رئيس الوزراء البحريني: الإرهاب يمثل انتهاكا صارخا لفلسفة حقوق الإنسان
السبت 09/ديسمبر/2017 - 11:46 م
أ ش أ
طباعة
أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن التحديات الراهنة التي يواجهها العالم، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة، تمثل انتهاكا صارخا لفلسفة وجوهر حقوق الإنسان؛ لأنها تمس بشكل مباشر حق الناس في الحياة بطمأنينة وأمان.
وقال الأمير خليفة بن سلمان - حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين، مساء اليوم السبت - إن القيم النبيلة التي جاء بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان شكلت، ولا تزال، تعبيرًا عن تطور الحضارة البشرية وسعيها للارتقاء بالسلوك الانساني من أجل عالم يسوده السلام.
وأضاف - في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف غدا /الأحد/ ويُقام هذا العام تحت شعار "لنقف جميعا من أجل حقوق الإنسان" - "علينا أن نفهم حقيقة الأوضاع التي يمر بها العالم في ظل المخاطر الجمة التي تحيط به، وأن نعمل سويًا على تعزيز وشيوع احترام حقوق الإنسان باعتبارها ضمانة أساسية لتحقيق السلم والأمن الدوليين".
ونوه إلى أن التصدي لآفة الإرهاب واقتلاعها من جذورها يحتاج إلى نظرة دولية أكثر شمولا، لا تركز فقط على الجانب الأمني والعسكري وإنما أيضا تتبنى آليات لحماية الشباب والأجيال القادمة من الانسياق خلف الأفكار المغلوطة التي تُلصق ظُلمًا بالأديان.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان لهذا العام يكتسب أهمية خاصة؛ لأنه يتزامن مع الاحتفال بمرور 70 عاماً على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقةً دوليةً تعبر عن إرادة الضمير الإنساني في عالم تسوده أسس الحرية والعدل والسلام.
وأكد رئيس الوزراء البحريني أن تكريس العدالة والمساواة ونشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان وغرس قيم التسامح ونبذ ومحاربة الإرهاب والعنف تشكل الطريق الأسلم لتحقيق التنمية المستدامة والأمن والسلام في العالم، داعيا المجتمع الدولي إلى وقفة جادة من أجل الحفاظ على الرسالة السامية لحقوق الإنسان بعيدا عن تسييس أو استغلال يهدد حياديتها ويجعلها أداة للتدخل في شئون الدول.
وأشاد الأمير خليفة بالجهود الكبيرة التي تبذلها بها منظمة الأمم المتحدة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار الدوليين، وترسيخ حقوق الإنسان؛ من أجل الوصول إلى مجتمع دولي يسوده الوئام والاحترام بين جميع أطراف.