لم تفلح زيارة وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لتركيا في حل الخلاف مع حكومة أنقرة حول حظر زيارة مسؤولين ألمان لقوات بلادهم في قاعدة انجرليك التركية.
يذكر أن الحكومة التركية رفضت زيارة وكيل وزارة ألماني ونواب من البرلمان الألماني لقاعدة إنجرليك التركية عقب إصدار البرلمان الألماني قرارا يصنف فيه الجرائم التي ارتكبت في حق الأرمن إبان الدولة العثمانية قبل أكثر من مئة عام على أنها "إبادة جماعية".
وفي أعقاب لقائها مع نظيرها التركي فيكري ايشيك في أنقرة، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، في ختام زيارتها التي استغرقت يوما واحدا: "سأقدم تقريرا عن الزيارة للحكومة والبرلمان، وسنرى معا الخطوات اللاحقة التي يمكن أخذها من أجل التوصل إلى حل جيد مع تركيا".
وحول لقائها مع نظيرها التركي، قالت فون دير لاين:" شرحت أهمية أن يتاح للنواب المختصين مرة أخرى الوصول إلى القوات في تركيا، وأعرب محدثي عن تقديره لتعاوننا العسكري في مواجهة الإرهاب وكذلك في حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وأضافت الوزيرة:" وقد اتفقنا أن نواصل الحوار حول المصالح المشتركة العديدة وكذلك حول المواضيع الصعبة"، مشيرة إلى أن الفرصة المقبلة للحوار ستكون على هامش قمة الناتو في العاصمة البولندية وارسو في الأسبوع المقبل.
واستطردت فون دير لاين حديثها قائلة إنها أعربت لإيشيك عن خالص عزائها في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار اتاتورك وقالت:" نحن نقف إلى جانب تركيا".
كانت فون دير لاين سبقت هذا اللقاء بالتوجه إلى القاعدة الجوية التركية لزيارة جنود بلادها هناك.