أثار البيان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية مساء أمس الأربعاء، بإدراج الجناح العسكري التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وهما حركتي "حسم" و"لواء الثورة"، إلى قائمة الإرهاب فقط دون إدارج الجماعة برمتها، جدلا واسعًا بين السياسين، والذي تتضمن أيضًا إدراج إسماعيل هنية رئيس المكتب السيسي لحركة حماس بمفرده، دون إدراج حركة حماس هي الأخرى.

وقال اللواء جمال مظلوم، الخبير الإستراتيجي، إن الإدارة الأمريكية تريد مغازلة مصر بهذه البيانات التي لاتغني ولا تسمن من جوع، كما كانت تفعل في السابق، مشيرًا إلى أن العالم بأكمله يعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، موضحًا أن مصر لا تنتظر من أحد أن يصنف هذا إرهابي أو ذاك، مؤكدا على أن مصر تستطيع أن تأخذ قرارها بمفردها دون مساندة أحد، على حد قوله.

وأشار "مظلوم" في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن الإخبارية" إلى أن مصر عرفت حجم المخاطر التي تحاك لها من جميع الاتجاهات سواء من دول أوربا، أو بعض الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية، مثل قطر وتركيا، مضيفًا" هذه القرارات التي تصدر من البيت الأبيض أغلبها سياسية، ولا تريد أن تأخذ قرارت جادة من أجل حل الأزمات كما تدعي".

وأوضح "الخبير الإستراتيجي" أن أمريكا تخشي من جماعة الإخوان المسلمين، إذ يُعتبر أن العلاقة بين الجماعة وأمريكا قائمة على المصالح، مفسرًا ذلك بقوله " لو اعتبرت أن جماعة الإخوان، جماعة إرهابية، فستقوم بسحب إستثمارتها من أمريكا"، مضيفًا" ستخسر الولايات المتحدة كثيراً لو أصدرت هذا الحكم عليها".

ومن جانبه يري اللواء فؤاد علام الخبير الأمني وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، أن البيان التي أصدرته السلطات الأمريكية بشأن إدراج بعض أذرع الإخوان إلى قوائم الإرهاب، ما هو إلا محاوله لاسترضاء بعض الدول العربية, وخاصة مصر".

وأكد "فؤاد علام" في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعلم أن الدول العربية، اتخذت موقف عدائي ضدها، وذلك بعض الخطوة التي إتخذها بشأن القدس وهو إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وتابع، "فؤاد علام" قائلاً " الأمريكان بيحسبوها صح، مفسرًا ذلك بقوله، مش عايزين يخسروا حد لا الإخوان ولا الدول العربية".

ولفت عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إلى أن أمريكا تحاول من وقت للآخر الضغط على الدولة المصرية، وذلك لتضامنها مع الجانب الفلسطيني، لاسيما بعد أن رأت وحدة الصف التي جسدتها مصر بمفردها، بعد إعلان ترامب، مشيرا إلى أن مصر هي الدولة الرائدة فى الشرق الأوسط، فإذا ظلت متماسكة فإن كافة الدول ستظل كذلك، وإلا فإن الشرق الأوسط بأكمة سينهار، على حد قوله.

وعن رد مصر على هذا البيان، قال "فؤاد علام" مصر لا تلتفت إلى هذه الأمور في الوقت الحالي لأنها في مرحلة البناء والتعمير، ولا تريد أن تنشغل بمثل هذه الأمور، مؤكدا كلامه بمقولة الرئيس السيسي" سنحارب الإرهاب والدول المتآمرة على مصر بالتنمية التعمير".