الزوجة والأولاد.. روح الشهيد الحاضرة
الأربعاء 03/يناير/2018 - 10:12 ص
أحمد زكي
طباعة
"لو نزعت عينيك ووضعت مكانهما جوهرتين.. هل ترى؟! ... تلك أشياء لا تشترى" ربما كانت تلك الكلمات أفضل ما يعبر عن صمت هذه الأم وصغارها، فمن ذا الذي يعوضهم عما فقدوا، من ذا الذي يستطيع أن يعيد إلى هذه الزوجة رجل أفضت إليه وأفضى إليها وكانا شخصًا واحدًا في جسدين، أم من يعوض هؤلاء الطفلين عن أب كان سندًا وظهرًا وقائدًا.
صورة وضعوها مكانه وجلسوا حولها يحدثونه، فهذه الزوجة حين علمت أن الشهداء ليسوا أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، صمتت أمام البشر لتشكو إلى رب البشر، صمتت تستحضر موقف أو كلمة أو حتى صمت زوجها ذات يوم احتواها فيه، فصمتت هي الآن لتحتوى آلام أطفال قتلت أيادي الغدر براءتهم في عمر كانوا أحوج فيه إلى حضن أبيهم أكثر من أي شئ آخر.
صورة وضعوها على سريره، ربما لعلمهم أنه لم يمت، ربما لعلمهم أنه حاضرًا معهم في عيون زملاء رأوا في عيونهم تصميم على الأخذ بثأره من قاتليه، أو ربما علموا حينها أن الله لن يضيعهم فاطمأنت قلوبهم، وصمتوا فلا أحد يستطيع تعويضهم إلا الله.
صورة وضعوها مكانه وجلسوا حولها يحدثونه، فهذه الزوجة حين علمت أن الشهداء ليسوا أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، صمتت أمام البشر لتشكو إلى رب البشر، صمتت تستحضر موقف أو كلمة أو حتى صمت زوجها ذات يوم احتواها فيه، فصمتت هي الآن لتحتوى آلام أطفال قتلت أيادي الغدر براءتهم في عمر كانوا أحوج فيه إلى حضن أبيهم أكثر من أي شئ آخر.
صورة وضعوها على سريره، ربما لعلمهم أنه لم يمت، ربما لعلمهم أنه حاضرًا معهم في عيون زملاء رأوا في عيونهم تصميم على الأخذ بثأره من قاتليه، أو ربما علموا حينها أن الله لن يضيعهم فاطمأنت قلوبهم، وصمتوا فلا أحد يستطيع تعويضهم إلا الله.