الخارجية الروسية: السياسة الأمريكية تعتمد على "الابتزاز"
الإثنين 05/فبراير/2018 - 11:07 ص
عواطف الوصيف
طباعة
أكدت الخارجية الروسية أن محاولة تعديل الاتفاق النووي الإيراني، تكاذ تكون أمر مستحيل، بسبب ما وصفته بـ"انعدام الثقة المتبادلة بين واشنطن وطهران، خاصة وأنها تعتبر أن الولايات المتحدة تبالغ ضغوط مبالغ فيها، ضد طهران.
ووفقا لما قاله سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "نشهد اتخاذ خطوات، لا تثير شكوكا في التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي فحسب، بل وتعني في جوهرها زيادة الضغط على إيران، في هذه الظروف لا يمكنني أن أتصور إعادة إطلاق المفاوضات حول الاتفاق، ناهيك عن أن المطالب الأمريكية لإيران بتقديم مزيد من التنازلات، لن تجدي نفعا".
ويرى ريابكوف أن هناك العديد من المسائل والقضايا، التي يعتبر أنها لا تمت بصلة لمضمون الاتفاق النووي، لكنه في نفس الوقت يرى أن واشنطن تصر على إدارج مثل هذه القضايا على أجندتها الدولية، معتبر أنه لا يحق لواشنطن أن تنقد الجهود والمساعي التي تبذلها إيران لضمان مصالحها الوطنية، على حد قوله.
وبحسب الخارجية الروسية، فإن الولايات المتحدة تمارس الابتزاز بدلا من الانخراط في حوار طبيعي، ولا يُعقل أن يقدم أحد تنازلات في ظل هذا الوضع، موجهة تحذيرات، من محاولة إعادة النظر في أحكام الاتفاق النووي، مع الإشارة إلى أن ذلك سيؤدي إلى نسف الاتفاق ويفضي إلى عواقب وخيمة.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هددت بالانسحاب من الاتفاق، الذي سبق ونسقته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إذا ما لم يتم تعديله.