ترامب قائد خلية النحل.. نيوز ويك: نسبة المتطرفين زادت في البيت الأبيض خلال 2017
الأربعاء 17/يناير/2018 - 11:39 م
محمد سعد
طباعة
كشفت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية عن أن المتطرفين من ذوي البشرة البيضاء تصدروا مشهد أحد أشد الأعوام دموية خلال نصف قرن تقريبا في عام 2017.
وأضافت المجلة، في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية اليوم الأربعاء، أنه على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، ارتكب ذوي البشرة البيضاء أكبر عدد من عمليات القتل ذات الصلة بالتطرف المحلي، مما ساعد على جعل عام 2017 العام الخامس الأكثر فتكا للعنف المتطرف منذ عام 1970، وفقا لتقرير صدر حديثا عن مركز "رابطة مكافحة التشهير" حول التطرف.
وأفاد المركز بأن ما مجمله 34 شخصا لقوا مصرعهم على يد متطرفين محليين، قتل منهم 18 شخصا على يد متطرفين من ذوي البشرة البيضاء، أي أكثر من ضعف عدد العام الماضى، ففي العقد الماضي، شكل التطرف اليميني 71% من جرائم القتل المتطرفة، مقارنة بنسبة 26% من جرائم القتل التي ارتكبها المتطرفون الإسلاميون.
وأشار التقرير إلى انخفض العدد الإجمالي للوفيات المنسوبة إلى المتطرفين المحليين العام الماضي بنسبة كبيرة عن العامين الماضيين حيث قتل من 71 شخصا في عام 2016 و 69 في عام 2015، مرجعا ذلك إلى انخفاض حالات إطلاق النار ذات الصلة بالمتطرفين مثلما فعل عمر متين عندما قتل 49 شخصا في ملهى ليلي أورلاندو بولز في عام 2016.
ويرى الخبراء أن تركيز الحكومة على المتطرفين الأجانب بدلا من المتطرفين المحليين يمثل جزءا من مشكلة أكبر، وقال اورن سيجال مدير مركز مكافحة التشهير بجامعة انطونيو أن التقرير كان نسخة متحيزة من التهديدات الإرهابية في الولايات المتحدة من خلال ترك حوادث الإرهاب المحلى.
وأضاف أنه "في الوقت الذي لا تزال فيه المناقشات العامة تركز على المنظمات الإرهابية الأجنبية، من المهم أن نتذكر أن المتطرفين البيض لا يزالون يشكلون تهديدا كبيرا في هذا البلد".
ويشير تقرير رابطة مكافحة التشهير إلى العديد من حوادث القتل العمد الأبيض في عام 2017، بما في ذلك إطلاق النار على المدارس في أزتيك بولاية نيو مكسيكو، عندما دخل وليام إدوارد أتشيسون (21 عاما) مدرسته الثانوية القديمة من خلال التظاهر بأنه طالب ثم قتل اثنين من الطلاب قبل أن يطلق النار على نفسه في ديسمبر الماضي.
ووجد التقرير أن جرائم القتل التي ارتكبها المتطرفون البيض في عام 2017 كانت لها علاقات باليمين، وهي حركة انتشرت على الإنترنت وانتشرت في مظاهرات واحتجاجات يشارك فيها المؤيدون وجهات النظر التي ينظر إليها الكثيرون على أنهم معادون للسامية والعنصرية.
وقال سيجال إن المتطرفين البيض باتو أكثر جرأة الآن، ويجب أن يؤخذ نشاطهم الأخير، بما في ذلك عقد التجمعات واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر التطرف في الشعب، على محمل الجد "لتخفيف وحماية" الأمريكيين من الهجوم القادم.