الأقصر تشهد تعامد أشعة الشمس على معبد الكرنك
الخميس 21/ديسمبر/2017 - 09:37 ص
آية محمد
طباعة
شهدت مدينة الأقصر فجر اليوم ظاهرة تعامد الشمس علي معابد الكرنك الشهيرة من الساعة السادسة وحتي الساعة السابعة صباحا، وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر ويجرى الاحتفال به للعام السابع على التوالى فى احتفالية سياحية وفنية.
وشارك في الاحتفالية محافظ الأقصر محمد بدر وعلماء الأثار والفلك بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة.
وبدأ الاحتفال بالتواجد في ساحة معابد الكرنك لرصد الظاهرة في الساعة الخامسة ونصف مع عرض موسيقي أثناء شروق الشمس في أرجاء المعبد، وعقب ذلك توجه الجميع داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس على الأعمدة والحوائط والدخول إلى قدس الاقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة الفلكية ثم توجهوا بعد ذلك إلى البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بوابات المعبد.
ويأتى الاحتفال برصد الظاهرة ضمن جهود محافظة الأقصر ومختلف الجهات المعنية فى المحافظة لاستغلال مثل تلك الأحداث فى جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية.
وكانت الأوساط الأثرية والسياحية في الأقصر قد رصدت في الأعوام الماضية ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية حيث تعامدت الشمس على قدس أقداس آمون في بداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 21 من شهر ديسمبر في كل عام.
وصرح محافظ الأقصر محمد بدر بأن رصد ظاهرة تعامد الشمس علي معابد الكرنك تعد أحد أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لاستغلالها في تنشيـط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية.
وقال إن مثل ذلك الحدث دليل على ريادة القدماء المصريين لعلم الفلك فى العالم.. مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التى عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم فى تحقيق مزيد من الجذب السياحى للمواقع الاثرية المصرية .. مشيرا إلى أن محافظة الأقصر حريصة على ابراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها.
يذكر أن معابد الكرنك من أهم المعالم الاثرية في الأقصر ويغطي مساحة 60 فدانا.. وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش.. وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ القدماء المصريين فهي تضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني ولذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه.