"بوابة المواطن" تقدم كواليس بنات وسط البلد "الحلقة الثانية"
الأحد 07/يناير/2018 - 11:01 م
رانيا منسي
طباعة
لم تخطط لشيء سوى تواصلها مع صديقتها القديمة، التي عرفتها من موقع التواصل الاجتماعي، تلك المدينة صاحبة الفُرص، استقبلتها صديقتها بحفاوة كبيرة، وبعد أن شاركتها غرفة بإحدى شقق الدقي مع فتاة ثالثة، وقد أجرتها صديقتها من خلال إعلانات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
بعد مرور أول يوم أخبرتها عن فُرص العمل كممثلة خدمة عُملاء، لم تُفكر كثيرًا، فليست أمامها الوقت الكافي للقبول أو الرفض، فهي في حاجة لدفع إيجار والتزامات الحياة، لذا في اليوم التالي ذهبت لإحدى شركات سماسرة التوظيف، كانت على دراية بأسئلة المقابلة، ولكن خوفها أضاع الإجابات من عقلها.
قبل كل شيء خلعت نقابها وتركت شعرها للهواء، بدّلت من مظهرها واعتبرت أنها تبدأ حياتها من جديد، وكان الحظ رفيقها حيث أن موظفة الموارد البشرية كانت متعاونة معها، بعد أن لاحظت الهالات السوداء المرسومة تحت جفونها، وأخبرتها بأنها مقبولة في الاختبار الأول، ولكن عليها أن تحذر الوقوع في فخ الرفض في المقابلة الثانية.
مرت مرور المحظوظين من الاختبار الثاني، وبدأت في استلام مكالمات الشاكين والصارخين من شركات الاتصالات، يلعونها ويلعنون الشركة التي تعمل بها، 8 ساعات على هذا التكرار الممل لنمط المكالمات، تنتهي من يومها متعبة ومرهقة، تخرج من باب أتوبيس الشركة لتقابل صاحبتها التي تجيد قراءة الفنجان حسبما تقول.
كانت تخشى هـ. أ. أن يُقرأ لها الفنجان من قِبَل أحد يجيد فن التلاعب بحياتها، فهناك من أخبرتها من قبل:
- "قراية الفنجان يعني تفتحي باب حياتك وأنتِ متعرفيش ممكن يسيطر عليكي ازاي".
طمأنت نفسها بأنها فتاة مثلها؛ فلن تتسبب لها في الأذى، هكذا كانت تظن بسذاجة.
والحظ بدأ يتعثر؛ فصاحبة الغرفة التي يتشاركن فيها رفضت بقائهما، خرجنَّ بحقائبهن بعد منتصف الليل بساعتين إلى ميدان الدقي، فقابلت فتاة من ملامحها ترى أنها لم تكمل الثلاثون عامًا، تعرض عليهما ركوب سيارة Jeep، بداخلها شخص يرتدي ملابس خليجية، اندهشت من جرأة العرض في وسط الميدان، الصديقة تعاملت بود مع الفتاة التي عرضت عليهما الأمر، تحدثت معها لدقائق وأخذت منها رقم تليفون، وذهبن بعدها لمقهى صغير متواضع.
قامت هـ. أ. بإجراء مكالمات لبعض الأصدقاء، وظلَّت كل منهما تنتظر.
يُتبع
بعد مرور أول يوم أخبرتها عن فُرص العمل كممثلة خدمة عُملاء، لم تُفكر كثيرًا، فليست أمامها الوقت الكافي للقبول أو الرفض، فهي في حاجة لدفع إيجار والتزامات الحياة، لذا في اليوم التالي ذهبت لإحدى شركات سماسرة التوظيف، كانت على دراية بأسئلة المقابلة، ولكن خوفها أضاع الإجابات من عقلها.
قبل كل شيء خلعت نقابها وتركت شعرها للهواء، بدّلت من مظهرها واعتبرت أنها تبدأ حياتها من جديد، وكان الحظ رفيقها حيث أن موظفة الموارد البشرية كانت متعاونة معها، بعد أن لاحظت الهالات السوداء المرسومة تحت جفونها، وأخبرتها بأنها مقبولة في الاختبار الأول، ولكن عليها أن تحذر الوقوع في فخ الرفض في المقابلة الثانية.
مرت مرور المحظوظين من الاختبار الثاني، وبدأت في استلام مكالمات الشاكين والصارخين من شركات الاتصالات، يلعونها ويلعنون الشركة التي تعمل بها، 8 ساعات على هذا التكرار الممل لنمط المكالمات، تنتهي من يومها متعبة ومرهقة، تخرج من باب أتوبيس الشركة لتقابل صاحبتها التي تجيد قراءة الفنجان حسبما تقول.
كانت تخشى هـ. أ. أن يُقرأ لها الفنجان من قِبَل أحد يجيد فن التلاعب بحياتها، فهناك من أخبرتها من قبل:
- "قراية الفنجان يعني تفتحي باب حياتك وأنتِ متعرفيش ممكن يسيطر عليكي ازاي".
طمأنت نفسها بأنها فتاة مثلها؛ فلن تتسبب لها في الأذى، هكذا كانت تظن بسذاجة.
والحظ بدأ يتعثر؛ فصاحبة الغرفة التي يتشاركن فيها رفضت بقائهما، خرجنَّ بحقائبهن بعد منتصف الليل بساعتين إلى ميدان الدقي، فقابلت فتاة من ملامحها ترى أنها لم تكمل الثلاثون عامًا، تعرض عليهما ركوب سيارة Jeep، بداخلها شخص يرتدي ملابس خليجية، اندهشت من جرأة العرض في وسط الميدان، الصديقة تعاملت بود مع الفتاة التي عرضت عليهما الأمر، تحدثت معها لدقائق وأخذت منها رقم تليفون، وذهبن بعدها لمقهى صغير متواضع.
قامت هـ. أ. بإجراء مكالمات لبعض الأصدقاء، وظلَّت كل منهما تنتظر.
يُتبع