قال الدكتور إبراهيم راجح وكيل كلية الطب البشرى بجامعة بنها لشئون البيئة والمجتمع، أنه انطلاقا من دور الجامعة الداعمة للمجتمع والبيئة بالمحافظة وكونها شريكا رئيسيا فى رفع شأن المحافظة ومواجهة أى أزمات تتعرض لهم فإن الجامعة وكلية الطب ببنها على أتم الإستعداد لإرسال قافلة متكاملة طبيا لرفع الحالة الصحية والبيئية لقرية أبو زعبل التابعة لمركز الخانكة بالكامل، وذلك بعد شكوى الأهالى من بالقرية من وجود انبعاث غاز خانق بالمنطقة الأمر الذى سبق وتكرر من قبل .

والدفع بفريق طبى متخصص لفحص أهالى القرية ورصد الحالة الصحية والتنسيق مع باقى الأجهزة لفحص الحالة البيئية بها.

في نفس السياق وجه اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، بتشكيل لجنة برئاسة مجدي نجاح رئيس مركز ومدينة الخانكة، وعضوية طلال ربيع نائب رئيس المدينة، والدكتور محمد ناصر، والدكتورة سمية مختار وعاطف علام بادارةالبيئة بالمحافظة، وأحمد عوض مديرالبيئة بمجلس المدينة لبحث شكوي أهالي أبو زعبل من وجود انبعاث غاز خانق بالمنطقة، حيث قامت اللجنة بالتوجه إلي شركة أبو زعبل للأسمدة وشركة الشبة المصرية لمعرفة صدور الانبعاث .

يذكر أن المنطقة قد تعرضت لحوادث مماثلة من قبل حيث سبق أن تعرض 4 من أبناء القرية للوفاة بمنطقة العكرشة بأبو زعبل لمجرد استنشاقهم لإنبعاثات غازية .

يذكر أن قرية أبو زعبل تتبع مركز الخانكة بمحافظة القليوبية وتقع على مسافة ١٨ كيلو مترا من العاصمة "القاهرة" على طريق "القاهرة - الإسماعيلية" الزراعى وتشتهر بالمحاجر الموجودة بها ومصنع الحديد والصلب المتوقف عن العمل والذي تعرض للقصف الإسرائيلي في حرب 1967م وبعض المصانع وهيئة الطاقة الذرية وبها سجن أبو زعبل واكبر مصنع للأسمدة واكبر مصدر للتلوث بالمنطقة وبها أكبر محرقة للقمامة وأكبر مدفن صحى فى القاهرة الكبرى.

ورغم موقعها القريب جدا من القاهرة وتبعتيتها للقليوبية إلا أنها سقطت عمدا من حسابات المسئولين ولم تنل بلح الشام أو عنب اليمن والأهالي تعبوا من الاستغاثات التى صارت بلا جدوى وعلى ما يبدو انهم استسلموا لواقع مر لا يقبل أحد أن يحياه .