رشدي أباظة| الحلقة الثالثة.. كاميليا ونظرة التشاؤم
الأحد 21/يناير/2018 - 11:28 ص
بسمة أبو السعود
طباعة
رشدي أباظة وكاميليا
اشتهر الدنجوان رشدي أباظة بعلاقاته النسائية وغرامياته المتعددة، حتى أن نوعية النساء اللاتي ارتبط بهن كانت من نوع خاص وفريد فكلهن كن من ذوات الشهرة في العالم الفني أو الغنائي أو الرقص الشرقي الذي كان يجيده ويؤديه في المناسبات والأفراح والجلسات الخاصة.
كاميليا
بداية قصة حب رشدي أباظة وكاميليا
قصة رشدي وكاميليا الفنانة التي راحت ضحية سقوط طائرة في مرحلة مبكرة من عمرها لتنتهي قصة الحب بينهما بنهاية مأساوية.كان اللقاء الأول بين رشدي وكاميليا في منتصف ليلة في شقتها، وقال رشدي عن هذا اللقاء "حب كاميليا ولد في قلبي من خلال الإعجاب والعرفان، فالإعجاب بأخلاق بنت البلد والعرفان بأنها حرصت على راحتي وكفلت لي النوم العميق في وقت كنت فيه حقيقة على وشك الانهيار، وبدأت أشعر بسعادة تجاه كاميليا التي تمتلك جسدًا من نار يتهالك بين ذراعي وأنا أرقص"
كانت حياة كاميليا مع رشدي أباظة مليئة بالغيوم والقلق وجاء في أولها الروح التشاؤمية التي كانت تسيطر على كاميليا بسبب إحساسها أنها ستموت ونهايتها مأسوية.
كاميليا
فلسفة كاميليا ونظرتها التشاؤمية
ذات ليلة طلب منها رشدي أن ترفع اللون الأسود من منزلها فقالت له "الأسود لون الحزن.. ألا يستحق شبابنا أن نحزن عليه إذا انطوى قبل الأوان.. نحن نمشي في أكفاننا ويجب أن نحترم هذه الحقيقة فالموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل التشكيك فميلادنا يقبل التشكيك في جزئية "من صلب من نحن؟" وحبنا يقبل الظنون والإجابة عن سؤال"هل هذا هو الحب المخلص؟" أيامنا ومستقبلنا كلها لا نعرفها ولا نعلمها علم اليقين.. الموت وحده نعلم أنه نهاية الطريق" كانت هذه هي فلسفة كاميليا عن الموت وهي نفس فلسفة أسمهان.
كاميليا ورشدي
أزمة رشدي أباظة مع الملك بسبب كاميليا
كانت كاميليا هي عشيقة الملك فاروق التي لا يتجرأ أحد أن يقترب منها فكانت قصتها مع رشدي هي نقطة الانحدار لحياة رشدي الفنية.وقالت له والدته "من تظن نفسك حتى تستولي على عشيقة الملك؟" وراحت تتوسل إليه أن يترك كاميليا ولكنه كان عنيدًا ولا يخاف أو يهاب شيئا وقد غضب الملك عند علمه بعلاقة رشدي مع كاميليا وهددها علنا بأنها إن لم تبتعد عن رشدي سيقتله.
توسلت كاميليا لرشدي بأن يبتعد عنها خوفًا عليه من بطش الملك وانتقاما منهما، فأخذته والدته وسافرت به إلى إيطاليا لم يستطع رشدي البقاء في إيطاليا أكثر من ستة أشهر وعاد إلى مصر التي شهدت مصرع كاميليا، التي ماتت محترقة بحادث الطائرة وحزن رشدي عليها حزنا شديدا وظل يتذكرها ولا ينساها حتى رحل عن دنيانا