والدها فجأة عام 1978، دون الاعتراف بها نظرًا لرفض أسرته الزواج من والدتها.
فنانة منذ الصغر
ودرست شريهان الرقص التعبيري "الباليه" وهي طفلة في إحدى مدارس باريس، وتعلمت في مدرستين متخصصتين في البيانو والسباحة، ثم عادت إلى مصر لتبدأ مشورها الفني في الرابعة من عمرها، وأرادت أن تمثل لكن أخوها "عمر خورشيد" ووالدتها رفضا الأمر في البداية.
وأمام إصرارها على دخول عالم التمثيل، قرر أخوها عمر خورشيد مساعدتها وكان سببا في اكتشافها، بعد أن اصطحبها معه وعرفها على عبد الحليم حافظ، فقدمها في أول أعمالها الفنية في فيلم "ربع دستة أشرار" أمام فؤاد المهندس وشويكار عام 1970، ولم يكن عمرها تعد وقتها 6 أعوام.
الشلل المؤقت يوقف شريهان في عمر الـ15
ولكن شاءالقدر ان تصاب والدتها بمرض السرطان في الرقبة وتوفيت عام 1987، ووقتها شعرت شريهان أن الحياة تعاندها، وزادت عصبيتها في بعض الأحيان.
ليقضي عليها خبر شقيقها ملك الجيتار عمر خورشيد الذي لقي مصرعه في حادث سيارة في 29 مايو 1981، وكان هذا من أشد المواقف قسوة وألمًا في حياة شريهان لأنها كانت تعتبره أبوها الروحي، وكانت في عمر 15 عامًا، وبعد رحيله أصيبت بشلل مؤقت أقعدها عن الحركة لفترة.
نقاط مضيئة
قدمت العديد من الأفلام الهامة منها "العذراء والشعر الأبيض"، " كريستال"، "عرق البلح"، "جبر الخواطر"، "سوق النساء"، "الحب والرعب"، "فضيحة العمر"، "كش ملك "، "ميت فل"، "العقرب".
كما قدمت شريهان مجموعة من أهم المسرحيات الاستعراضية والتى شكلت نقطة هامة أيضا في مشوارها الفني ومنها؛ مسرحيات "سك على بناتك" مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، كما قدمت معه أيضا بعد ذلك مسرحية "علشان خاطر عيونك"، وتعاونت مع الملك فريد شوقي في مسرحية "شارع محمد علي" والتي حققت نجاحًا غير مسبوق، واستأجرت شريهان وقتها مسرح وسينما "ريتس" بشارع عماد الدين ودفعت أكثر من مليوني جنيه لإعداده بشكل يتناسب مع إنتاج وحجم المسرحية.
رحلتها مع الفوازير
كما لا تستطيع أن تنسى أيضا باقي الأغنيات والاستعراضات والملابس المبهرة والمبهجة، وشريهان قدمت خلال شهر رمضان فوازير حاجات ومحتاجات، وفوازير حول العالم، وفوازير ألف ليلة وليلة "وردشان"، وفوازير ألف ليلة وليلة "عروسة البحور"، وألف ليلة وليلة " فاطيمة وحليمة وكريمة".
زوجة الأمراء والاثرياء
تزوجت من الأمير المغربي، علال الفاسي، شقيق هند الفاسي زوجة الأمير ترك بن عبدالعزيز، لكنهما انفصلا بعد عدة أشهر لطبيعته العصبية وغيرته الشديدة عليها، التي تسببت لها في كثير من المشاكل، ثم تزوجت سرًا من المليونير الأردني الفلسطيني الأصل، علاء الخواجة، الذي كان في ذلك الوقت متزوجًا من الفنانة القديرة إسعاد يونس، ولم يعلنا زواجهما إلا بعد إنجاب ابنتهما "لؤلؤة".
شريهان عملاقة الارادة
وفي 24 مايو 1989، تعرضت لحادث سير، رغم إن روايات كثيرة اعتبرت الحادث اعتداءًا وحشيًا مدبرًا، فخرجت شريهان من الحادث بإصابات بالغة الخطورة، وتعرضت لكسور وإصابات بالغة في عمودها الفقري ما جعلها تخضع لعدة عمليات جراحية متتالية، وظلت تعالج منها فترة طويلة في باريس، ووقتها ترددت إشاعات كثيرة عن سبب الحادث.
عندما علمت شريهان في 24 سبتمبر 2002 بإصابتها سرطان الغدد اللعابية، توجهت على الفور إلى فرنسا لإجراء جراحة في الجانب الأيمن من وجهها بعد استئصال الورم، وتم استبدال عضلة من الخد الأيمن والغدة اللعابية وبعد ذلك خضعت لعدة عمليات تكميلية، لتمر بعدها برحلة علاج استمرت لمدة 15 سنة بعيدة عن الأضواء حتى ظهورها مرة أخرى فى ثورة يناير عام 2011 ومعها ابنتها لمعارضة النظام وإسقاط مبارك، وكان لظهورها أثرًا قويًا في نفوس الكثيرين، وظلت معتصمة في ميدان التحرير إلى أن أعلن مبارك تنحيه عن السلطة.
شريهان تتحدي السرطان
تحدت "شريهان"، المرض بشجاعة لم يسبق لها مثيل، بالرغم من إصابتها بسرطان الغدد اللعابية أحد أشرس وأخطر أنواع السرطانات والذي لا يصيب عادة إلا واحد من بين كل 10 ملايين إنسان، بالرغم من قسوة المرض على الفنانة الشابة التي كانت في أهم فترات حياتها الفنية، إلا أنها وقفت بشجاعة وتصدت للمرض.