وفي سياق متصل، أكد مصدر خاص في شعبة أصحاب الصيدليات لبوابة "المواطن"، أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه القرار وذلك لوجود العديد من الأدوية التي لا يتوفر لها بدائل مثل أدوية السرطان والأمراض المزمنة، وفي هذه الحالة لن تتمكن الشعبة من تفعيل هذا القرار بشكل يشمل جميع أنواع الدواء حفاظًا على مصلحة المرضى.

وأضاف المصدر أن صعوبة البحث عن البدائل تضع القرار في موقف صعب، لأنه بين "شقي الرحى" وذلك للتوفيق بين مصلحة المرضى من جانب وبين الشعور الوطني العام مصريًا وعربيًا، لمقاطعة المنتجات الأمريكية.

واختتم المصدر تصريحه لـ "المواطن"، مؤكدا على أن شعبة أصحاب الصيدليات الآن بصدد إعداد قائمة بكافة الأدوية التي من الممكن مقاطعتها، لتفعيل القرار الذي تم اتخاذه.

وقال المصدر أن الحل الأمثل ليس مقاطعة الأدوية الهامة والتي لا يوجد لها بدائل، ولكن الأفضل مقاطعة المنتجات الأخرى مثل مستحضرات التجميل، وكذلك المنتجات الخاصة بأدوية الحيوانات الأليفة ومستلزمات الطب البيطري.

وفي سياق متصل أكد الدكتور خالد هاشم صاحب صيدلية، أن مقاطعة المنتجات الأمريكية في مجال الأدوية صعب للغاية ويكاد يكون مستحيل على المستوى العملي، لأن الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المستعصية للا يوجد لها بدائل متوفرة حاليًا لهذه المنتجات وبالتالي فإن مقاطعتها يعتبر كارثة محققة على المرضى.

وأشار "خالد" إلى أن قرار المقاطعة لا يجب أن يخرج دون دراسة مستوفية لكل الاحتمالات التي سوف تترتب عليه، ومراعاة المصلحة العامة، وأيضًا مراعاة الشعور الوطني العام، فالمقاطعة ممكن ولكن في مجالات معينة حتى تؤتي ثمارها.

يذكر أن هناك نقابات صيدلية أعلنت في وقت سابق مقاطعة منتجات شركات الأدوية الأمريكية ولكن بشكل جزئي، حيث أكدت نقابة صيادلة المنوفية مقاطعة منتجات شركات الأدوية الأمريكية مثل مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية التي يتوفر لها بدائل مناسبة من المنتجات المصرية أو المستوردة.