هو شاعر يحمل بين سطور كتاباته هموم وطنه، دائما ما يكون له وجهة نظر فى المشهد الثقافي المتعاقب، شارك فى الكثير من الندوات الشعرية فى الوطن العربي، ولقي شعره استحسانا من أبناء جيله أو الأجيال المتعاقبة بعده.

الشاعر الكبير جلال عابدين يفتح خزائن أسراره لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، ويتحدث عن آرائه فى وضع الثقافة فى مصر، وتردي أوضاع اللغة بين أوساط الشباب، وكيفية الرجوع بالمحتوي الشعري، للصدارة مرة أخري، وكيفية محاربة الإرهاب بالفكر والثقافة، وتقييمه لفترة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلي نص الحوار..

لماذا وجهت قصيدة ((اوجاع شاعر)) الي جمهورك في هذا التوقيت؟
كتبت هذه القصيده عندما رأيت إهتمام الناس وخاصة الشباب بالشعر والأدب بدأ يتقلص خاصة مع الإنفتاح التكنولوجي وغياب جمهور الأدباء والشعراء من الصالونات الثقافية، وكان احساسي الدائم أن الحال الشعر يزداد سوء عاما بعد آخر وهذا ما دفعني الي كتابة هذة القصيدة وخصوصا عندما رأيت الدولة تغض الطرف عن الشعراء والأدباء الحقيقين، فهناك مجموعة من الأشخاص يطلقون علي أنفسهم أدباء ومفكرين، وهؤلاء ليس لهم علاقة بالفكر، وعندما تسأله انت مفكر بأمارة ماذا؟ لا أحد يجيب!

وأنا أسمي هؤلاء من وجهة نظري أصحاب النكسة الثقافية الحالية بتكوينهم وبأطماعهم وأوضاعهم.

من وجهة نظرك هل الثقافة والشعر يساهمان فى محاربة الإرهاب؟
الآن نحتاج إلى معركة مفتوحة ضد الإرهابِ لكي نتمكن من السيطره عليه سواء من الناحية الأمنية و الثقافية، وأنا أري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل قصارى جهده لمحاربة الإرهاب، ونأمل أن يحمي الله مصر وجيشها.

كم كان عمرك عندما بدأت في كتابة الشعر؟
بدأت في كتابة الشعر وأنا عندي 12 عاما، وكنت في الإعدادية في هذا الوقت، وعندما رأي أساتذتي الموهبة الشعريه تتجسد في جسدي النحيل أخذو علي ساعدي وشجعوني لأكمل في هذا الطريق وبفضل الله حصلت علي الكثير من الجوائز الأدبية والشعرية في مصر والوطن العربي، ولي كثيرا من المؤلفات الشعرية والأدبية.


هناك تجربة غنية لك ومازالت وهي إنشائك لمنتدى فضفضة الثقافي ماذا عن هذا المنتدي وكيف تقدم فيه الشعر والأدب إلي رواده؟

كان الهدف الأول والأخير من إنشاء منتدي فضفضة الثقافي، هو محاولة للتواصل بين الشعراء في كافة أنحاء العالم، وبين الكتاب ايضا الشباب، و مساعدة الطلاب أيضا فى الحصول على المعلومات بشكل بسيط وسهل، وكنا حريصين على أن نقدم المعلومة الصحيحة إلى الشباب، من أجل الأخذ بأيديهم إلى النور بدل من أن ينخرطوا فى ظلمات الأفكار المتطرفة.

ونقوم من خلال الصالونات التي نعقدها شهريا، أن ننبه الناس بأن ينضموا إلى هذا المنتدي، لأنه منتدي تعليمي فى المقام الأول إلى جانب إكتشاف المواهب به، وتوجيها فى الإتجاه الصحيح.

هل لازالت قصور الثقافة تمتع بهيبتها كما كانت فى زمن العقاد وطه حسين، أم ماذا؟
بالفعل قصور الثقافة لازالت بهيبتها حتي الآن، إلا أن عدد روادها قل بنسبة كبيرة، والوضع اليوم يتغير تلقائيًا فكانت أيام العقاد تختلف عن هذه الأيام التي نعيشها اليوم، فنحن نعيش فى عصر التكنولوجيا والإنفتاح، وهذا هو الفارق بين الزمنين، وأيضا هو السبب وراء تقلص دور الثقافة، فنحن نريد أن تنتقل الثقافة من قصورها إلى المدن والقري فى شتي أنحاء الجمهورية.

نحن نريد أن نحبو حبو الدولة الإماراتية التي أصبحت علي رأس العالم العربي في تحقيق معني المعرفة، التي قضت وقتا طويلا فى الوصول إليه، وسعت لتوصيله لكل المجتمع كخدمة توثقية ومعرفية حتي أصبح مجتمعًا عربيًا نموذجيا، ونرجو ان نتعلم منه فعندما نقول بأن الشارقة أصبحت عاصمة الثقافة العربية، فإن هذا لن يتحقق بالمؤتمرات والمهرجانات فهذا مظهر خارجي

لكنها حققت ذلك بسبب البنية التحتية للثقافة التي أرست قواعدها على مر السنين، من خلال المدارس النموذجية، و بمناهج تعليمية ثقافية، وجامعات مرتبطة بالمعارف العربية والغربية، وما به من مسارح ودور عرض سينمائي، وماتطلقة أيضا من مبادارات ثقافية كثيره، وأرى مصر الآن تحاول أن يكون لها مشروع مماثل لدولة الإمارات، وذلك من خلال إهتمامها بمدينة الأقصر من أجل جعلها عاصمة الثقافة في الأيام المقبلة.

أري أنك مهموم، ماهي الهموم التي تحملها؟
أحمل هموم وطني والأمة العربية، وأحمل هم لم أعشه ((المستقبل))، وأحاول جاهدا أن أحل هذه المشاكل من خلال الندوات واللقاءات التي أحضر فيها خارج وداخل مصر، وغالبًا ما أطلب من الأمة العربية الحفاظ علي وحدتها ، ولا للتفكك والتميز بين أبنائها فهي كا الجسد الواحد الذي لا يمكن لأي عضو فيه أن يعيش منفصلا ومنعزلا غيره.

ما هو مصدر قلقك علي مصر؟
أنا لم أقلق على مصر أبدًا، لأنها محفوظة من الله، لكن بعض المخربين فى الداخل هم من يريدون أن يعبثوا بأمن وإستقرار مصر مصدر قلقي وليس خوفي، أما أعداء الخارج فلن نخاف منهم أبدا لأننا نمتلك جيش قوي يستطيع أن يقدم روحه فداء لتراب هذا الوطن، ورئيس لا يخشي فى الله لومة لائم.

ما هو تقيمك لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الفترة الرئاسية الأولي؟
إذا كان ماتحقق من مكاسب للشعب المصري فى فترة الرئيس الأولي هو الأمن والإستقرار فهذا يكفي، لأن الكثير من الدول العربية الآن أصبحت شبه دول، وأمامها مئات السنين من أجل إعادة إعمارها مرة ثانية، فاسوريا واليمن والسعودية والعراق خير دليل على ذلك، وأنا ما زلت عندي رأي أن الرئيس السيسي هو الذي أنقذ مصر من كارثة كانت مصر مقبلة عليها، وأنا هفوض الرئيس لفترة رئاسية ثانية.