بعد رحيلها بأربع سنوات.. اجرأ صحفية عرفها العالم تثبت نبوءتها في كشف مؤامرات تل أبيب وواشنطن
الخميس 21/ديسمبر/2017 - 11:53 م
عواطف الوصيف
طباعة
حرص نادي الصحافة الأمريكي، على الإحتفال بالذكرى الثانية لواحدة من أهم المراسلين الصحفيين في واشنطن، التي عرفت بـ"عميدة مراسلي البيت الأبيض"، والتي كانت أول امرأة تتولى منصب رئاسة نادي الصحافة الأمريكي، هي هيلين توماس، التي عاصرت أهم رؤساء أمريكا.
مرافقة الزعماء:
تمكنت توماس من كسب ثقة أهم الشخصيات في الولايات المتحدة، علاوة على أنها رافقت كبار الزعماء في جولاتهم السياسية والدبلوماسية، وكان من أبرزهم نيكسون، الذي كانت معه في واحدة من أهم جولاته، وهي زيارته التاريخية للصين والتي كانت عام 1971، لكنها رفضت أن تكون رفيقة للرئيس جورج بوش، وأعلنت رفضها بعبارته الشهيرة: ”إنه يحارب في العراق من أجل الله والصليب” وقالت: ”بل إنها حرب الشيطان وليست حرب الله“.
توماس تصرخ ضد اليهود:
قبل أيام من رحيلها كتبت توماس مقالة خطيرة، رفضت كافة الصحف الأمريكية نشرها وإظهار تفاصيلها للنور مما جعلها تصرخ في محاضرة بنادي الصحافة قائلة: ” اليهود يسيطرون على إعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الابيض “، مؤكدة أنها ومهما هوجمت ستظل تؤكد على الإسرائيليون يحتلون فلسطين، وأنها ليست بلادهم.، وعليهم تركها للشعب الفلسطيني.
حرب مطبخ تل أبيب وواشنطن:
وجهت هيلين توماس، ما يشبه الإتهام لواشنطن، وأنها تتعاون مع إسرائيل ضد المنطقة، وتقوم بإجراءات عن طريق وكالة الاستخبارات الأمريكية، لشن حرب عالمية ثالثة، مشيرة إلى أن الشواهد عديدة، فأول خطوة ظهور تنظيمات إرهابية ، بدعم أمريكي لأن واشنطن تحارب الإرهابيين ، لأنهم دمية في أيدي السي آي إيه.
وأضافت هيلين: "إنني أرى أن بريطانيا سوف تستحضر روح البريطاني ” مارك سايكس ” وفرنسا سوف تستحضر روح الفرنسي ” فرانسوا بيكو ” وواشنطن تمهد بأفكارهما الأرض لتقسيم الدول العربية بين الثلاثة، وتأتي روسيا لتحصل على ما تبقى منه الثلاثة، صدقوني انهم يكذبون عليكم ويقولون: ”إنهم يحاربون الاٍرهاب نيابة عن العالم وهم صناع هذا الاٍرهاب والإعلام يسوق أكاذيبهم، لأن من يمتلكه هم يهود اسرائيل”.
توماس تغضب ممثلي الصهيونية:
تسببت كلمات الصحفية هيلين توماس في إشعال ثورة من الغضب، بقلب ممثلي الكيان الصهيوني، من أعضاء اللوبي الإسرائيلي، علاوة على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد طالب بمحاكمتها بتهمة معاداة السامية
إثبات صحة رؤية توماس:
هناك العديد من الدلائل التي تؤكد صحة رؤية، هيلين توماس، والتي تتعلق بأن الجماعات الإرهابية هم في الأساس نبتة من قبل الاستخبارات الأمريكية، فإذا تناولنا بداية من حادث سقوط الطائرة الروسية التي راح ضحيتها أكثر من مائتي مدني، ثم حادث بيروت الذي خلف عشرات القتلى والجرحى ثم حادث باريس، مرورا بحوادث في العريش، والعراق، وليبيا، وسوريا، أنّ التنظيمات الإرهابية لا يمكن لها أن تقوم بكل هذا العنف البشع بمفردها، وأن هناك أجهزة استخبارات تدعمها، وتشيطنها لتشعل المنطقة وتدفعها لأتون جحيم لا ينطفئ، فتراهم على حافة الفناء.
الحكومة الإسرائيلية تؤكد رؤية هيلين وتثبت إدانتهم:
قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "مارك رجيف" ذات مرة: "المنطقة على صفيح ساخن، ونحن لن نسكت، وننسق مع أجهزة الاستخبارات في الدول الكبرى للقضاء على الاٍرهاب، وسوف نتدخل معهم لمحاربة الاٍرهاب حتى لو اندلعت الحروب، لنضمن حماية دولتنا“.
الخلاصة:
بعد التمعن فيما قاله، "مارك ريجيف" نجد إذن أن نبوءة ” هيلين توماس” صحيحة تماما، وبالفعل تل أبيب وواشنطن خلقت أسطورة التنظيمات الإرهابية في المنطقة التي خرجت من معامل تل أبيب وواشنطن لتشعل المنطقة والعالم، وتحرك الأنظمة نحو هدف واحد، وإعادة الترسيم وتوزيع النفوذ والغنائم، فماذا انتم فاعلون.
