الأمير تركي الفيصل يشن هجومًا على ترامب: القدس عاصمة فلسطين الأبدية
الجمعة 15/ديسمبر/2017 - 10:42 م
أ ش أ
طباعة
"لا يا سيد ترامب، القدس ليست عاصمة إسرائيل"، هذا ما افتتح به الأمير السعودي تركي الفيصل، مقالا نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تعليقا منه على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل.
واستفتح الفيصل، الذي كان سفيرا لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، مقاله بالقول: "لا يا سيد ترامب: إنك تضع نفس الافتراضات والاستراتيجيات الفاشلة التي اتخذها أسلافك من قبل. وبهذه الخطوة، فإنك تكرر الافتراضات والاستراتيجيات الفاشلة التي أبداها سلفك الرئيس ترومان، الذي خالف نصيحة وزير خارجيته الجنرال جورج مارشال واعترف بإسرائيل كدولة، ما عجل بالظلم التاريخي الذي سمح لتلك الدولة بقمع الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه وغيرها من الأراضي العربية. إن إراقة الدماء والفوضى ستكون نتاجا بالتأكيد لمحاولتك الانتهازية التي تهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية".
وأكد الفيصل أن قرار ترامب لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة، باعتبار أن الرئيس الأمريكي تخلى عن الوعد الذي قطعه على نفسه حينما كان في الرياض في مايو الماضي، فيما يخص الشعوب الإسلامية في العالم، حينما وعد بتقديم شراكة قائمة على المصالح والقيم المشتركة، معلقا الفيصل بقوله لترامب: "هل تمثل هذه الخطوة المضللة أحادية الجانب التي اتخذتَها، الشراكة التي وعدتَ بها؟".
وتابع بقوله: "لا يا سيد ترامب: القدس ليست عاصمة إسرائيل. بلدك كان أحد صانعي القرار الأممي رقم 242 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يقنن بوضوح "عدم جواز اكتساب الأراضي بالحرب"، وهو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي تؤكده قرارات مجلس الأمن اللاحقة".
وأوضح الأمير السعودي: "أن القدس الشرقية تجتاحها الحرب. إن إخفاقك في الاعتراف بهذه الحقيقة هو محاولة متعمدة لتزييف واقع يعرفه العالم ويقبله - باستثنائك أنت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمتطرفين اليمينيين في إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من البلدان".
وتابع الفيصل يكتب: "لا يا سيد ترامب: إسرائيل ليست الديمقراطية التي تشيد بها. فقط اسأل المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون هناك ويعانون التمييز والحرمان من حقوقهم".
واعتبر الأمير السعودي قرار ترامب يتنافى مع التزام الإدارة الأمريكية التي أكدت عليه منذ فترة طويلة بإحلال السلام والأمن في المنطقة مستقبلا، لافتا إلى أن القرار "شجع العناصر الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي. بل إنهم يتخذونه رخصة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وإخضاعهم لدولة الفصل العنصري".. مستنكرا: "أين السلام في ذلك؟".
واستطرد قائلا: "لا يا سيد ترامب: لا يمكنك المطالبة بأن يسود الهدوء والاعتدال والتسامح على مصدّري الكراهية، في حين أن قرارك هو بمثابة القوت الذي يتغذون عليه.. هو الأكسجين الذي يتنفسونه".
وشدد الفيصل على أن بلاده لا ترحب بزيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، موجها كلامه لترامب عندما كتب: "لا يا سيد ترامب: لا ترسل نائبك لنا. إنه غير مرحب به. إذا كنت ترغب في تصحيح خطئك، يمكنك إصدار بيان يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وبخلاف ذلك، انسَ كل الكلام المعسول الذي تتملق به علينا. لقد فهمنا منذ عام 1917 كيف أن (الرجل الأبيض يخادع في حديثه) وهي عبارة صاغها السكان الأصليون لما تسمى أمريكا".
