محمود حميدة ..60 عاما من العطاء الفياض.. رفض تلقيبه بساحر النساء
الخميس 07/ديسمبر/2017 - 02:51 م
أحمد زكي
طباعة
"شامخًا معتزًا بنفسه.. للدرجة التي توقعه دائمًا في المتاعب، حتى صقلته فأصبح أنيقًا في حركاته وسكناته.. لا يأبه كثيرًا بالانتقاد، حاضر الذهن سريع البديهة.. فنان يعرف هيبة الفن، يحترمها ويقدرها قدرها، إنه المحترم محمود حميدة.
ساحر النساء
ملامحه المصرية الخالصة، الوسيمة في الوقت ذاته، جعلتهم يشبهونه بساحر النساء رشدي أباظة، وهو شرف أبى "محمود" أن يقبله، فمنعه اعتزازه بنفسه من قبول تشبيهه بأحد، حتى وإن كان في مكانة "الساحر"، أبى إلا أن يكون "محمود" فقط، متحملًا نتيجة قراراته واختياراته، حتى وهو يبدأ رحلته مع التمثيل منذ الطفولة في مسرح مدرسته، ثم يترك دراسة الهندسة، ويختار التجارة بعد 7 سنوات دراسية كاملة.
بداياته مع التلفزيون
لم تمنعه بدايته التلفزيونية منتصف ثمانينيات القرن المنصرم من طرق باب "الشاشة الفضية" كواحد من "الأوباش" ثم يستكين ثم ينطلق مع بداية التسعينيات وحتى يومنا هذا يلامس حاجز الخمسين فليمًا، ولكنه بين الحين والآخر يحن إلى بدايته التلفزيونية فيزور الشاشة الصغيرة ويترك عليها بصماته التي تعدت الإثني عشر بصمة حتى الآن.
انتقاد لازع
سنوات عمره الستين، التي تجاوزها بثلاث لم تشفع له عندهم، أو تمنعهم من اتهامه ومهاجمته، حتى وصل بهم الأمر ليروا الرجل لا يحترم "شادية الكلمات" في تكريمها بعد رحيلها، فهو لم يقف حقيقة لتحية روح الراحلة، لكنهم لم يراعوا أن ظهره احتله المرض الذي لم يسمح له بالوقوف لزميلته، وأنهكته سنوات عمر قضاه يحارب على جبهات الفن.