بدأت وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس، إجراءات لإيقاف أكثر من 300 شخص، بعد أن ثبت أنهم تورطوا في أعمال تخريب ونهب ليل الأربعاء،حيث أستغلوا الاحتجاجات الاجتماعية ضد الغلاء وقانون المالية، وهو ما أكده المتحدث باسم الداخلية التونسية، خليفة الشيباني.

ووفقا لما وضحه الشيباني فإن 328 شخصا تم ضبطهم في أعمال نهب واعتداء على الأملاك العامة والخاصة، من بينها مراكز أمنية بينما أصيب 21 أمنيا، ولحقت أضرار بعشر سيارات أمنية، كما أنهم تعمدوا إحراق منطقة الأمن الوطني بمدينة تالة التابعة لولاية القصرين وسط غرب تونس.

وتوضيحا للأحداث فقد بدأت الاحتجاجات يوم الاثنين الماضي، بسبب ما أعتبره الأهالي تعنتا تمثل في ارتفاع الأسعار والغلاء واجراءات التقشف، التي تضمنها قانون المالية لعام 2018 ، لكن شابتها أعمال عنف وسرقات سرعان ما اتسع نطاقها في أنحاء البلاد.

واستمرت الاضطرابات في عدة أحياء شعبية قرب العاصمة من بينها حي التضامن وابن خلدون والزهور، لليلة الثالثة على التوالي غير أنها كانت بأقل وتيرة وانتشارا من أيام الاثنين والثلاثاء، مما جعل قوات الجيش تضطر إلى الدفع بوحدات عسكرية أمام عدد من المنشآت العمومية الحساسة في القصرين وعدد من المدن.

وكانت الداخلية أعلنت أنها أوقفت يوم الاثنين الماضي 44 متورطا في اعمال التخريب و237 أول أمس الثلاثاء ، إضافة إلى 328 آخرين أمس الاربعاء ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 600 موقوف.