لماذا أدرجت أمريكا "إسماعيل هنية" على قوائم الإرهاب الآن؟.. بوابة المواطن تجيب
الخميس 01/فبراير/2018 - 11:14 م
عبده أحمد عطا
طباعة
ما بين الحين والآخر تصدر الولايات المحتدة بيان لإسترضاء الدول العربية، إلا أن البيان التي أصدرته مساء أمس الأربعاء، والذي زج بإسم اسماعيل هنية به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بإعتبارة إرهابي دون إعلان أن حركة حماس إرهابية برمتها، دفع الكثيرين إلى التساءل عن ماهية هذا البيان، فضلا عن إختيار اسماعيل هنية دون غيرة من أعضاء الحركة.
من المعروف أن البيان الذي تصدره الولايات المتحده الأمريكية، بشأن إدراج اشخاص معينين على قوائم الإرهاب، يأتي بناءً على تقييم أمني تقدمه المخابرات الأميركية، كل سنة حول قائمة التهديدات الإرهابية للمصالح الأميركية، ويُقدم عادة للكونجرس الأميركي، وفق قانون مخصص لذلك ومن ثم يأتي البت فى هذا الموضوع فى جلسة خاصة، ويتم إعلان إسم الشخص المصنف إرهابيا.
وفى السياق ذاته قال الدكتور أيمن الركب، أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القدس، إن الولايات المتحده لازالت تنتهج نظرية العنف ضدد الشعب الفلسطيني، من خلال إعلان ترامب أن القدس عاصمة فلسطين مرة، ومرة أخري رئيس المكتب السياسي هنية، إرهابي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية فى تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، على أن إدراج السلطات الأمريكية اسماعيل هنية على قوائم الإرهاب كأن لم يكن، واصفا ماتفعله الإدارة الأمريكية بأنه مسترمة فى عمليات الإغتيال للفلسطنين بشكل عام.
وكان قد أعلن موقع الخزانة الأمريكية، أن الشخص الذي يوضع على قائمة الإرهاب، يتم منع المواطنين الأمركيين من التعامل معه، بالإضافة إلى تجميد كافة ممتلكاته بالبنوك الأمريكية، فضلا عن إلصاق صورة على الجدران بكافة شوارع المدينة للتعرف عليه وإبلاغ الشرطة به فى أسرع وقت.
فى ذات السياق أكد "أيمن الركب" على أن القمة العربية ستعقد خلال أيام، للبت فى كافة القرارت التي قامت أمريكا بإتخاذها حيال القضية الفلسطينية، والتي كان أخرها إعلان ترامب أن القدس هي عاصمة إسرائيل.
وفى البيان الذي أصدرته "الحركة"، فإن إدراج إسم "هنية" جاء ليطيح بكافة الخيرات أمام الشعب الفلسطيني ومن ثم يقدم ترامب البيت الأبيض على طبق من ذهب إلى إسرائيل.
كما جاء فيه أيضًا أن "القرار الأمريكي مثير للسخرية، وكأنا فلسطين تبحث عن شهادة حسن سلوك عند امريكا، مؤكدًا أنه بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس لم يعد اي موقف مستغرب أو مستبعد".