تشهد المرحلة الحالية، حالة من التوتر الشديد، بين إفريقيا وقطر، لدرجة وصلت إلى حد اتخاذ إفريقيا قرارات بضرورة اتخاذ مواقف دبلوماسية ضدها، وذلك لعدة أسباب تزعم أنها صحيحة، تتلخص في أن قطر تقوم بعدة خطوات، داعمة للإرهاب والتطرف الدموي، وسنحاول خلال السطور المقبلة أن نقدم شرحا مبسطا لأهم ما روجت له إفريقيا.

قطر والجماعات الإرهابية:
أفادت العديد من ممثلي السلطة، في قارة إفريقيا، أن قطر تعمل على دعم الجماعات الإرهابية في إفريقيا، وإثارة المشكلات، وهو ما دفع العديد من الدول لاتخاذ مواقف دبلوماسية ضدها، ومن أهم هذه الدول: "اريتريا وجيبوتي وأرض الصومال، وموريتانيا، وموربشيبوس، وجزر القمر، والنيجر، وتشاد والجابون، والسنغال".

قطر وتحركات الدم:
حاولت إفريقيا، أن توضح أن قراراتها ضد قطر لم تكن من فراغ، حيث أكدت أنها توصلت لمعلومات بأن قطر تعمل على مساعدة الرئيس الصومالي السابق، حسن شيخ محمود، وحركته، المعروفة بـ"الدم الجديد" التابعة لتنظيم الإخوان، علاوة على تمويلها للعديد من المؤسسات، التي هي في حقيقتها عبارة عن مساعدة للأنشطة التي تجريها حركة الشباب الإرهابية، ومن أهم هذه المؤسسات على سبيل المثال: "مؤسسة راف والهلال الأحمر القطري، ومؤسسة قطر الخيرية".

الإعلام الكاذب:
يبدو أن قناة الجزيرة القطرية، دائما ما تكون سببا في ترويج المشكلات، فقد أكدت الدول السابق ذكرها بإفريقيا، والتي قررت قطع علاقاتها مع قطر، أن مكاتب قناة الجزيرة المنتشرة فيها تتعمد نشر معلومات وبيانات خاطئة تماما، وذلك لتحقيق أهداف معينة، وهي زعزعة الاستقرار ونشر حالة من البلبلة، كيفما تريد وتحلم قطر.

الدعم القطري لتنظيم الإخوان الدولي:
توصلت الصومال لمعلومات تؤكد، أن قطر وخلال يناير من العام 2016، قد عملت على شراء 29 سيارة "تويوتا" لأعضاء حركة الإصلاح الإسلامي، وهي إحدى أفرع التنظيم الدولي للإخوان، في إقليم أرض الصومال، علاوة على دعم تنظيمات إخوانية دولية أخري، من أهمها: "السلفية والتبليغ، والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

ميليشيات مسلحة:
أكدت تشاد، أنها علمت عن تواصل قطر، مع القوى التي تمثل المعارضة، وهو ما يعد أمرا خطيرا جدا، لأنه وفي حال صحة هذه المعلومة، تكون قطر تقدم دعمها للقوى التي تتواصل مع الميليشيات المسلحة في ليبيا، تلك الميليشيات التي تبذل جهودا، من أجل إسقاط النظام في تشاد.