"البيان الختامي" يدعو كافة الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي
الأحد 17/ديسمبر/2017 - 10:28 م
محمود الدايح
طباعة
ودعا وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي الشقيق، وتغليب لغة الحوار والتوافق بما يسمح بتنفيذ "خطة العمل من أجل ليبيا"، والتي اقترحها الممثل الأممي إلى ليبيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت وفي أجواء سلمية بإنجاز الاستحقاقات الدستورية والتنفيذية وتوفير المناخ الأمني والسياسي الإيجابي لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.
وطالب الوزراء - في البيان الختامي للاجتماع التنسيقي الرابع لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، والذي يعقد في إطار متابعة مبادرة التسوية الشاملة في ليبيا - كافة الأطراف بالاضطلاع بمسئولياتهم؛ من أجل تنفيذ كل الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي.. مؤكدين رفضهم لأي تدخل خارجي في ليبيا، وكل أشكال التصعيد الداخلي أو أية محاولة من أي طرف ليبي تستهدف تقويض العملية السياسية، مجددين تمسكهم بوحدة واستقرار ليبيا وسلامتها الإقليمية.
وشددوا على أن الحل السياسي يجب أن يكون ليبيًا ونابعًا من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي، من دون إقصاء أو تمييز، وأهمية توحيد كافة المؤسسات الوطنية الليبية بما في ذلك مؤسسة الجيش.
وثمّن الوزراء الجهود التي تبذلها السلطات الليبية في مواجهة أزمة المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدين أن معالجة ظاهرة الهجرة تقتضي مقاربة شاملة مع كل أطراف المجتمع الدولي تأخذ في الاعتبار الأسباب العميقة لهذه الظاهرة، وتربطها مع التنمية ومعالجة الأزمات.
واتفق وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على مواصلة تشجيع التنسيق الأمني بين الدول الثلاث لتقييم التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار ليبيا والدول الثلاث، وكذلك باقي دول الجوار وتعزيز تبادل المعلومات ورصد أي انتقال لعناصر إرهابية إلى المنطقة من بؤر الصراعات الإقليمية والدولية، كما حذروا من تردي الأوضاع المعيشية للشعب الليبي؛ بسبب حالة عدم الاستقرار والإطالة في المسار السياسي، مشددين على أولوية توفير الخدمات العامة للمواطن الليبي وتحسين ظروف حياته اليومية.
كما اتفق وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على عقد اجتماعهم القادم بالجزائر، في موعد يتم تحديده بالتشاور فيما بينهم.