فاجأ نائب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" أندرو ماكيب، الجميع بتقديم استقالته، للتخلي عن مهام منصبه.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أنه لا علاقة للبيت الأبيض بإتخاذ ماكيب لهذه الخطوة، مشيرةً إلى أنه اتخذ هذا القرار بمحض إرادته، وربما كان لابد للبيت الأبيض أن يوضح موقفه حيث قيل أن سبب تقديم ماكيب لاستقالته هو الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه منحاز سياسيا ضده.

وبحسب ما ورد في مختلف وسائل الإعلام الأمريكية، التي ألقت الضوء على القضية، فإن ماكيب لم يعلن عن استقالته بالطريقة المعروفة وهي إصدار بيان، ولكنه أخبر زملاءه في اجتماع بمقر قيادة "أف بي آي" بواشنطن بأنه سيترك منصبه، وقد وصل الخبر إلى وسائل الإعلام الأمريكية من مصادر مقربة.

وفي محاولة لإلقاء الضوء على الإنتقادات التي وجهها ترامب لماكيب، والتي كانت سببا في الخلافات بينهما، هو أنه سبق وقد قال الرئيس الأمريكي: "إن زوجة ماكيب حصلت على نحو نصف مليون دولار كمساهمات أهلتها للفوز بمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا من حلفاء المرشحة الديمقراطية السابقة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون".

من ناحية أخرى، لم يتوقف الأمر إلى حد الرئيس الأمريكي، فقد وجه الجمهوريون لماكيب، العديد من الانتقادات، على خلفية تحقيقات "أف بي آي" بشأن استخدام كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص، في عملها على رأس وزارة الخارجية الأمريكية، وهي التحقيقات التي لم تفض لتوجيه أي اتهامات ضد كلينتون.