لو قالوا عنك ابن ناس.. متفرحش أوي!
الأحد 07/يناير/2018 - 07:27 م
أحمد زكي
طباعة
"دول ولاد ناس" ودة "ابن ناس".. من منا لم تبهجه تلك الكلمة وملأه الفرح حين سمعها، دون أن يعلم ما هو أصل تلك الكلمة ولماذا قيلت في الأساس، وهل معناها يستحق كل تلك السعادة الغامرة التي يشعر بها من تقال له، أم أن أصلها كمصطلح لا يدل على معناها اللغوي.
بداية لابد أن تعلم قبل ان تبتهج بهذه الكلمة أن فيها روايتان تاريخيتان، أخفهما في المعني أنك "شخص مثير للمشاكل"، فتعالى نعرف الروايتين لتحدد بعدها "إنت ابن ناس" ولا لأ.
تسرد الرواية الأولى قصة شباب في سن المراهقة، أو ما بعد مرحلة الطفولة مباشرة، يأتون إلى مصر، في عهد المماليك، ولا يعرف أحد من أين أتوا ولا من هم أهلهم فكان يطلق عليهم "أولاد ناس".. ولا أعتقد عزيزي القارئ أن ترغب في أن تصبح واحدًا منهم.
أما الرواية الثانية، وعلى الأرجح هي الأصح، أن أصل المصطلح يعود أيضًا إلى عهد المماليك، ولكنهم كانوا من أتباع ملك مخلوع أو سابق، جار عليهم الزمن وعزلهم الملك الذي انقلب عليه أو قتله، فكان يعزل هؤلاء المماليك أتباعه ويسترضيهم بتخصيص مرتبات ومنح شهرية لهم يعيشون منها.
فكانوا يعيشون عيشتهم الجديدة حتى تقل الرواتب والمنح فيثيرون اللغط والمشاكل بين الناس، ليعود الحاكم ويسترضيهم مرة أخرى ببعض المال ليعاودوا الكرة من جديد.
وأخيرًا جميع البشر الآن ولاد ناس، لا يفرق بينهم بسبب جنس أو دين أو عرق، فكما يأمر الدين والشر كان جميع النس لآدم وآدم من تراب.