ما يزال المواطن ضحية داخل أقسام العناية المركزة داخل مستشفيات المنيا، التي أصبحت في نظر المواطن "مقبرة" يدفن فيها الكثير بشكل يومي، بسبب استمرار مسلسل الإهمال الذي يضرب قسم العناية المركزة، وعدم توفير محاليل طبية داخل المستشفيات وعدم نظافتها، بالاضافة إلى عدم التشخيص الصحيح من الأطباء، فـ "الداخل مفقود والخارج مولود" وهو الشعار الجديد الذي أطلقه أهالي محافظة المنيا على المستشفيات.

وتعاني مستشفيات محافظة المنيا من أزمات عديدة، تحتاج إلى تدخل فوري من وزارة الصحة، والوزير أحمد عماد الدين راضي، ورصدت "بوابة المواطن" سوء حالة المستشفيات، خلال جولة لها، من غياب الأطباء، وعدم وجود أماكن انتظار للمرضى، وتراجع الاهتمام بالنظافة لدرجة مفزعة.

وقال محمد عبد الهادي، أحد أهالي مركز دير مواس، بمحافظة المنيا، "تعرضت إلى حالة من التعب الشديد مع ألم في منطقة القلب، وذهبت إلى مستشفى دير مواس لتلقي العلاج والاطمئنان على حالتي الصحية، وقال أحد الأطباء بعد الكشف في قسم الاستقبال أنني تعرضت للإصابة بجلطة في الدم، ويجب حجزي داخل العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم، ولكن رفضت البقاء بسبب الاهمال الشديد الذي يضرب قسم العناية المركزة، وقمت بالخروج من المستشفى وذهبت إلى العيادات الخاصة، وعمل إشاعات تلفزيونية وتحاليل طبية، حيث ظهر في الفحص الطبي أن إصابتي هي دور برد شديد في العظام ولم يكن جلطة مثل ما قال أطباء مستشفى دير مواس".