وأكد في ختام مقاله على رفض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والحكومة والشعب، وإدانتهم لقرار ترامب المثير للجدل، لافتا إلى ضرورة الاستجابة لدعوة الملك سلمان إلى سحب القرار من أجل السلام والأمن العالميين.
واستفتح الفيصل، الذي كان سفيرا لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، مقاله بالقول: "لا يا سيد ترامب: إنك تضع نفس الافتراضات والاستراتيجيات الفاشلة التي اتخذها أسلافك من قبل. وبهذه الخطوة، فإنك تكرر الافتراضات والاستراتيجيات الفاشلة التي أبداها سلفك الرئيس ترومان، الذي خالف نصيحة وزير خارجيته الجنرال جورج مارشال واعترف بإسرائيل كدولة، ما عجل بالظلم التاريخي الذي سمح لتلك الدولة بقمع الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه وغيرها من الأراضي العربية. إن إراقة الدماء والفوضى ستكون نتاجا بالتأكيد لمحاولتك الانتهازية التي تهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية".
وأكد الفيصل أن قرار ترامب لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة، باعتبار أن الرئيس الأمريكي تخلى عن الوعد الذي قطعه على نفسه حينما كان في الرياض في مايو الماضي، فيما يخص الشعوب الإسلامية في العالم، حينما وعد بتقديم شراكة قائمة على المصالح والقيم المشتركة، معلقا الفيصل بقوله لترامب: "هل تمثل هذه الخطوة المضللة أحادية الجانب التي اتخذتَها، الشراكة التي وعدتَ بها؟".
وتابع بقوله: "لا يا سيد ترامب: القدس ليست عاصمة إسرائيل. بلدك كان أحد صانعي القرار الأممي رقم 242 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يقنن بوضوح "عدم جواز اكتساب الأراضي بالحرب"، وهو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي تؤكده قرارات مجلس الأمن اللاحقة".
وأوضح الأمير السعودي: "أن القدس الشرقية تجتاحها الحرب. إن إخفاقك في الاعتراف بهذه الحقيقة هو محاولة متعمدة لتزييف واقع يعرفه العالم ويقبله - باستثنائك أنت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمتطرفين اليمينيين في إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من البلدان".
وتابع الفيصل يكتب: "لا يا سيد ترامب: إسرائيل ليست الديمقراطية التي تشيد بها. فقط اسأل المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون هناك ويعانون التمييز والحرمان من حقوقهم".
واعتبر الأمير السعودي قرار ترامب يتنافى مع التزام الإدارة الأمريكية التي أكدت عليه منذ فترة طويلة بإحلال السلام والأمن في المنطقة مستقبلا، لافتا إلى أن القرار "شجع العناصر الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي. بل إنهم يتخذونه رخصة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وإخضاعهم لدولة الفصل العنصري".. مستنكرا: "أين السلام في ذلك؟".
واستطرد قائلا: "لا يا سيد ترامب: لا يمكنك المطالبة بأن يسود الهدوء والاعتدال والتسامح على مصدّري الكراهية، في حين أن قرارك هو بمثابة القوت الذي يتغذون عليه.. هو الأكسجين الذي يتنفسونه".
وشدد الفيصل على أن بلاده لا ترحب بزيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، موجها كلامه لترامب عندما كتب: "لا يا سيد ترامب: لا ترسل نائبك لنا. إنه غير مرحب به. إذا كنت ترغب في تصحيح خطئك، يمكنك إصدار بيان يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وبخلاف ذلك، انسَ كل الكلام المعسول الذي تتملق به علينا. لقد فهمنا منذ عام 1917 كيف أن (الرجل الأبيض يخادع في حديثه) وهي عبارة صاغها السكان الأصليون لما تسمى أمريكا".
وأكد في ختام مقاله على رفض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والحكومة والشعب، وإدانتهم لقرار ترامب المثير للجدل، لافتا إلى ضرورة الاستجابة لدعوة الملك سلمان إلى سحب القرار من أجل السلام والأمن العالميين.