مسنة على قارعة الطريق.. والمهنة "ماسح أحذية"
الثلاثاء 30/يناير/2018 - 05:58 م
سارة منصور
طباعة
صورة بألف حكاية.. عجوز متهالكة والمهنة "ماسح أحذية"..
بنظرة خالية من الحياة وتجاعيد حفرتها هموم الزمن تجلس.. تغلفها الوحدة وتؤنسها عدة العمل، "ببؤس" ترسل النظرة تلو النظرة للمار والغادي في انتظار قروشهم التي تؤد حياتها ولا يعلم أسرارها سوى الله وحده.
لم تكن مشاق الزمن وحدها التي أحنت ظهرها.. بل بعمل امتهنتها "ويعلم الله اختارته هي أم أختارها".. "ماسحة أحذية" هي حروف مسلسله تشير إلى مهنة بعينها، قامت تلك المسنة ذات النظرة الوديعة المحملة بالمشاق بالعمل بها، وبجانبها فرشة وعلب الورنيش وصبغة للأحذية وقطعة من القماش، ولا يحميها سوى دثار خفيف تضعه علي رجلها للاتقاء من برد الشتاء!
"بأي ذنب ذُلت" هو سؤال طرحه أحد رواد المواقع الاجتماعية "الفيس بوك"، بعدما قام بالتقاط صورتها من جانب أحد الأرصفة، متسائلًا عن كنه المهنة التي جعلت من مسنة تحنى رأسها أمام الكبير والصغير لمسح ما انتعلته أرجلهم.. أي أمة تلك التي تجعل من الصغير عزيز ويمحى احترام الكبار بتلك الطريقة المنكرة وحتى وأن علا الموقف مبدأ "شرف العمل والعامل".
ولكن تبقي الصورة بحكايتها معلقة بطلاسم لم تفك بعد.. فما الدافع لإمرأة تعدت الستين بأن تجعل دافع الرزق يأتي قبل مبدأ الكرامة، وأي حياة التي تدفع عجوز أن تركن علي ذراعها كسند دون عائل أو أبن يقي من شر تلك المشاق.. وتبقى العبرة في الآلاف الذي يبكرون يومهم سعى وراء الرزق دون سؤال من عابر..إلا من "الله".
بنظرة خالية من الحياة وتجاعيد حفرتها هموم الزمن تجلس.. تغلفها الوحدة وتؤنسها عدة العمل، "ببؤس" ترسل النظرة تلو النظرة للمار والغادي في انتظار قروشهم التي تؤد حياتها ولا يعلم أسرارها سوى الله وحده.
لم تكن مشاق الزمن وحدها التي أحنت ظهرها.. بل بعمل امتهنتها "ويعلم الله اختارته هي أم أختارها".. "ماسحة أحذية" هي حروف مسلسله تشير إلى مهنة بعينها، قامت تلك المسنة ذات النظرة الوديعة المحملة بالمشاق بالعمل بها، وبجانبها فرشة وعلب الورنيش وصبغة للأحذية وقطعة من القماش، ولا يحميها سوى دثار خفيف تضعه علي رجلها للاتقاء من برد الشتاء!
"بأي ذنب ذُلت" هو سؤال طرحه أحد رواد المواقع الاجتماعية "الفيس بوك"، بعدما قام بالتقاط صورتها من جانب أحد الأرصفة، متسائلًا عن كنه المهنة التي جعلت من مسنة تحنى رأسها أمام الكبير والصغير لمسح ما انتعلته أرجلهم.. أي أمة تلك التي تجعل من الصغير عزيز ويمحى احترام الكبار بتلك الطريقة المنكرة وحتى وأن علا الموقف مبدأ "شرف العمل والعامل".
ولكن تبقي الصورة بحكايتها معلقة بطلاسم لم تفك بعد.. فما الدافع لإمرأة تعدت الستين بأن تجعل دافع الرزق يأتي قبل مبدأ الكرامة، وأي حياة التي تدفع عجوز أن تركن علي ذراعها كسند دون عائل أو أبن يقي من شر تلك المشاق.. وتبقى العبرة في الآلاف الذي يبكرون يومهم سعى وراء الرزق دون سؤال من عابر..إلا من "الله".